خبراء عن "أزمة الأمطار": نحتاج إلى "شبكة صرف" ومسؤولين "عندهم ضمير"

10:45 ص | الأحد 08 نوفمبر 2015

تتعرض دول أوروبية عدة إلى أمطار أكثر غزارة في فصل الشتاء، مما شهدته مصر خلال الأيام الماضية، إلا أنّها لا تشهد أزمات كالتي لحقت بمحافظات مصرية منها الإسكندرية والبحيرة، وهو الأمر الذي عزاه خبراء إلى وجود شبكات للصرف الصحي على درجة من الكفاءة تُمكّنها من استيعاب كميات كبيرة من مياه الأمطار.

"الأمر يتلخّص ببساطة في قدرة الدول الأوروبية على مواجهة الأمطار طوال السنة، من خلال شبكة صرف مياه الأمطار، مستقلة عن شبكة الصرف الصحي، تُمكّنها من استيعاب الحد الأقصى لكمية الأمطار"، هذا ما رآه الدكتور سيف الدين فرج خبير التخطيط العمراني، والذي أشار إلى أنّ دول أوروبا لديها آلية تنفيذية في كيفية صيانة شبكات صرف المياه والصرف الصحي بشكل دوري.

واعتبر فرج لـ"الوطن"، أنّ إنشاء شبكة صرف صحي ذات كفاءة عالية في مصر "مشروعًا قوميًا"، على الدولة أن توليه الاهتمام الكافي، وعقّب: "البلد اللي قدرت تعمل قناة السويس، تقدر تعمل شبكة صرف صحي".

في المقابل، رأى رشاد عبده الخبير الاقتصادي، أنّ مصر ليست في حاجة لشبكات صرف صحي جديدة، لكنها في حاجة إلى مسؤولين يعرفون مهام عملهم، مرجعًا غرق مدينة الإسكندرية خلال الأزمة الأخيرة إلى إهمال المسؤولين في تنظيف البالوعات.

وأضاف عبده لـ"الوطن"، "إحنا مش محتاجين شبكات صرف صحي، محتاجين ناس عندها ضمير وتشتغل كويس"، مشيرًا إلى أنّ السبب وراء عدم غرق الدول الأوروبية أن "الحكومات قويّة، وحكومتنا ضعيفة".