"النور" يغني "بناديلك بكل وضوح".. وقيادي بالدعوة السلفية: "مباح لبث الحماسة"

08:34 م | الأربعاء 14 أكتوبر 2015

"بناديلك بصوت عالي بكل وضوح.. متنساش دا الوطن غالي وكلي طموح.. على عهدي وقدامك كتاب مفتوح.. بناديلك بصوت عالي بكل وضوح".. كلمات حث بها حزب النور السلفي المصريين للتصويت لصالح مرشحيه خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي ستبدأ يوم 17 أكتوبر الجاري.

حالة من الجدل أثارتها حملة حزب النور "الغنائية" على مواقع التواصل الاجتماعي، يرى الكثير أن نشيد "وضوح وطموح"، الذي يتخذ الحزب من اسمه عنوانًا لحملته الانتخابية، وسيلة جديدة يستخدمها الحزب تخالف مبادئه، التي تحرم الأغاني.

فضلت صفحات حزب النور على موقع "فيسبوك" استخدام اسم "أوبريت" لوصف العمل الفني، بدلًا من اسم أغنية، أما أنصار الحزب ففضلوا استخدام كلمة "نشيد" خلال نشر رابط "وضوح وطموح" على مواقع التواصل.

كلمة "نشيد" استخدمها أيضًا المهندس علي حاتم القيادي بالدعوة السلفية، لوصف العمل، حيث أكد في تصريح خاص لـ"الوطن" أن الكلمات المستخدمة في العمل ليست كلمات أغاني ممن يستخدم فيها معاني تدل على العاطفة، بل أن المستخدم في نشيد "وضوح وطموح"، كلمات راقية تحمل هدفا ساميا، وتسعى إلى زيادة الحماس، ومثل تلك الكلمات ليست محرمة.

وقال حاتم "مباح جدًا استخدام كلمات تسهم في بث الحماس لصالح الوطن"، مشيرًا إلى أن صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا ينشدون مثل هذه الأناشيد أيام حفر الخندق؛ لرفع الهمم وزيادة الحماس، مؤكدًا أن كلمات "وضوح وطموح" لا تختلف كثيرًا عن نشيد "طلع البدر علينا".

وأكد القيادي بالدعوة السلفية أن حزب النور يتعرض لهجمات شرسة في وسائل الإعلام المختلفة، "ولا أرى أي تفسير لمثل تلك الهجمات سوى أن مهاجمي الحزب يكرهون الإسلام، وضد الدعوة السلفية".

وتابع: "أقول لمن يهاجمون الحزب، نحن لا نريد قيام دولة دينية مثل إيران، بل نريد دولة ديمقراطية برلمانية ذات مرجعية إسلامية"، مضيفًا إلى أن أعضاء الحزب ومرشحيه لا يسعون للسيطرة على غالبية البرلمان، كما أنهم لا يريدون الحصول على مقعد في الحكومة المقبلة.

من جانبه، قال سامح عيد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن حزب النور يسعى لاستقطاب المزيد من الناخبين والمؤيدين، مؤكدًا أن الحزب استخدم أيضًا مثل هذه الأغاني خلال انتخابات 2012؛ لدعم مرشحي الحزب، ولكن دون موسيقى، وكانت تحت عنوان "يا مصر صباحك نور". وأكد عيد أن تلك الأغاني أو الأناشيد لا تتنافى مع مبادئ الحزب، لاسيما وأنها لا تحتوي على موسيقى.

الأغنية الجديدة لحزب النور تلقى إقبالًا كبيرًا من مؤيدي الحزب على مواقع التواصل، بخاصة وأن الحساب الرسمي لـ"النور" على موقع "تويتر" نشر رابطًا لتحميل الأغنية كنغمة على الهواتف المحمولة، كما سعى محبو الحزب لرفع الأغنية على أكثر من قناة على موقع "يوتيوب"، وعلى موقع "ساوند كلاود".