"النور": إعلام الدولة شارك في "شيطنة" الحزب.. والبرلمان المقبل شبيه لـ"مجلس 2010"

08:59 م | الخميس 22 أكتوبر 2015

استنكر الدكتور محمد إبراهيم منصور الأمين العام المساعد لحزب النور، الصورة التي خرجت عليها العملية الانتخابية في مرحلتها الأولى من شراء للأصوات واستغلال للمال السياسي، بحسب قوله، موضحًا أن الحزب له 5 ملاحظات على هذه العملية الانتخابية.

ونقل أحد المواقع التابعة للدعوة السلفية، عن منصور، أن القانون الذي جرت على أساسه العملية الانتخابية -والذي سبق أن تقدمنا عليه بعدة ملاحظات- يفتح الباب للمال السياسي ورؤوس الأموال، ويغيب دور الكفاءات والبرامج؛ مشيرًا إلى أنّ هذا القانون فتح المجال أمام الفردي وقلَّص من دور القائمة؛ فكانت المنافسة بين العصبيات والقبليات وليس البرامج، بالإضافة إلى أن القوائم المغلقة جعلت 49.9% من الأصوات لا قيمة لها.

وتابع: "الملاحظة الثانية للحزب على العملية الانتخابية، هي الحالة الإعلامية والدعائية، فكان من الواجب أن يكون هناك ميثاق شرف إعلامي، ورقابة على الأداء الإعلامي المتعلق بالعملية الانتخابية، ولكن حدث بخلاف هذا تمامًا".

وأضاف الأمين العام المساعد لحزب النور: "وسائل الإعلام عملت بصورة فجة ومبالغ فيها ومقصودة من أجل (شيطنة) حزب النور، بشكل يشهد به الجميع، اشترك في ذلك حتى الإعلاميين الذين كانوا يشهدون بنزاهة ومواقف الحزب، فالحزب قام بحملات ضد العنف والإرهاب ومكافحة التطرف، وبحملة للدستور، وغيرها".

وأبدى استياءه من مشاركة "إعلام الدولة" من إعلام مسموع أو مقروء في هذه الحملة على الحزب، مؤكدًا أن المسؤولين لم يتحركوا إزاء هذا المشهد السلبي الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى الإحباط وبرلمان لا يعبر حقيقةً عن جموع الناخبين.

وأكد أنّ المال السياسي شارك في إحباط العملية الانتخابية، لافتًا إلى أنّ شراء الأصوات تم أمام الجميع، بالإضافة إلى التحالفات التي حركتها الأموال بشكل لم يسبق من قبل.

ولفت الأمين العام المساعد، إلى ظاهرة العزوف العام عن المشاركة الانتخابية، وعدم الاهتمام والاكتراث، متسائلًا: "هل سيشارك الناخب من أجل بيع صوته، أم سيضع صوته في قوائم قيل له مسبقًا إنها قوائم الدولة؟".

واختتم: "الشكل الذي سيخرج به البرلمان سيكون مطابقًا لبرلمان 2010، وهذا خلق حالة من اليأس أصابت المواطنين جعلتهم يعزفون عن المشاركة".