زوجة ياسر عرفات: "سنستأنف على قرار فرنسا إغلاق ملف التحقيق في وفاة أبوعمار"

كتب: محمد الليثي

زوجة ياسر عرفات: "سنستأنف على قرار فرنسا إغلاق ملف التحقيق في وفاة أبوعمار"

زوجة ياسر عرفات: "سنستأنف على قرار فرنسا إغلاق ملف التحقيق في وفاة أبوعمار"

ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية، اليوم، أن سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات، أكدت أن ملف وفاة زوجها سيبقى مفتوحا حتى كشف الحقيقة، معلنة أنها بصدد الاستئناف على قرار القضاء الفرنسي، مضيفة "في حالة الرفض سأتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية".

وقالت سهى: "لتوثيق جريمة اغتيال عرفات، توجهت للقضاء الفرنسي ولم ينصفني، وبين في تحقيقاته أن أبوعمار لم يمت مسموما بمادة البولونيوم 210 رغم أنهم لم يأتوا بخبراء بالمادة الإشعاعية، والذي جاء بالخبراء في المادة هم السويسريون".

{left_qoute_1}

وأوضحت أرملة الرئيس الراحل، التي تحدث لـ"معا" عبر مكالمة هاتفية من محل إقامتها في مالطا، أن الخبراء السويسريين أثبتوا أن جثة زوجها ممتلئة بـ"البولونيوم" في الأضلاع والأسنان والعمود الفقري وغيرها من أنحاء الجسم، مضيفة "السويسريون محايدون وليس لديهم أي مشكلة بإعطاء رأيهم، وأنا بصدد الاستئناف على قرار القضاء الفرنسي وفي حال رفضهم، سأذهب إلى محكمة الجنايات الدولية بالتنسيق مع السلطة".

وتابعت: "هذا الملف لن ينتهي معي وستحمله زهوة وأحفاد زهوة وسيظل مفتوحا حتى نكشف الحقيقة "، معربة عن رضاها من نتائج التحقيق السويسري وسعي السلطة السلطة الفلسطينية لإثبات من اغتال أبوعمار ووضع السم له، مشيرة إلى أن "الرئيس الراحل كان له أعداء كثر، لكن لا استطيع اتهام أي أحد"، حد قولها.

{left_qoute_2}

وفقا للوكالة، دعت أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل، وزير التربية والتعليم الفلسطيني صبري صيدم، إلى تدريس حياة زوجها ونضالاته وإستراتيجياته وتكتيكاته في المدارس والجامعات الفلسطينية، إضافة إلى إقامة متحف لـ"أبوعمار" لتخليد سيرته ونضالاته، مشيرة إلى أنها كانت تشعر دائما أن فلسطين ساكنة في شخص زوجها الراحل.

وأضافت "عندما يدخل عرفات المنزل يكون هادئا رغم قوته وجبروته، ومن أجمل الذكريات مع زوجي، ولادة زهوة التي سماها على اسم والدته، فأبوعمار مش متعود يكون عنده طفل في المنزل فكان يحضن زهوة ويطعمها في الصباح، وكان يقول هذه أمي لأنها على اسم والدته التي لم يراها"، وفقا للوكالة الفلسطينية.

عن حديث الرئيس الراحل قبل مغادرة المقاطعة لرحلة العلاج، قالت سهى: "كان دائما يقرأ القرآن حتى في الطائرة وهو ذاهب للعلاج، لكن للأسف 50 دكتورا لم يعرفوا سبب مرض أبوعمار لأنه جسمه كان طفل صغير، لا يوجد فيه أي مرض"، مضيفة: "البولونيوم 210 هو الذي دمر كل خلايا جسمه وأدى إلى جلطة قوية في الدماغ، على أثرها فقد الوعي وتوفي".

بشأن عائلتها، قالت: "من منفى إلى منفى، كنا في تونس والآن في مالطا، وزهوة في الجامعة سنة ثالثة تدرس علوم سياسية وفلسفة بجامعة مالطا، عايشين مثل الشعب الفلسطيني يوم بيوم ما في تحديد للمستقبل، لأنه غامض لكل الشعب الفلسطيني، وإحنا جزء من هذا الشعب"، معبرة عن فخرها بتحويل منزل الرئيس في قطاع غزة إلى متحف حيث التاريخ والذكريات في ذلك المنزل، بحسب ما ذكرته الوكالة.

{left_qoute_3}

وتمنت زوجة الراحل أن تعود للحياة مرة أخرى في غزة، قائلة: "يا ريت بس أنا مشكلتي صعب أرجع فلسطين وأبوعمار مش فيها، كان هو المظلة لنا وللشعب الفلسطيني"، لافتة إلى ترحيب الرئيس محمود عباس بها وابنتها في رام الله.

عن الانتفاضة الثالثة التي خرج بها الشباب الفلسطيني، قالت "هذا رد طبيعي على سياسة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"، وفقًا للوكالة الفلسطينية.

كانت النيابة العامة الفرنسية أغلقت ملف التحقيق في وفاة أبوعمار، آواخر يوليو الماضي، وتوفي ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 عن عمر ناهز 75 عاما في أحد المستشفيات العسكرية بباريس، بعد تدهور سريع في صحته لم تُعرف أسبابه.


مواضيع متعلقة