«الكهرباء»: الصيانة مسئولية المحليات.. و«الصعق» سببه «المواطنون»

11:47 م | الاثنين 09 نوفمبر 2015

كشف الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الوزارة تحققت من بعض حوادث الصعق الكهربى، ووجدت أن السبب هو الحصول على وصلات غير قانونية من أعمدة الإنارة التى تعد المحليات المسئول الأول عن صيانتها وتشغيلها. وناشد «اليمانى» المواطنين ضرورة الإبلاغ عن «نابشى» محولات وأكشاك الكهرباء بهدف سرقة الوصلات النحاسية وترك الأسلاك المتبقية خارج المحول، ما يساهم فى وقوع هذه الحوادث بمجرد هطول الأمطار على الأسلاك المعلقة، لافتاً إلى أن شركات التوزيع الكهربى تتابع، من خلال فرَق الصيانة التابعة للشركة، بالمرور على أكشاك ومحولات وأبراج الكهرباء بالمناطق المتضررة للتأكد من السلامة الفنية للتغذية الكهربية.

ونفى «اليمانى» وقوع أضرار فى أبراج أو محولات النقل الكهربى بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن شركات التوزيع الكهربى نفّذت خطة منذ يوليو الماضى لصيانة المحولات وأبراج النقل الكهربى لتتحمل الأمطار أو درجات الحرارة المرتفعة. كما نفى المهندس حمدى عكاشة، رئيس شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، وقوع أى أعطال فنية فى أبراج أو محولات الكهرباء داخل المحافظة بسبب سوء الأحوال الجوية، مؤكداً أن حوادث الصعق الكهربى سببها بعض الأسلاك الموجودة خارج أعمدة الإنارة.

وأضاف «عكاشة»، لـ«الوطن»، أن غرف العمليات بالشركة تتابع أى بلاغات بوجود أعطال فى محافظة الإسكندرية للتعامل الفورى معها من خلال فرق فنية متخصصة، بجانب تنظيم دوريات لمتابعة الحالة الفنية للمحولات وأكشاك الكهرباء المتضررة من سوء الأحوال الجوية، لمواصلة عملها خلال الأيام المقبلة. وفى محاولة لزيادة درجات الأمان بأعمدة الإنارة أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، مطلع العام الحالى، خطة لتغيير ٣ ملايين كشاف إنارة بالمحافظات خلال ٢٠ شهراً، بإجمالى استثمارات ٢ مليار جنيه، وبلغ إجمالى عمليات التركيب للأعمدة الجديدة ٢٤ ألف كشاف. وتشارك الهيئة العربية للتصنيع مع أكثر من 30 شركة محلية ومصنعاً فى عقد تركيب أعمدة الإنارة وكشافات الشوارع، بعد توقيع عقد فى أبريل الماضى بقيمة 2 مليار جنيه بين الهيئة ووزارات التنمية المحلية والكهرباء والمالية. وتعتمد الأعمدة على تكنولوجيا متقدمة، تعمل بحسب شروق وغروب الشمس، أى أن الأعمدة تعمل مع غروب الشمس، وتتعطل بشروقها، ما يجعلها أكثر أماناً من الأعمدة التقليدية، كما أنها توفر أحمالاً كهربية تُقدر بـ610 ميجاوات سنوياً.

وأصدرت وزارة التنمية المحلية منذ فترة قراراً بتشكيل لجنة مركزية بالوزارة لتيسير ومتابعة تنفيذ توريد وتركيب 3 ملايين كشاف بتكلفة 2 مليار و78 مليون جنيه لإنارة الشوارع بالكشافات الموفرة للطاقة على مستوى الجمهورية، وتقوم اللجنة بتذليل كل المعوقات الفنية والإدارية خلال فترة العقد ومدتها 28 شهراً على 6 مراحل، وتضم اللجنة ممثلين لوزارات التنمية المحلية والمالية والكهرباء والهيئة العربية للتصنيع، كما تقرر تشغيل لجان فرعية بالمحافظات برئاسة سكرتير عام كل محافظة لضمان سرعة فك وتسليم الكشافات القديمة بالمحافظات وإحلال الكشافات الجديدة بدلاً منها. وأشار المهندس عبدالمحسن عبدالصادق، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، إلى أن المنتجات المدنية الإلكترونية تمتاز بجودة المنتجات العسكرية التى ينتجها المصنع، وتتعاون الهيئة مع ما يقرب من 30 شركة وطنية فى عقد تصنيع الكشافات. وشدد «عبدالمحسن» على أهمية الدور المجتمعى للمواطنين لترشيد الكهرباء، ودور الإعلام فى التوعية.