«العاصمة الإدارية» ما زالت فى «دائرة الغموض»

08:13 م | الجمعة 06 نوفمبر 2015

قبل شهر:

■ جدل واسع حول المشروع الأبرز الذى جرى الإعلان عنه فى المؤتمر الاقتصادى «مستقبل مصر» مارس الماضى، تأكيدات بالتمسك بالمشروع وأنباء فى الاتجاه المعاكس عن توقف المفاوضات حوله وتوقعات بغلق هذا الملف، حتى خرج تصريح رسمى من وزارة الإسكان، على لسان المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، بالتشاور مع إحدى الشركات الصينية للتعاون فى تنفيذ المشروع، التصريح الذى أنهى الجدل حول عزم الحكومة على بناء العاصمة الإدارية من عدمه، ليبدأ جدل جديد حول نتائج التشاورات والمدى الزمنى والتكاليف.

■ «الواحد سمع كتير عن المشروع ده، ومرة قالوا الإمارات وبعد كده الصين، يا مسهل، المهم نشوف العاصمة الجديدة اللى بيقولوا عليها»، قال أحمد صابر، الذى يعمل محاسباً، وأضاف: «الواحد ما بقاش عنده ثقة فى أى حاجة تتقال، باستثناء المشروعات اللى بيتولى تنفيذها والإشراف عليها الجيش، زى قناة السويس الجديدة، قالوا ميعاد والتزموا بيه باليوم والساعة»، مستدركاً: «لكن العاصمة الجديدة لسَّه مش عارفين عنها حاجة».

{long_qoute_1}

بعد شهر:

■ شهر انقضى، إلا أن الإجراءات الفعلية لم تبدأ بعد، والمشاورات لم تصل لاتفاق نهائى حتى الآن، ليظل المشروع وسط حالة من الغموض، المتحدث باسم وزارة الإسكان هانى يونس طالب بمهلة لعدة أيام حتى يتم الإعلان عن الموقف النهائى رسمياً، قائلاً: «خلال أيام هنعرف التفاصيل وسيتم إعلانها للرأى العام، تفادياً لأى تضارب فى التصريحات أو استخدامها بصورة خاطئة والتأثير على مسار الاتفاقات والبحث».

■ «جمال سالم»، أحد سكان مدينة العبور، يوضح أنه كان سعيداً بالإعلان عن فكرة العاصمة الإدارية بالمؤتمر الاقتصادى، «ده مشروع ضخم، وفوائده كثيرة، ودول كبيرة تنتهج هذا النهج»، إلا أنه بعد أشهر من غياب المعلومات حوله، وحتى الآن، راودته الشكوك: «قلت بلدنا بتقابل مشكلات وتحديات كتيرة، وممكن يكون تنفيذ المشروع فى الوقت الحالى صعب»، يتوقع أن تنتهى المهلة التى حددها المتحدث باسم «الإسكان»، دون إعلان جديد، لكنه يستدرك: «ربنا يكملها على خير».