اليوم: المرحلة الثانية تنطلق رسمياً بإعلان الكشوف النهائية

كتب: سمر نبيه ورنا الدسوقى وإسراء طلعت ومحمد حامد وأحمد ربيع

10:58 م | الاثنين 02 نوفمبر 2015

تبدأ الأحزاب السياسية والقوائم الانتخابية أول مؤتمراتها للدعاية الانتخابية اليوم، فى عدد من محافظات المرحلة الثانية، وأعلنت بعض الأحزاب عدم ممانعتها فى التنسيق على المقاعد الفردية، فى الوقت الذى ترك فيه حزب الوفد الحرية لمرشحيه للتنسيق مع القواعد، وليس على المستوى العام، فيما كشفت أحزاب أخرى فى مقدمتها «مستقبل وطن»، عن إمكانية التنسيق مع قائمة «فى حب مصر» فى جولة الإعادة، بينما رفض «المصريين الأحرار» إجراء تربيطات مع أى من مرشحى الأحزاب، أو المستقلين، وأكد أنه سيخوض المنافسة منفرداً.

{long_qoute_1}

وقال ياسر حسان، القيادى بحزب الوفد، إن الحزب ترك الحرية لأعضائه للتنسيق والتربيط على مستوى الدائرة، مع مرشحى الأحزاب، والمستقلين حسبما يرون، دون اتخاذ قرار فوقى بالتنسيق مع حزب معين، مشيراً إلى أن الحزب يبدأ دعايته الانتخابية اليوم، وأنهم اتفقوا على عقد مؤتمرات جماهيرية فى كل محافظات المرحلة الثانية البالغ عددها 13 محافظة، إضافة إلى عدد من المؤتمرات فى بعض المدن، بمعدل مؤتمر واحد كل يوم وذلك حتى موعد الصمت الانتخابى.

وقال أكمل نجاتى، عضو الهيئة العليا ورئيس لجنة الانتخابات بحزب «مستقبل وطن»، إن الحزب يسعى للتنسيق الفردى مع عدد من الأحزاب خلال جولة الإعادة للمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب المقبل، لافتا إلى أن أحزاب قائمة «حب مصر» هم الاقرب لهم للتنسيق مثل حزب «المصريين الأحرار» و«الوفد» و«المؤتمر».

وأضاف «نجاتى» لـ«الوطن»، أن التنسيق الانتخابى سيكون من خلال دعم بعض مرشحى الأحزاب الأخرى فى بعض الدوائر واختيار من لديه قواعد شعبية، وأشار إلى أن «مستقبل وطن» سيطلق أول مؤتمراته الجماهيرية الحاشدة غداً بالمنصورة، تعقبه مؤتمرات فى مختلف محافظات المرحلة، لافتاً إلى اتجاه الحزب إلى تعريف الناخبين بمرشحيه من خلال نشر السير الذاتية لهم عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال عماد رؤوف، الأمين العام المساعد لحزب «المصريين الأحرار»، إن الحزب ليس لديه النية للتنسيق الانتخابى مع أى من الأحزاب خلال المرحلة الثانية، وإن النظام الانتخابى الفردى يعوق أى محاولات للتنسيق، وأضاف: «لسنا فى حاجة للتنسيق مع الآخرين بعد نجاحنا فى حصد أكثر من 40 مقعداً فى المرحلة الأولى».

وقال طارق السعيد، أمين إعلام حزب الكرامة، إن الحزب يدفع بـ 8 مرشحين على المقعد الفردى خلال المرحلة الثانية، وسنتجه للتنسيق مع أحزاب التيار الديمقراطى فقط، مشيراً إلى أن التنسيق لن يتم إلا فى الإعادة، وأن الكرامة يرحب بالتنسيق مع أى من الأحزاب التى تؤمن بأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

