بالصور| "مينا" توفي وزملاؤه في خطر.. طريق جامعة مصر "الموت في سبيل العلم"

03:01 م | الاثنين 26 أكتوبر 2015

يخرج من منزله صباح كل يوم متجها إلى جامعته، يدرس ويجتهد ليتخرج ويحقق حلمه الذي يراوده منذ الصغر، إلا أن القدر لم يمهله، فلقي مينا ألفي، الطالب في الفرقة الثانية من كلية العلاج الطبيعي، ربه نتيجة الإهمال، فالطريق الذي يسلكه يوميا لا يوجد به مطبات أو إشارات مرورية لتهدئة السرعة.

"مش أول حادثة تحصل كان في حوادث كتير تانية"، كلمات عبر بها زميله "أ. ن"، الطالب بكلية العلاج الطبيعي جامعة مصر، عن انزعجه من إهمال إدارة الكلية إنشاء مطبات تحمي الطلاب الذين أصيب بعضهم، وحُصدت أرواح بعضهم الآخر، في حوادث طرق وقعت جميعها عند عبورهم طريق "المحور"، أمام بوابات الجامعات.

ولأن الحوادث السابقة كانت وطأتها أخف وتنتهي دائما بإصابات، لم يخرج الطلاب عن صمتهم، لكن وفاة زميلهم هذه المرة فجرت طاقات الغضب داخلهم، وكانت كـ"ناقوس الخطر" الذي يهدد بقرب حصد أرواح آخرين إذا لم يتبدل الحال، فنظموا وقفة احتجاجية الخميس الماضي، تطالب بحق "الراحل" وتشدد على ضرورة إنشاء مطبات وإشارات مرورية تحافظ عليهم من السرعات الجنونية التي يسير بها قائدو السيارات.

"مطبات، وإشارات، وكوبري مشاة، ملخص طالب طلاب جامعة مصر للحفاظ على أرواحهم والتقليل من الحوادث، التي تنتج من مرورهم بالمحور"، طبقا لما قاله سمير نافع، الطالب بكلية الصيدلة، لـ"الوطن"، مضيفا "هذا الطريق يؤدي للموت، ولم يعان منه الطلاب فقط، بل ومعيدي وموظفي الجامعة أيضا".

"ولأن الزن على الودان أمر من السحر"، نظم الطلاب وقفة أمام أحد مباني الجامعة أمس، ليجددوا المطالبة بإنشاء مطبات وإشارات مرور، ولم تنته التظاهرة حتى أصدرت إدارة الجامعة قرارا بإنشاء أكثر من مطب في الطريق السريع، لإجبار قائدي السيارات على تهدئة السرعة، فضلا عن موافقتها على زيادة عدد أفراد المرور بالطريق، كما وعدتهم الإدارة بإنشاء كوبري مشاة لاحتواء المشكلة.