"إسرائيل تصطاد في الماء العكر".. إعلام تل أبيب: "شرم الشيخ" ماتت و"إيلات" جاهزة

03:08 م | الأحد 08 نوفمبر 2015

واصلت الصحف الإسرائيلية، متابعتها على تطورات حادث الطائرة الروسية، الذي اتخذت روسيا على إثره، قرارا بسحب رعاياها من مصر، فضلًا عن توقف حركة الطيران، سواء من موسكو أو من بعض الدول الأخرى، حيث وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأحداث بـ"موت جنة عدن".

{left_qoute_1}

وكتبت الصحيفة الإسرائيلية، تحت عنوان: "جنة عدن ماتت.. ضربة قوية للاقتصاد المصري"، في إشارة إلى أن الاقتصاد المصري يتعلق بالسياحة، وتحطم الطائرة الروسية أصاب السياحة بشدة، لافتة إلى وجود 80 ألف سائح روسي في مصر حاليا، إضافة إلى مئات العالقين بمطار "شرم الشيخ"، في انتظار فحص الحقائب من أجل العودة إلى بلادهم.

وأشارت "يديعوت"، إلى أن شرم الشيخ تعرضت لضرر كبير عام 2005، بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات الإرهابية، إلا أنها استطاعت أن تتعافى وتستعيد سائحيها، مضيفة أن الوضع سيستمر طويلا هذه المرة بعد تحطم الطائرة الروسية.

فيما أضاف موقع "زا ماركر" الاقتصادي الإسرائيلي، أن المسؤولين في مجال السياحة في إسرائيل، يدرسون كيفية تأثير حادث الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء، وانخفاض السياحة في سيناء، على السياحة في مدينة "إيلات".

ونقل الموقع الإسرائيلي، تعليق رئيس رابطة الفنادق في إيلات، والذي وصف الحادث بأنه "فرصة سانحة"، مشيرًا إلى أن الأمر الآن يدور حول كيفية معالجة ذلك بدون "الرقص على قبر مصر".

وأشار "زا ماركر"، إلى أن شركة الطيران "إيجي جيت"، تسير 19 رحلة طيران أسبوعية بشرم الشيخ، وجزء كبير من الرحلات قادر على الوصول إلى إيلات، لكن يبقى النظر في كيفية تأمين الرحلات.

{long_qoute_1}

ولفت الموقع الإسرائيلي، إلى أن السياح ينجذبون لشرم الشيخ أكثر من إيلات بسبب "الأسعار"، حيث ترتفع أسعار الفنادق والخدمات في إيلات عن شرم الشيخ، مضيفًا أن وزارة السياحة الإسرائيلية، أشارت إلى أنها تفكر في اقتراح لتمرير من يقضون إجازاتهم في شرم الشيخ إلى إسرائيل.

وقال "زا ماركر"، إن الوزارة تدرك أن عليها فعل ذلك دون حدوث ضرر، من منطلق أن إسرائيل تستغل الحالة الصعبة التي وصلت إليها السياحة في سيناء، مشيرًا إلى أن مدير عام الوزارة أمير هاليفي، صرح بأنهم يدرسون منح دعم للرحلات التي تطير من سيناء إلى إيلات، وإذا كان هناك طلبات أخرى يتم دراستها لمنحها للشركة.

وتابع الموقع، "في وزارة السياحة، يقولون إن كل ما يحدث من شأنه أن يؤثر سلبًا وإيجابيًا، وفي هذه الحالة لا يمكن أن نعرف ماذا سيحدث، فهناك فرصة لإلحاق الضرر بإسرائيل، مشيرة إلى أن المصريين لن يتركوا أن يلحق بالسياحة ضرر، وسيضخون أموالا من أجل حضور السياح إلى المنتجعات.