{left_qoute_1}

وقالت ولاء عز الدين، أمين اللجنة الإعلامية بالحزب المصرى الديمقراطى، إن الحزب له 30 مرشحاً بالمرحلة الثانية، وانتهى من كافة ترتيبات خطة الدعاية، ومن المقرر أن كل مرشح من الحزب يتولى تنظيم المؤتمرات الجماهيرية فى دائرته، وستكون هذه المؤتمرات بحضور محمد أبوالغار رئيس الحزب بالإضافة إلى قيادات الحزب فى المحافظات، لافتة إلى أن مرشحينا سينسقون مع مرشحى أحزاب التيار الديمقراطى. وقال محمد أمين، المتحدث باسم حزب المحافظين، إن «الحزب لديه 20 مرشحاً بالمرحلة الثانية وانتهينا من خطة الدعاية لدعمهم فى مختلف الدوائر»، مشيراً إلى أن خطة الدعاية للحزب لن تتخطى السقف القانونى الذى حددته اللجنة العليا. وتابع «أمين» لـ«الوطن» أن الحزب سيبدأ الدعاية بمؤتمر جماهيرى يوم 17 نوفمبر المقبل بالقاهرة، ثم بقية المحافظات تباعاً، ونعتمد على عقد مرشحينا للقاءات المصغرة مع الجماهير فى الدوائر الانتخابية بالإضافة إلى الجولات الميدانية المستمرة، لافتاً إلى أن الحزب لن ينسق مع أى من الأحزاب الأخرى.

وقال خالد العوامى، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، إن الحزب لديه 75 مرشحاً بالمرحلة الثانية وانتهينا من كافة ترتيبات دعم مرشحينا فى الدوائر الانتخابية من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات الجماهيرية بالإضافة إلى تكليف كل مرشح بالنزول إلى الشارع وعقد لقاءات مع أهالى دائرته وتعريفهم ببرنامج الحزب الانتخابى، وأضاف لـ«الوطن» أن الحزب سيعقد مؤتمره الأول بالقاهرة قريباً.

من جانبه، أعلن حزب النور بدء الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية من الانتخابات، عن طريق النزول للمواطنين فى الشارع، وتنظيم المؤتمرات الجماهيرية، وتكثيف حملات طرق الأبواب.

وكشفت مصادر قضائية باللجنة العليا للانتخابات، عن تلقى اللجنة 12 شكوى تتعلق بمخالفات لمرشحى المرحلة الثانية ببدء الدعاية قبل موعدها المقرر له رسمياً اليوم. وقالت المصادر إن «العليا للانتخابات» أحالت هذه الشكاوى إلى لجنة رصد ومراقبة الدعاية والتى أحالتها بدورها إلى لجان رصد ومراقبة الدعاية بالمحافظات للتأكد من صحتها من عدمه، مضيفة أنه جارٍ حالياً فحص الشكاوى المقدمة ضد بعض مرشحى الفردى والقوائم لاتخاذ قرار بشأنها ورفع تقرير به للجنة العليا للانتخابات.

وتابعت أن جميع الشكاوى تتعلق بقيام مرشحين بـ«الفردى» و«القوائم» ببدء الدعاية الانتخابية وتعليق لافتات قبل الموعد المحدد قانوناً، مشيرة إلى أنه فى حال ثبوت صحة الشكوى سيتم تطبيق العقوبات الواردة فى قانون مباشرة الحقوق السياسية بهذا الشأن. وأوضحت المصادر أن هناك عقوبات مشددة تنتظر كل من يخالف ضوابط الدعاية أو البدء فى الدعاية قبل موعدها المحدد، حيث نصت المادة 68 من قانون مباشرة الحقوق السياسية على أن: «يعاقب بغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه كل من قام بمخالفة الميعاد المحدد لبدء الدعاية الانتخابية».

فى سياق متصل، حذرت اللجنة العليا للانتخابات، جميع مرشحى المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب من مخالفة محظورات الدعاية الانتخابية والتى ستبدأ اليوم عقب إعلان الكشوف النهائية للمرشحين، وطالبت اللجنة جميع المواطنين بإرسال أى شكاوى تتعلق بمخالفة المرشحين لضوابط الدعاية الانتخابية إلى لجان رصد ومراقبة الدعاية.