7 أفلام عن قسوة الواقع فى «آفاق السينما العربية»

10:41 م | الثلاثاء 10 نوفمبر 2015

يقام أسبوع «آفاق السينما العربية» على هامش الدورة 37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ويرأسه مسعد فودة نقيب السينمائيين، يتولى السيناريست سيد فؤاد إدارته، ويعرض 7 أفلام عربية، تنتمى لمدارس إخراجية وفكرية مختلفة، وتتناول موضوعات تمس الوطن العربى بأسلوب أكثر انفتاحاً وجرأة، بعد أن نجحت فى أن تحقق حضوراً جيداً فى عدد من المهرجانات الدولية.

{long_qoute_1}

ويشارك على قائمة «آفاق السينما العربية» الفيلم اليمنى «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة»، للمخرجة خديجة السلامى، ويتناول قضية زواج القاصرات، وهو مقتبس من قصة حقيقية للفتاة اليمنية «نجوم»، التى أرغمتها عائلتها على الزواج من رجل يكبرها بـ20 عاماً وهى لم تتجاوز الـ10 سنوات، والفيلم نُفذ بميزانية محدودة نسبياً، كما يُعد العمل الروائى الطويل الأول الذى صُوِّر بالكامل فى اليمن، كما حصل على جائزة أفضل فيلم روائى فى مسابقة «المهر الطويل»، فى الدورة الـ11 لمهرجان دبى السينمائى الدولى.

ويشارك الفيلم الفلسطينى «حب وسرقة وأشياء أخرى» للمخرج مؤيد عليان، وعُرض فى قسم «بانوراما» بالدورة الـ65 لمهرجان برلين السينمائى الدولى، والفيلم صُور بالأبيض والأسود، ويدور حول شاب من مخيم فلسطينى يعمل فى بناء المستوطنات الإسرائيلية، ويسعى للهروب من واقعه بسرقة سيارة للحصول على مبلغ يتيح له السفر للخارج، لكن العثور على جندى إسرائيلى مخطوف فى صندوق السيارة يُدخله فى دوامة جديدة وتعقيدات أكبر.

وتشارك البحرين للمرة الأولى فى «آفاق السينما العربية» من خلال فيلم «الشجرة النائمة» للمخرج محمد راشد بوعلى، ويُعد هذا العرض هو الثانى للفيلم بعد مشاركته فى الدورة السابقة لمهرجان «دبى» السينمائى، وتتناول قصة الفيلم حكاية عائلة بحرينية على وشك الانهيار بسبب ابنتها المريضة، إلا أن حياتهما تتغيّر عندما تقرّر شجرة الحياة إيقاظها.

أما المغرب فتشارك للعام الثانى على التوالى فى المسابقة من خلال فيلم للمخرجة تالا حديد بعنوان «إطار الليل»، وهو الفيلم الذى حقق عدداً من النجاحات المتوالية، من خلال مشاركته فى المهرجانات العربية والدولية، منها مهرجان «لندن»، ومهرجان «دبى»، بالإضافة إلى حصوله على الجائزة الكبرى من المهرجان الوطنى للفيلم بمدينة طنجة المغربية.

ومن الأجواء السومرية يقدم المخرج العراقى قاسم حول، فيلماً بعنوان «بغداد خارج بغداد»، ونُفذ الفيلم بالتزامن مع حصول بغداد على لقب عاصمة الثقافة العربية لعام 2013، ويتعرض من خلاله لغربة المثقف من خلال أحداث حقيقية أو متخيلة عاشها مثقفو العراق فى حقب تاريخية قبل وبعد تأسيس الدولة العراقية.

وفى ظل الظروف السياسية الصعبة التى تمر بسوريا، تشارك على هامش المهرجان بفيلم «بانتظار الخريف» للمخرج جود سعيد، وبطولة الممثلة السورية سلاف فواخرجى، ويروى الفيلم حكاية فريق كرة طائرة نسائى، تبحث لاعباته عن الحياة، والفرح، والنصر فى قلب الموت.

وأكد السيناريست سيد فؤاد، مدير أسبوع «آفاق السينما العربية»، أن لجنة اختيار الأفلام المشاركة فى المهرجان لم تكن تنظر إلى اسم دولة أو اسم مخرج بعينه.

وأضاف لـ«الوطن»: «كنا نبحث عن قصة وتعبير سينمائى جديد فى الأفلام المتقدمة للمسابقة، وهو ما نجحنا فى الحصول عليه من خلال مجموعة مختارة من الأفلام، مثل فيلم المخرجة اليمنية خديجة السلامى، أو الفيلم البحرينى (الشجرة النائمة)، ويُعد العمل الأول للسينما البحرينية الطويلة بعد تجارب عديدة، وهو ما يعكس خطوات السينما البحرينية فى الظهور، بالإضافة إلى كونه تجربة جديرة بالمشاهدة، وتتميز المشاركات هذا العام بنوع من الجرأة فى تناول الواقع العربى».

وأشارت الممثلة سلوى محمد على، عضو لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية»، إلى أن هناك مجموعة كبيرة من التجارب المتميزة المشاركة بالمهرجان هذا العام.