خبراء عن كلمات السيسي للإعلاميين: "مشاكل الإعلام تعاظمت.. والتشريع هو الحل"

01:10 ص | الاثنين 02 نوفمبر 2015

خطابات عديدة خصص خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي دقائق للحديث عن الإعلام والإعلاميين، إلا أنها المرة الأولى التي يُشهد بها الرئيس الشعب على الإعلام، حيث عبر عن غضبه من الإعلامي الذي اتهمه بأنه ترك أزمة غرق إسكندرية بالأمطار وجلس مع مسؤولي شركة "سيمينز" الألمانية قائلا "بتعاقبوني عشان جيت وقفت هنا"، في إشارة لتوليه رئاسة الجمهورية، كما أشار السيسي إلى أن الكوارث لا توجد في قطاعات الدولة فقط، بل في الإعلام أيضًا.

يقول الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، معلقا، إن السيسي محق في حديثه وله الحق في عتاب الإعلاميين؛ لأن الإعلام به كارثة بل ويمكن أن تكون أكبر الكوارث، لذلك فمسؤولية إصلاح الإعلام تبدأ بتنظيمه، وتنظيم الإعلام يبدأ بوضع التشريعات والقوانين الصارمة التي تتفق مع حرية التعبير، فالكرة الآن في ملعب الدولة لإصلاح الإعلام، فحديث السيسي المتكرر عن الإعلام ينذر بالوضع الكارثي التي يواجهه الإعلام.

وأضاف عبد العزيز، لـ"الوطن"، أن هناك أشياء كثيرة من الممكن اتباعها لإصلاح المنظومة الإعلامية في مصر وأولها هي إصدار قانون موحد للصحافة والإعلام، وإنشاء نقابة للإعلامين يوضع من خلالها ميثاق شرف للعمل بالإعلام ويكون أوله في المصداقية، وأن يبقى الإعلام حرًا ولا يتم وضع قيود على النقد التي يمارسه الإعلام للسلطة التنفيذية.

من جانبه، قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن هذه هي المرة الأولى التي يُشهد الرئيس السيسي فيها الشعب على الإعلام والإعلاميين، ما يبرز أن مشاكل الإعلام تعاظمت لدى النظام السياسي وأصبحت تؤرق الدولة بأجهزتها المختلفة.

وأضاف العالم لـ"الوطن" أنه ينبغي أن يقوم الإعلاميين بالتأكيد على الممارسة المهنية، وأن الحرية التي يكتسبها الإعلامي ليست ذاتية بل ترتبط بحق الشعب في المعرفة والإحاطة الكاملة بالأحداث، كما أن مصداقية الإعلام ترتبط بالرأي والرأي الآخر وكيفية اختيار الضيوف في البرنامج وهي الأمانة التي توجد في عنق الإعلاميين، كما ينبغي أن ينبذ الإعلام الممارسات المعيبة ويدعم القيم الأخلاقية السامية.