اتحاد طلاب 2015 في الجامعات.. "لمَن المنصب اليوم؟"

كتب: سلوى الزغبي

اتحاد طلاب 2015 في الجامعات.. "لمَن المنصب اليوم؟"

اتحاد طلاب 2015 في الجامعات.. "لمَن المنصب اليوم؟"

"لمَن سيكون اتحاد طلاب 2015".. سؤال يفرض نفسه على الساحات الجامعية، قبل التصويت في انتخابات هذا العام، بعد توقف دام عامين جامعيين، بعد أن عرفت الجامعات معنى وجود "اتحاد طلاب مُنتخب" عقب ثورة 25 يناير، وخروج الحزب الوطني من المشهد.

في العام 2011، استقال اتحاد الطلاب الذي كان منعقدا قبل الثورة، وأجريت أول انتخابات اتحاد طلاب وكانت من نصيب الطلاب المستقلين، وأدارت شؤون الاتحادات، من خلال تحدث جامعة عين شمس باسم اللجان التنفيذية للاتحاد بالجامعات.

أجريت الانتخابات الثانية في 2012، وشارك فيها طلاب "الإخوان" وطلاب الحركات السياسية بقوة، واختلف الفائزون في تشكيل اتحاد طلاب مصر ولم ينعقد، بينما كوّن "الإخوان" اتحادا خاصا اعتبروه "الشرعي"، والمتحدث باسم طلاب مصر، بينما كان عام 2013، الأول الذي يشهد وجود كيان اتحاد طلاب مصر، وترأسه الطالب محمد بدران.

- بين طلاب النشاط "المستقلين" والحركات السياسية "دون إعلان انتماءاتها" وحزب "مستقبل وطن" تتوزع خارطة المتحكم في اتحادات الجامعات هذا العام:

يقول محمود شلبي الأمين العام لحركة طلاب مصر القوية، لـ"الوطن"، إن بعض الحركات السياسية تجمعت هذا العام في قائمة واحدة، لكنها لا تمثل شكل وقوة القائمة التي تجمعوا فيها في انتخابات 2013؛ بعدما فضلت بعض الحركات المقاطعة، ففي السابق شارك طلاب "الدستور، 6 أبريل، الاشتراكيين الثوريين، مقاومة، التيار الشعبي، ومصر القوية"، بينما يشارك هذا العام نصف القوة تقريبا، حيث يخوض الانتخابات "الدستور، مصر القوية، والاشتراكيين الثوريين"، إلى جانب طلاب الحزب المصري الديمقراطي.

وأضاف شلبي، أن قائمة طلاب الحركات السياسية، لجأت إلى ضم بعض المستقلين المؤمنين بمبادئها، دون الإعلان في دعاياهم الانتخابية عن انتماءاتهم السياسية، حتى لا تتكون حواجز بينهم وبين الطلبة، وقد يكون هناك حساسيات من أسماء بعض الكيانات الطلابية، وربطها بأحزاب خارج الجامعة، لهذا لا تحمل أسر الحركات الطلابية، اسم كيانهم السياسي.

وفي الوقت الذي يرى فيه "شلبي"، أن إجحاف بعض الحركات عن المشاركة سيضعف قوتهم، يتوقع كريم صابر المتحدث باسم طلاب "الدستور"، أنهم سيكون لهم نصيب في الاتحاد، رغم تجهيز طلاب موالين للسلطة مثل طلاب حزب "مستقبل وطن"، الذين لا يخوضون الانتخابات في جميع الجامعات باسمهم الصريح.

ولفت أحمد خلف رئيس اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق، لـ"الوطن"، إلى أن الانتخابات لن تكون محسومة لصالح فصيل بعينه، حيث إنه لا يوجد كيان معروف يخوض الانتخابات باستثناء حزب "مستقبل وطن"، بخاصة في ظل وجود 3 دفعات لم ترَ الانتخابات قط، وسط لحظة إحباط عامة يعاني منها المجتمع الجامعي، مثلما يحدث خارج أسواره، وترجمته مشاهد التصويت في انتخابات المرحلة الأولى للبرلمان، والأهم هو وجود اتحاد يحافظ على مساحة وجود لهذا الجيل، دون النظر لميوله السياسية.

من ناحية أخرى، أشار مصدر مطلع في جامعة القاهرة، لـ"الوطن"، إلى وجود قائمة "صوت طلاب مصر"، وهي جهة غير محسوبة على الحركات السياسية المتصدرة المشهد في جامعات المدن والصعيد، التي يتنافس معها "مستقبل وطن" و"مصر القوية"، مضيفا أن انسحاب "مستقبل وطن" من الانتخابات في جامعتي القاهرة وعين شمس، يعود إلى عدم وجود ظهير طلابي لهم، حيث إنه حزب فرض نفسه على الساحة بقوة وبسرعة، وليس من اللائق أن يخسر في جامعتين كبريين مثل القاهرة وعين شمس، لذا فضل الانسحاب.

وأوضح المصدر، أن الجامعات ظلت تبحث عن طلاب الاتحادات القديمة لمساندة الطلاب الجدد، الذي يجهلون قواعد اللعبة الانتخابية ولم يروها من قبل، مضيفا أن المنافسة ستكون بين المستقلين وقوائم "صوت طلاب مصر" و"الحركات السياسية" في القاهرة، بعد انسحاب "تحيا مصر"، و"صوت طلاب مصر" و"مصر القوية" و"مستقبل وطن"، في الصعيد، متوقعا أن تكون الاتحادات الطلابية بنسبة تصل إلى 75% من نصيب طلاب الأنشطة المستقلين.


مواضيع متعلقة