السكندريون يستعدون للنوة برصد "الكهرباء" المكشوفة.. والمسئولون يتجاهلون شكواهم
السكندريون يستعدون للنوة برصد "الكهرباء" المكشوفة.. والمسئولون يتجاهلون شكواهم
استعد أهالي الإسكندرية لاستقبال النوة المقبلة وسوء الأحوال الجوية، وهطول الأمطار والسيول المنتظر، والذي أعلنت عنه هيئة الأرصاد الجوية، بالإبلاغ عن كابلات الكهرباء الخطرة في الشوارع والتي تسببت في وفاة 3 أشخاص بينهم طفلين في منطقتي محرم بك، ومحطة الرمل، صعقًا خلال النوة الماضية.
ورصد أهالي منطقة العجمي غرب الإسكندرية، مواقع الأسلاك والكابلات الكهربائية المكشوفة، وتصويرها، وتقديم شكوى رسمية بها إلى رئيس الحي مرفقة بالصور، والعناوين، وأسماء وأرقام الشوارع، بغرض حل الأزمة، وإزالة مواطن الخطر تجنبًا لمقتل المزيد من الأشخاص خلال النوة المقبلة.
قال عزت أبو هيف، أحد مقدمي الشكاوى إلى حي العجمي بالإسكندرية: "فشلنا في مقابلة رئيس الحي، فتقدمنا بالشكوى الرسمية إلى أحد الموظفين بغرض توصيلها إليها، وننتظر اتخاذ أي إجراء رسمي أو خطوات فعلية في مواجهة الأزمة، خوفًا على أبنائنا وذوينا.
الأمر ذاته فعله أهالي شارع "شعراوي" بمنطقة "لوران"، إذ تقدم الأهالي بشكوى إلى رئيس حي شرق، مرفقة أيضا بالصور. ودشن مواطنون حملة باسم "شارك احمي إنسان من صعق الكهرباء"، في محاولة للقضاء على الإهمال، وذلك من خلال نشر صور للشوارع التي تتواجد بها أسلاك كهرباء بدون غطاء على موقع "فيس بوك".
كانت من بين هذه الأماكن صندوق كهرباء مكشوف بشارع "فؤاد"، وسط المدينة، وصورة أخرى لشارع "أمين فكري" بمنطقة محطة الرمل، حيث ترك عمال صيانة الكهرباء، الأسلاك مكشوفة بعد إصلاحهم للكهرباء بعد قطعها عقب النوة التي اجتاحت المدينة في الأسبوع الماضي، متهمين العمال بالإهمال.
قال أحمد سلامة، المتحدث باسم حزب التجمع بالإسكندرية، لـ"الوطن"، إن "المأساة التي راح ضحيتها 4 من أبناء المدينة بسبب كابل الكهرباء ونزول الأمطار لم تحرك أحدا من المسئولين، ولابد من مشاركة المواطنين في الحملة لنشر صور كابلات الكهرباء المكسورة والمكشوفة في الشوارع والتي من الممكن أن تتسبب في كارثة أخرى خاصة مع حلول الأمطار والنوات على المدينة."
وأضاف "سلامة"، "أسلاك الكهرباء في كل مكان، ولو المياه نزلت بهذه الكميات مرة أخرى، سيكون هناك ضحايا، لازم نتعلم من أخطائنا وعمل حملة من الأحياء لكابلات الكهرباء المكسورة والمكشوفة حفاظَا على أرواح المواطنين، ولا لما تحصل كارثة أكبر ويموت عدد أكبر من المواطنين حيتحرك المسئولين في الأحياء".
وقال الناشط أحمد عطا: "المسؤولون ينتظرون كارثة إنسانية كبرى، يروح ضحيتها المئات، حتى يتحركوا ويتخذوا إجراءات حقيقية لمواجهة الأزمة."
ومن جانبها، قالت الدكتورة سعاد الخولي، محافظ الإسكندرية بالإنابة، إن المحافظة اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة النوة المقبلة، مشيرة إلى أن رؤساء الأحياء يتابعون متطلبات الشارع من الخدمات والمرافق بما فيها أزمة الكابلات. وأضافت لـ"الوطن"، "السيول والأمطار التي تعرضت لها المحافظة يوم 25 أكتوبر 2015 كانت نوة غير مسبوقة وأن الاستيعاب البيئي والبنية التحتية لم تستوعب هذه الكمية من الأمطار خاصة وأن كميتها 3 أضعاف الطاقة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي بالمحافظة."