قائد المنطقة الشمالية ومسئولو الإسكندرية يتفقون على وضع خطة عاجلة لاحتواء الأزمات

10:41 م | الثلاثاء 10 نوفمبر 2015

عقد قائد المنطقة الشمالية العسكرية، اللواء أركان حرب محمد الزملوط، اجتماعاً موسعاً مع رؤساء الأحياء، ومسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى، ومديرى العموم، والقيادات التنفيذية فى محافظة الإسكندرية، مساء الاثنين، بحضور ممثلين للأجهزة المعنية بحل مشكلات الصرف الصحى والزراعى، من وزارات الزراعة، والإسكان، والرى، للاتفاق على وضع خطة عاجلة خلال 72 ساعة، لاحتواء الأزمات الطارئة فى الفترة المقبلة، والقضاء نهائياً على الآثار السلبية لسقوط الأمطار والسيول. {left_qoute_1}

وخلال الاجتماع، الذى استضافه مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، قال الزملوط إن «المرحلة الحالية تحتاج إلى التنسيق والتعاون، وتضافر الجهود بين جميع الأجهزة العاملة فى المحافظة، لسرعة تقديم حلول فعلية وعاجلة لحل مشاكل المواطنين»، مضيفاً أن «قيادة المنطقة الشمالية بدأت بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية فى المحافظة، تنفيذ أول توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالبدء فى أعمال حفر وتعميق مصرف دائرى المطار، بطول 4.5 كيلومتر، وعرض 10 أمتار، من خلال الدفع بـ15 كراكة على طول خط المصرف، لسرعة الانتهاء من التوسيع، لخفض منسوب المياه».

وأشار إلى استمرار أطقم الإغاثة والدعم الإنسانى التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، فى تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لأهالى محافظات الإسكندرية والبحيرة والغربية، من خلال سرعة الاستجابة والوجود فى مناطق الحدث، لتخفيف العبء والمعاناة عن المواطنين، حيث توجهت قوات من قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، لإزالة عدد من العقارات المخالفة، المقامة أمام ترعة المحمودية فى منطقة العوايد، التى من شأنها التأثير على شبكة الصرف الصحى بشكل خطر.

ومن جهتها، شهدت محافظ الإسكندرية باﻹنابة، الدكتورة سعاد الخولى، فعاليات إجراء القرعة العلنية لتسكين متضررى الأمطار والصرف الصحى فى مساكن شدس، التى أجريت فى مقر مديرية الشباب والرياضة بمنطقة سموحة، مشيرة فى كلمتها إلى أن «هناك أماكن كثيرة متضررة فى الإسكندرية، نظراً لطبيعة المنطقة، وانخفاضها متراً ونصف عن مستوى سطح الأرض، ونقوم حالياً بحصر جميع المتضررين، وتحديد الأماكن المتوفرة لدينا لإيوائهم، فالمحافظة لا تترك مواطنيها، وتعطى الأولوية للمناطق اﻷكثر تضرراً، كما تنسق مع مديريتى التضامن الاجتماعى، والرى، وتتلقى دعماً كاملاً من الجيش والشرطة، فيما تعمل جميع الإدارات والمديريات فى المحافظة بأقصى جهدها لتخطى تلك الأزمات».

وأكدت «الخولى» أن «غرق مساكن شدس والقرى الأخرى، لم يكن نتيجة الأمطار وحدها، وإنما نتيجة طفح الصرف الصحى ومياه الرى»، وحملت المسئولية لعدد من مسئولى «الصرف الصحى»، الذين وصفتهم بـ«معدومى الضمير»، نظراً لعدم أدائهم دورهم، مشيرة إلى قرار الرئيس بتحويل عدد من المسئولين إلى النيابة للتحقيق، وأضافت «بناء على توجيهات الرئيس، تم الاتفاق مع الهيئة العربية للتصنيع على توريد معدات صرف صحى من نافورى وطلمبات، وعدد من عربات الكسح، بالأمر المباشر، نتيجة الخطورة القصوى، وسيبدأ التوريد خلال فترة بين 10 و15 يوماً».

وكشفت عن توفير 32 وحدة سكنية فى زاوية عبدالقادر وتعاونيات مبارك فى حى العامرية، لمتضررى مساكن شدس التى أغرقتها مياه الأمطار خلال النوة الأخيرة، وتبلغ مساحة الشقة 68 متراً، موضحة «كل شقة تتوافر فيها جميع الخدمات، من غاز طبيعى وكهرباء ومياه، وتبلغ تكلفة الوحدة 71 ألفاً و500 جنيه، يتم جمع تكلفتها من خلال أقساط شهرية تقدر بـ150 جنيهاً، على مدار 40 سنة، كما يجرى التنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى لدفع تلك الأقساط لفترة محدودة، لحين تحسن ظروف المتضررين، مع توفير المستلزمات الأساسية لهم».