"العربية للحوار" تدعو وسائل الإعلام لتحري الدقة في تغطية حادث الطائرة الروسية

كتب: سارة سعيد

"العربية للحوار" تدعو وسائل الإعلام لتحري الدقة في تغطية حادث الطائرة الروسية

"العربية للحوار" تدعو وسائل الإعلام لتحري الدقة في تغطية حادث الطائرة الروسية

تقدمت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي بالتعازي لدولة روسيا قيادة وحكومة وشعباً، ولأسر ضحايا حادث سقوط طائرة الركاب الروسية بالقرب من مدينة الحسنة جنوبي العريش في سيناء، الذي وقع في 31 أكتوبر من هذا العام.

وأعربت المنظمة في بيان لها اليوم، عن شكرها لأهمية ودور لجان التحقيق الفنية، موضحة تفهمها بأن مثل هذه العمليات الفنية تتطلب وقتا ودقة، وإنها تتنظر منها الإعلام بكل الشفافية عن ملابسات الحادث، والتعرف على الأسباب التي أدت إلى حدوثه، بالتنسيق مع الجهات الروسية المختصة وكافة اللجان الفنية المعنية بهذا الشأن.

وتؤكد المنظمة أنها كانت تتطلع إلى مزيد من الموضوعية والمهنية من قبل بعض الأطراف الخارجية، بما يقتضي ألا يتحدث في هذا الشأن الدقيق إلا المتخصصون الفنيون ذوو الخبرة في مجال الحادث، كما يكون الحال في حوادث سقوط وكوارث الطائرات في العالم، والتي يتم فيها التزام الصمت حتى انتهاء التحقيقات الفنية المختصة، وعدم الاعتماد على آراء سياسية غير دقيقة تبنى على تكهنات أو تخمينات فردية أو حتى نظريات سياسية بدون أن تكون مثبتة فنيا.

وطالبت المنظمة بتحقيق أكبر قدر من التأمين لمطارات ومنافذ مصر، ودعت بكل شفافية كافة المنظمات الدولية العاملة في الأمن والسلامة للمتابعة في سير الإجراءات الأمنية الصارمة التي سوف تتخذ لتأمين كافة المصريين، بالإضافة إلى رعايا الدول الأجنبية في كافة أنحاء مصر وخارجها.

ودعت المنظمة كافة وسائل الإعلام الدولي لمراعاة الدقة والموضوعية والشفافية في تغطية هذا الحادث، حيث أن أي بيانات خاطئة تؤدي إلى تكريس ذهنيات وصور سالبة يتأذى منها ملايين الأبرياء اقتصاديا، بل وتؤثر على العلاقات الإنسانية بين الشعوب وبعضها.

وأوضحت المنظمة أنها تابعت خلال الأسبوع الماضي العديد من وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحادث، ورصدت العديد من المغالطات والمبالغة التي وقعت فيها بعض تلك الوسائل وخاصة البريطانية والأمريكية، والتي لم تتحر المهنية والموضوعية بتوجيه الاتهامات للسلطات الأمنية المصرية واتهامها بالتقصير، واستباق التحقيقات التي تجري لمعرفة أسباب الحادث، ودعت في هذا السياق جمعية المراسلين الأجانب في مصر إلى تبني نقل الصورة الصحيحة لهذه الأحداث باعتبارها المنبر الشرعي لتجمع كافة مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في مصر.

وأبدت المنظمة انزعاجها من بعض الأخطاء في المعالجة الإعلامية للحادث من قبل بعض وسائل الإعلام المصرية وانسياقها وراء إعادة إذاعة الاتهامات والمغالطات التي يروجها الإعلام الغربي، كما أطلق بعض الإعلاميين هجوما حادا على عدد من الدول الغربية بشكل مستفز، وهو أمر لا تريد المنظمة مكانا له في إدارة هذه الأزمة، وتهيب المنظمة بالإعلاميين أن يكونوا عند مستوى الحدث وإدراك مدى خطورته على الاقتصاد المصري، وأن يتفهموا خطورة الانسياق وراء العاطفة في التناول الإعلامي لهذا الحادث.

واقترحت المنظمة في هذا السياق، ضرورة إنشاء لجنة متخصصة لإدارة الأزمة إعلاميا، لتحديد ملامح التحرك في المرحلة القادمة في العديد من القضايا الداخلية والخارجية.


مواضيع متعلقة