"عم شعبان" بعد غرق شقته: "لنا الله.. ومش عايز حاجة من حد"

"عم شعبان" بعد غرق شقته: "لنا الله.. ومش عايز حاجة من حد"
- محافظة الإسكندرية
- أبو قير
- سقوط الأمطار
- عم شعبان
- محافظة الإسكندرية
- أبو قير
- سقوط الأمطار
- عم شعبان
- محافظة الإسكندرية
- أبو قير
- سقوط الأمطار
- عم شعبان
- محافظة الإسكندرية
- أبو قير
- سقوط الأمطار
- عم شعبان
علامات من الحَسرة والألم تعلقت بوجهه، فلم يجد راحته سوى بالاستناد على قامة "الثلاجة" الغارقة في مياه الأمطار، حيث وجد ورق الشجر المتساقط من الأمطار مسبحًا واسعًا داخل حجرته، التي تأويه مع أولاده الأربعة وزوجته ووالدته المُسنة، وفقد شعبان سعيد حارس عقار 480 بمنطقة بولكلي في أبو قير، الأثاث والأجهزة الكهربائية.
"4 أمتار * 3.5 متر".. حجم الغرفة التي كانت تأوي شعبان وأسرته، حيث يفترش أولاده الأرض للنوم عليها، ووالدته فوق "الكنبة" في نصف الحجرة، والنصف الآخر كانت ترقد الثلاجة، وإلى جانبها "البوتجاز" وتترامى الملابس في إحدى زوايا الحجرة، فلم ينج من الأمطار سوى مصحف وتلفاز صغير معلق فوق رُكن الملابس، فطوال عمله كحارس عقار لم يتعرض عم شعبان، لتلك النكبة التي وقعت عليه في صباح اليوم، وأدت إلى غرق حجرته أسفل العمارة التي يعمل بها.
وقال شعبان إنه اعتاد على سقوط الأمطار، لكنه للمرة الأولى يتعرض لمشهد مأساوي بغرق حجرته، قائلًا: "أهالي المنطقة اطمنوا عليا وساعدوني نشيل المياه".
"لنا الله.. لنا الله"، استقبل عم شعبان الكارثة التي حلت عليه بصدر رحب، محاولًا التمسك بهدوءه، حتى لا يُفزع صغاره من هول المشهد الذي استيقظوا عليه، "مش عايز حاجة من حد.. نفسي كل مسؤول يشوف شغل بدل ما نغرق أنا وولادي"، موضحًا أنه لا يزال يحاول رأب الصدع الذي حدث بالحجرة، لكنه لا يزال يجهل مصير الأجهزة الكهربائية التي طالتها المياه، وكيف يتدبر الأموال اللازمة لإصلاحها؟.
أراد علاء بدر 31 عامًا، أحد الجيران، توثيق ذلك المشهد المُوجع من خلال التقاط صورة "سيلفي" ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لإظهار للمجتمع أن المحافظة تمر بكارثة حقيقة أدت إلى ضرر بعض المنازل وإغراق الشوارع بالمياه بعد هطول الأمطار عليها.
وقال علاء، لـ"الوطن"، إنه لجأ لاتخاذ صورة مع حارس العقار من أجل نشرها على المواقع ومحاولة مساعدته، قائلًا: "شوارع الإسكندرية تحتاج إلى شبكة صرف صحي قوية".