بعد تهديد "داعش" لإسرائيل.. خبراء: محاولة من التنظيم لكسب تعاطف عربي

بعد تهديد "داعش" لإسرائيل.. خبراء: محاولة من التنظيم لكسب تعاطف عربي
- داعش
- تهديد
- إسرائيل
- عمليات إرهابية
- داعش
- تهديد
- إسرائيل
- عمليات إرهابية
- داعش
- تهديد
- إسرائيل
- عمليات إرهابية
- داعش
- تهديد
- إسرائيل
- عمليات إرهابية
ملثم يرتدي "زيه المموه" التي يميز تنظيمه الإرهابي، ممسكا سلاحه الآلي، يتحدث العبرية بطلاقة، يوجه رسالته هذه المرة إلى الاحتلال الإسرائيلي، يهدد ويتوعد قوات الاحتلال "لن نبقي يهوديا واحدا في القدس أو أكنافها، وليس فقط ذلك، ولكن في كل العالم".
تهديد تنظيم "داعش" للاحتلال الإسرائيلي الأول من نوعه، وهو ما يطرح تساؤلًا حول دافع التنظيم إلى هذا التهديد، وهل يرغب التنظيم فعلًا في إعلان الحرب على إسرائيل، وهي الأسئلة التي أجاب عنها الخبراء في السطور الآتية.
قال سامح عيد الخبير في شؤون الحركات الجهادية، إن تنظيم "داعش" غير قادر في الوقت الحالي على ارتكاب أعمال إرهابية ضخمة تهز إسرائيل، موضحًا أن المسافة بين الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم والأراضي المحتلة بعيدة، خاصة بعد أن تضاءل قدرات تنظيم ما يسمى "ولاية سيناء" التي أعلنت مبايعتها لتنظيم "داعش"، أمام العمليات العسكرية التي يشنها الجيش المصري ضدهم.
وأضاف "عيد" في تصريحات لـ"الوطن"، أن هدف "داعش" من هذا الفيديو هو محاولة كسب تعاطف عربي، خاصة في صفوف الشباب المنتمي إلى التيار الإسلامي في العالم العربي، موضحًا أنه حتى لو تمكنت "داعش" من شن عملية إرهابية في إسرائيل لن تكون قوية بما يليق بحجم إرهاب "داعش" الذي تمارسه في سوريا والعراق.
واعتبر "عيد"، أنه بعد دخول روسيا الحرب ضدهم، تعاطف الكثير من الشباب العربي المنتمي إلى التيار الإسلامي مع الروس على عكس ما توقع "داعش"، وهو الأمر الذي جعله يفكر في محاولة الإيهام بأن معركته ستتغير ولن تكون ضد العرب هذه المرة، لكنها ستتحول لتصبح ضد إسرائيل، لعله يكسب تعاطف بعض الشباب المنتمي إلى التيار الإسلامي.
{long_qoute_1}
فيما اعتبر صبرة القاسمي الجهادي السابق، أن "داعش" يمهد لإطلاق حملة تحت اسم "دحر اليهود"، في محاولة منه لتحميس الشباب الفلسطيني ضد إسرائيل، ومحاولة استغلال ما يقوم به الشباب الفلسطينيين ضد اليهود لصالحه، وإيهامهم أنه يقف معهم ويساندهم.
وأضاف "صبرة" في تصريحاته لـ"الوطن"، أنه لا شك أن "داعش" يتخذ من اليهود وما يطلق عليهم "الصليبيين" أعداءً له، موضحًا أن التنظيم المتطرف يحاول استغلال الأحداث لصالحه، ومحاولة كسب رضا الكثير من شباب التيار الإسلامي، بعد أن فقد شعبيته في وسطهم، قائلا: "ما يفعله التنظيم الإرهابي الآن، هو محاولة لاستغلال ما يحدث في فلسطين المحتلة لصالحه، وكسب متعاطفين معه جدد من العرب".