ندوة الإعلام والانتخابات: مبادرة لدراسة «أسباب العزوف»

كتب: أحمد البهنساوى

ندوة الإعلام والانتخابات: مبادرة لدراسة «أسباب العزوف»

ندوة الإعلام والانتخابات: مبادرة لدراسة «أسباب العزوف»

أعرب عدد من خبراء الإعلام، عن تأييدهم للمبادرة التى أطلقها الإعلامى محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، حول مطالبة الدولة بدراسة أسباب عزوف الناخبين بشكل علمى دقيق، وذلك خلال كلمته بندوة «الإعلام والانتخابات النيابية»، التى نظمتها كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم الحديثة، أمس.

وطالب «مسلم» الجهات المسئولة بالدولة، بإجراء دراسة بحثية علمية حول سبب العزوف عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، خاصة فى فئة الشباب، وقال إن الإعلام دائماً ما يتهم بأى تقصير أو خلل كعزوف الناخبين، رغم تقصير الدولة التى كان يجب عليها أن تبحث عن سبب ذلك بدلاً من التفسير وفقاً للأهواء السياسية، مشيراً إلى أن من يُعارض الرئيس يقول إن العزوف بسبب انخفاض «شعبيته»، ومن يؤيدونه يقولون إنهم لا يحتاجون «البرلمان».

{long_qoute_1}

ولفت رئيس تحرير «الوطن»، إلى أن هناك سبباً علمياً يتركز فى عدم معرفة الناخبين للمرشحين، بدليل أن أكبر نسبة مشاركة كانت فى الدوائر التى بها مقعد واحد، كما أن عدد المشاركين فى الريف أكثر من الحضر، والخطأ الوحيد للإعلام أنه ركز على المدن فقط، لدرجة أن هناك من لم يُصدق النسبة المعلنة، وهى 26٪، كما أن تأثير الإعلام يقل فى الريف والصعيد، ففى انتخابات برلمان 2012 التى وصلت المشاركة فيها 60٪ كانت أسوان 14٪ والسويس 70٪. وأوضح «مسلم»، أنه كان الرهان على محافظات الجيزة والبحيرة والإسكندرية، وكانت نسبة المشاركة فيها ضعيفة جداً، وقال: «أرى أن الدولة تُكلف مراكز أبحاث لدراسة الظاهرة بشكل دقيق بدلاً من الإفتاء وتعبير كل شخص عن قناعته الشخصية»، معبراً عن تفاؤله بزيادة نسبة المشاركة فيها نظراً لوجود محافظات دائماً ما تحتل المراكز العشرة الأولى فى نسبة المشاركة، خاصة أن الدلتا قريبة بالنسبة للعاملين فى القاهرة من الأقاليم مقارنة بـ«الصعيد»، لافتاً إلى أن نسبة مشاركة الشباب هناك كانت «معقولة جداً»، ولكنها جاءت بسبب القبلية وليس السياسة، مؤكداً أن أساس بناء الدولة هو الديمقراطية والمشاركة لأن من لم يشارك فسيدفع الثمن غداً وسيندم حينها الجميع.

وأشار إلى أن هناك خطأ كبيراً من «العليا للانتخابات»، لأنها أول من بَشّر بضعف نسبة المشاركة بدرجة 1%، مشدداً على أن الوعى هو أساس نجاح كل المجهودات، وبه تم إقصاء الإخوان ومساندة الدولة، أما غياب الوعى فمشكلة كبيرة نتج عنها اختزال الانتخابات مثلاً فى ترشح «سما المصرى» من عدمه، مضيفاً أن المستقلين أكثر من الأحزاب، كما أظهرت النتائج، وهى مشكلة حقيقية تظهر مدى ضعفها.

وأكد الكاتب عبدالله السناوى، أن الإعلام يفتقد القواعد، وهو ما انعكس على حديث الرئيس فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، وكان له الحق فى بعض ما ذكره عندما قال إنه لم يتجاوز فى حق أى أحد خاصة أشد خصومه، لكن على الجانب الآخر انتهكت الحياة الخاصة لـ«فتاة المول» وانتفض الإعلام ولم تفعل الدولة شيئاً، كما انتهكت شخصيات عامة وألصقت بها اتهامات. وقال عماد حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إنه لم يغب كل الإعلام عن المشهد الانتخابى، مؤكداً ضرورة تبنى مبادرة «مسلم» لإجراء دراسة بسيطة ونسأل الشباب عن سبب عزوفهم، خاصة أن الأحزاب السياسية «ضائعة» تماماً.

وقال الدكتور حسن عماد مكاوى، رئيس لجنة رصد ومتابعة الأداء الإعلامى، إنه تلقى وعوداً من «العليا للانتخابات» بمنح صلاحيات للجنة وإلا سيعتذر عنها، موضحاً أن دورها رصد واقتراح العقوبة، وإرسال التقرير إليها، كاشفاً أن اللجنة أرسلت إنذارات لعدد من القنوات ما أحدث بعض التأثير فى التغطية، فيما عدا قناتين تجاوزتا وتم تقديم بلاغ للنائب العام ضدهما.

 


مواضيع متعلقة