نائبة "حب مصر" بالفيوم: مجلس النواب المقبل هو "الأخطر".. ولا أحد يمكنه "الضحك على الشعب"

02:59 م | الخميس 12 نوفمبر 2015

قالت النائبة ياسمين أحمد أبوطالب، عن قائمة «في حب مصر»، إن انتماءها لعائلة سياسية عريقة، وكون عمها هو الدكتور صوفى أبوطالب، رئيس الجمهورية الأسبق، ووالدها اللواء أحمد أبوطالب رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب الأسبق، يضعها أمام مسؤولية كبيرة، لاستكمال هذه المسيرة الطويلة وتحقيق مطالب المواطنين وتلبية طموحاتهم.

وأكدت «ياسمين» فى حوارها لـ«الوطن» أن مجلس النواب المقبل سيكون الأخطر فى تاريخ مصر لمجيئه بعد ثورتين وبسبب تعويل المصريين عليه فى إصدار كثير من التشريعات المهمة وتفعيل مواد الدستور.

وإلى نص الحوار:

* إلى أى درجة أثرت فيك عائلتك خاصة أن والدك برلمانى سابق وعمك كان رئيساً للجمهورية لعدة أيام بعد اغتيال الرئيس السادات؟

- أتشرف بأنى جزء من هذه العائلة، وهذا ساعدنى فى جولاتى الانتخابية، وإثناء الناخبين علىَّ باعتبارى من عائلة عريقة، ورغم أنه أمر يشعرنى بالاطمئنان والحماس، إلا أنه يجعلنى أمام مسئولية كبيرة للحفاظ على اسم عائلتى، ويحتم علىَّ أن يكون أدائى النيابى مشرفاً. عمى ووالدى دائماً كانا ينصحانى بضرورة أن يحِّكم كل منا ضميره، والنظر بعين الاعتبار إلى الفقراء، وعدم النظر إلى المصالح الشخصية الضيقة، وأن المناصب إلى زوال، وما يبقى هو السمعة الطيبة والخير الذى تركته للناس، بدليل أن كل ما فعله أبى وعمى ما زال موجوداً، والناس تدعمنى بسببهم.

* وماذا تعلمت من الأداء البرلمانى لوالدك؟

- النصيحة المكررة التى كان والدى ينصحنى بها هى القراءة والاطلاع والحصول على المعلومات اللازمة، حتى أتحدث عن فهم ووعى، وتكون آرائى مسببة، وليست مجرد «نعم ولا» وخلاص، وتعلمت منه أن أحتكم لضميرى، فى أقوالى وأفعالى، وانحيازى الدائم للناس، لأنى ممثلة عن الشعب، وبالتالى يجب الجلوس معهم والاستماع لآرائهم ومشاكلهم ومطالبهم، وأنقل أصواتهم إلى المسئولين، لأن ربنا سيحاسبنى على ذلك، وأن أقف مع الحق فقط، «ومايهمنيش أى حاجة». لكن الحقيقة أن لدىّ تخوفات فقط من المسئولية، وأدعو الله أن أكون عند ثقة الناس بى، وأستطيع مساعدتهم، وأكون داعمة لهم.

* بصفتك ممثلة الشباب فى قائمة «فى حب مصر»، ما الذى ستقدمينه لهم؟

- نعد حالياً مشروعات تنموية، بهدف خلق فرص عمل للشباب، واستغلال طاقتهم الجبارة المهدرة بعيداً عن «قعدة القهاوى».

* هل كان لك أى نشاط سياسى قبل انضمامك لتلك القائمة؟

- لا، انضمامى لقائمة «فى حب مصر» يعد التجربة السياسية الأولى بالنسبة لى. وكان هناك ضغط من أبناء دائرتى بالفيوم، فضلاً عن عملى بمشروعات وجمعيات خيرية، وأعتقد أن مجلس النواب فرصة للعمل فى المشروعات التنموية والخيرية، بما يصب فى صالح المواطنين، ويعود بالخير على البلد.

* الفيوم من المحافظات الفقيرة ويتركز بها تيارات إسلامية.. هل واجهتك صعوبات فى المعركة الانتخابية؟

- الناس أصبح لديهم وعى سياسى كبير، ولن يستطع أحد أن يضحك عليهم باسم الدين أو الزيت والسكر، أو التفرقة بين المرشحين واختيار الأصلح لهم، وأسعى إلى تحسين خدمات المحافظة من صرف صحى ومياه وصحة، والنهوض بالتعليم واستغلال المنطقة الصناعية بها وتطويرها، لتوفير فرص عمل للأيدى العاملة.

* وما اللجان النوعية التى قررتِ الانضمام إليها؟

- لجنة الثقافة والسياحة والإعلام. فمحافظة الفيوم يجب تنشيطها سياحياً، ويوجد منطقة بجوار بحيرة قارون يمكن استغلالها فى مشروعات سياحية وتنموية. ومجلس النواب المقبل يعد الأخطر فى تاريخ البلد، لاسيما أنه جاء بعد ثورتين، وينتظره حزمة كبيرة من التشريعات، وكثيرون يعقدون آمالهم عليه ويتوقعون منه الكثير، كذلك يضم عدداً كبيراً من الشباب والسيدات، ومن ثم سيكون برلماناً مختلفاً عن ذى قبل.

{left_qoute_1}

* هل لديك أى تخوفات من حدوث صراعات بين النواب باختلاف انتماءاتهم السياسية؟