فقيه دستوري: القوانين التي أصدرها السيسي لا يلزم عرضها على البرلمان

كتب: صالح رمضان

فقيه دستوري: القوانين التي أصدرها السيسي لا يلزم عرضها على البرلمان

فقيه دستوري: القوانين التي أصدرها السيسي لا يلزم عرضها على البرلمان

 فجر الدكتور صلاح فوزي أستاذ القانون العام بجامعة المنصورة، وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، مفاجئة من العيار الثقيل، بأن القرارات بقوانين التي أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس السابق عدلي منصور، لا يلزم عرضها على مجلس النواب، لأنها صدرت في ظل عدم اكتمال مؤسسات الدولة، وغياب الحياة النيابية.

جاء ذلك خلال ندوة "الانتخابات البرلمانية" بكلية الحقوق جامعة المنصورة بحضور الدكتور شريف خاطر، عميد الكلية، والدكتور رشا علي الدين، وكيل الكلية، وعدد كبير من الطلاب.

وقال الدكتور صلاح فوزي: "إن القوانين التي صدرت في الفترة من 3 يوليو2013 حتى 18 يناير2014، ووقت أن كان دستور الإخوان معطلًا، ولم ننتهي من الدستور الجديد، في هذه الفترة، فقولًا واحدًا لا تعرض هذه القوانين على هذا ولا ذاك خلاص، وبعد ذلك الرئيس عدلي منصور ظل في الحكم، وانتخب الرئيس السيسي، أصدر قوانين ويصدرها حتى الآن حتى تشكيل البرلمان، والسؤال تعرض ولا متعرضش؟"، وأجاب فوزي، إن عدد كبير من رجال القانون يقولون أن المادة 156 من الدستور، تقول أنه في حالة عدم وجود البرلمان لابد أن تعرض عليه ويناقشها ويوافق عليها خلال 15 يوما.

وأضاف، الحالة المصرية الآنية، هي حالة غياب الحياة النيابية، وعدم اكتمال مؤسسات الدولة، وفي هذه الأحوال أنا أرى أن نص المادة 156 لا ينطبق على هذه الحالة، فالمادة 156 تواجه حالة حل برلمان، بدليل أن نص المادة قال "المجلس الجديد"، وفي حالتنا لا يوجد برلمان قديم والبرلمان القادم أول مجلس، وفاقد الحياة النيابية كما سماها الفقهاء الدستوريين.

{long_qoute_1}

وضرب مثلا بقرار المحكمة العليا في مصر، قبل المحكمة الدستورية، قالت عن قرارات بقوانين التي صدرت من مجلس قيادة الثورة من سنة 1953 حتى 1956 لم تعرض.

وذكر أنه صدر ما يزيد عن 400 قانون حتى الآن، فهل 15 يوما كافية لمناقشتهم، الفصل التشريعي سينتهي دون الانتهاء من مناقشتها، وطالب بالتحليق بالفكر لما هو أبعد من ذلك وقال:"نضع فرضيات التي تعلمناه من الفقه الإسلامي العظيم، وافرضوا أنهم في مجلس النواب لم يتوافقوا علي عدة قوانين، وجاء من بينها قوانين تقسيم الدوائر، وقانون الانتخابات الرئاسية، وبأثر رجعي، يبقي الرئاسة خلاص تقفل، والبرلمان يقفل والدولة تقفل أبوابها، ومن يقول ذلك إنما يعبث، دعونا نكون جزء من الحل وليس جزء من المشاكل".

{long_qoute_2}

وردا على سؤال، من هو رئيس البرلمان القادم؟، قال: "يمكن أن يكون رجل أو سيدة، وأن يكون على مسافة واحدة من جميع الأعضاء، وأن يكون له علاقات طيبة مع الجميع، ويكون له علاقات دولية وعربية، ويكون يعرف في القانون، ومدرب علي إدارة الاجتماعات وهي علم وفن، ويكون له كاريزما".

وضج المدرج بالتصفيق عندما سأل أحد الطلاب هل يمكن للرئيس السيسي أن يعين نفسه في البرلمان، ويكون رئيس لبرلمان ويجمع بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية؟ فأجاب: "مش هايعين نفسه يعني"، لأن فيه ضوابط ، وكمان الوزراء لا ينفعوا يكونوا نواب في البرلمان.


مواضيع متعلقة