توقيف 29 بتهمة منع صلاة الجمعة في "صفاقس" التونسية للأسبوع الثاني

توقيف 29 بتهمة منع صلاة الجمعة في "صفاقس" التونسية للأسبوع الثاني
- تونس
- صفاقس
- منع الصلاة
- سيدي اللخمي
- تونس
- صفاقس
- منع الصلاة
- سيدي اللخمي
- تونس
- صفاقس
- منع الصلاة
- سيدي اللخمي
- تونس
- صفاقس
- منع الصلاة
- سيدي اللخمي
أوقفت الشرطة التونسية في مدينة صفاقس "وسط شرق" 29 شخصا من أنصار إمام جامع مثير للجدل عزلته السلطات مؤخرا، بعدما منعوا للأسبوع الثاني على التوالي إقامة صلاة الجمعة بجامع "سيدي اللخمي"، بحسب وزارة الداخلية التونسية.
وقال مصدر في الوزارة لـ"فرانس برس"،: "تم تقديم 29 موقوفا إلى منطقة مديرية الأمن بصفاقس في انتظار ما ستقرره النيابة العامة في شأنهم، من أجل أحداثهم الفوضى ومنعهم إقامة صلاة الجمعة بجامع سيدي اللخمي".
وأفاد مراسل "فرانس برس" بصفاقس أن أنصار الإمام المعزول، رضا الجوادي، منعوا الإمام الجديد من اعتلاء المنبر بعدما شرعوا في الهتاف "الله أكبر" و"الشعب مسلم ولن يستسلم".
وأبلغ مسؤول في وزارة الشؤون الدينية "فرانس برس" أن صلاة الجمعة "لم تقم في جامع سيدي اللخمي للأسبوع الثاني على التوالي بسبب الفوضى التي أحدثها أنصار رضا الجوادي".
وأضاف: "حصل اليوم عزوف تلقائي من المصلين عن جامع سيدي اللخمي، إذ اختاروا أداء صلاة الجمعة في جوامع أخرى، تحسبا لتجدد الفوضى، وهو ما حصل فعلا اليوم".
وتظاهر، الأربعاء، نحو 250 شخصا من أنصار رضا الجوادي أمام مقر وزارة الشؤون الدينية بالعاصمة تونس لمطالبتها بإلغاء قرارات عزل الجوادي وأئمة آخرين تصفهم وسائل إعلام محلية وأحزاب معارضة بأنهم "وهابيون".
ودعت إلى التظاهرة "المنظمة التونسية للشغل" وهي نقابة عمال تأسست سنة 2013 محسوبة على حركة النهضة الإسلامية التي قادت حكومة "الترويكا" من نهاية 2011 حتى مطلع 2014.
وفي 2012، عينت حكومة الترويكا رضا الجوادي، إمام جمعة في جامع اللخمي.
و"الجوادي" عضو "المنظمة التونسية للشغل"، وعزلته وزارة الشؤون الدينية في سبتمبر الماضي بسبب تنظيمه "اجتماعات نقابية" في جامع اللخمي وفق الوزارة.
والأربعاء، قال "الجوادي"، في تصريح للصحافيين: "نحن نريد السلم الاجتماعي والوزير عثمان بطيخ، يعرّض بقرارات العزل السلم الاجتماعي للخطر، لو عاد القمع ستحصل انتفاضة".
وغداة مقتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم في 26 يونيو الماضي على فندق في ولاية سوسة تبناه تنظيم "داعش" المتطرف، قرر رئيس الحكومة الحبيب الصيد غلق 80 مسجدا اتهمها بـ"التحريض على الإرهاب" وعزل أئمة وصفتهم وسائل إعلام محلية بأنهم "وهابيون" و"متطرفون".
وقال سليم بالشيخ المسؤول في وزارة الشؤون الدينية، لـ"فرانس برس" إن عدد الأئمة المعزولين منذ تسلم الحكومة الحالية مهامها في 6 فبراير الماضي "لم يتجاوز 20 إماما من أصل 18 ألفا في البلاد"، لافتا إلى أن "المساجد مرفق عام يخضع لإشراف الدولة وليست قطاعا خاصا".
وتابع أن من بين المساجد الثمانين التي تقرر إغلاقها "لا تزال 27 فقط مغلقة ونحن بصدد تسوية وضعيتها الإدارية والعقارية".