"الرقابة المالية": التأجير التمويلي يخدم المنشآت الصغيرة والتمويل للمشروعات الكبرى

كتب: أيمن صالح

"الرقابة المالية": التأجير التمويلي يخدم المنشآت الصغيرة والتمويل للمشروعات الكبرى

"الرقابة المالية": التأجير التمويلي يخدم المنشآت الصغيرة والتمويل للمشروعات الكبرى

أكد شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن التأجير التمويلي يلعب دورا هاما في توفير التمويل لكل من المشروعات والشركات الكبيرة، إضافة إلى المنشآت الصغيرة، لا سيما وأنه يعد أداة تمويلية تستفيد منها الجهات التي قد لا تقبل على إقراضها البنوك.

وشهدت مصر نموا قويا في هذا النشاط، فمنذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر 2015، ارتفعت قيمة العقود بنسبة 191% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2014، حيث بلغت نحو 14 مليار جنيه مقارنة بنحو 4.9 مليار جنيه حتى نهاية سبتمبر من العام السابق عليه. كما زاد عدد العقود من 1683 إلى 1984 عقد بزيادة 18%.

وأشار رئيس الهيئة، في كلمته في افتتاح مؤتمر "شراكة التنمية للتأجير التمويلي" بحضور عدد كبير من قيادات شركات التمويل والبنوك وخبراء الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات، أن الهيئة حريصة على متابعة التطورات العالمية في صناعة التأجير التمويلي وتنوي التقدم بمشروع لتعديل القانون المنظم له خلال عام 2016، بعد مرور عشرين عاما على صدور القانون المطبق حاليا.

وكشف أن قيمة سوق التأجير التمويلي عالميا تقدر بنحو 900 مليار دولار، وتمثل منها دول إفريقيا ومن ضمنها مصر 7 مليارات دولار فقط. وأضاف أن دولة مثل تركيا تبلغ قيمة عقود التأجير التمويلي بها سبعة أمثال قيمة العاقدات في مصر، ما يشير لوجود مجال جيد لزيادة استخدام تلك الأداة المالية في مصر.

وأوضح شريف سامي، أنه لتشجيع التوسع في التأجير التمويلي ينبغي الحرص على أن نضع معوقات ضريبية في طريقة، وضرب مثلا بضريبة القيمة المضافة والتي أكد على أهمية ألا تمثل أعباء إضافية على الشركات. ونوه إلى أن الصين بسبب تعديلات في المعاملة الضريبية للتأجير التمويلي شهدت انخفاضا كبيرا في معدلات نمو قيمة التعاقدات السنوية.

وأعرب رئيس الهيئة، عن تطلعه لتأسيس شركات تأجير تمويلي في محافظات الصعيد والدلتا لتهتم أكثر بعملاء تلك المحافظات من الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية انتهت من إعداد مشروع أول قانون في مصر لتنظيم الضمانات المنقولة والذي ينص على إنشاء سجل إلكتروني لقيد كافة الحقوق المضمونة بأموال منقولة وإعطاء هذه الحقوق الأولوية عن باقي الضمانات الأخرى التي ترد على ذات المنقول.

ويهدف من خلال استخدام الأصول المنقولة التي يتم شهرها بالسجل كضمانة للحصول على التمويل، الأمر الذي يساعد المنشآت الصغيرة على زيادة فرص حصولها على التمويل اللازم من خلال التأجير التمويلي لقيامها بمزاولة أنشطتها بسبب تقليل المخاطر المتعلقة به ويؤدي إلى خفض تكاليف الائتمان.


مواضيع متعلقة