المرحلة الأولى من الانتخابات تحرج البدوي وتشعل فتيل الأزمة داخل "الوفد"
المرحلة الأولى من الانتخابات تحرج البدوي وتشعل فتيل الأزمة داخل "الوفد"
صورة أرشيفية
تسببت الانتخابات البرلمانية في إشعال فتيل الأزمة داخل حزب الوفد من جديد، حيث حمل عدد من شباب الحزب الدكتور سيد البدوي مسؤولية ضعف التمثيل الذي حصل عليه الحزب، وطالبوا برحيله.
وقال حسين منصور، مساعد رئيس حزب الوفد، إنه لا يمكن إنكار هجوم عدد من الشباب واعتراضهم على الدكتور سيد البدوي واتهامه بالتسبب في عدم وجود تمثيل قوي للحزب، ولكن الغالبية العظمى حريصة على تهدئة الأوضاع، وتؤيد استمرار المواجهة والتركيز على استكمال.
وأضاف منصور، في تصريح لـ"الوطن"، أن الحزب سيقوم بعمل تقييم لأداء الحزب والمرشحين والإدارة الانتخابية عقب انتهاء فترة الانتخابات البرلمانية، لافتًا إلى أن حزب الوفد لم يحصل على تمثيل ضعيف في هذه المرحلة من الانتخابات، فضلًا عن أنه لديه 28 مرشحًا سيخضون جولة الإعادة، وبالتالي فإن الوقت غير ملائم لإثارة هذه المشاكل.
وأرجع مساعد رئيس حزب الوفد ثورة الشباب داخل الحزب لتحميلهم للدكتور سيد البدوي مسؤولية سوء اختيار بعض المرشحين، الذين لم يبلوا بلاءً حسنًا في دوائرهم، ومعظمهم من المنضمين الجُدد للحزب.
وتابع منصور، الوفد حزب له تراث وتاريخ طويل ولديه القدرة على الخروج من كل هذه الأزمات، لافتًا إلى أن الوفديين لا يعبرون عن أنفسهم وإنما يعبرون عن مسيرة وطنية، يحملون على عاتقهم مسؤولية الحرص عليها والدفاع عنها.
وحمل مساعد رئيس حزب الوفد كلا من اللواء رفعت القمصان والمستشار إبراهيم الهنيدي مسؤولية ضعف الإقبال على التصويت، في ظل إصدار قانون يشوبه العديد من العيوب، مؤكدًا أنه يدرس صيغة قانونية لمقاضاتهم.
ونفى طارق تهامي، رئيس رئيس اللجنة النوعية لشباب حزب الوفد، ما تردد حول اعتراض بعض الشباب على التمثيل الذي حصل عليه الحزب في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، ومطالبتهم برحيل الدكتور سيد البدوي رئيس الحزب واتهامه بالتسبب في عدم حصول الحزب على التمثيل المناسب لتاريخه.
وأضاف تهامي، في تصريح لـ"الوطن"، أن كل ما يثار حول الوفد من أزمات مجرد حملات ممنهجة تهدف إلى التأثير على أداء الحزب خلال فترة الانتخابات البرلمانية.
وأوضح رئيس اللجنة النوعية لشباب حزب الوفد، أن التمثيل الذي حصل عليه الحزب طبيعي وليس مصطنعا مثل بعض الأحزاب التي أفرطت في إنفاق المال السياسي بشكل مبالغ فيه دون الالتزام بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات.
وأكد تهامي، أن حزب الوفد حصل على هذه النسبة دون دفع أي رشاوى، أو صرف مبالغ طائلة على الدعاية الانتخابية في بلد يعيش نصف سكانه تحت خط الفقر، مُطالبًا اللجنة العليا للانتخابات بمراجعة الذين أنفقوا مبالغ طائلة على الدعاية الانتخابية.
وحمل رئيس اللجنة النوعية لشباب حزب الوفد، اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية مسؤولية مخالفة بعض الأحزاب، وإنفاق مبالغ طائلة تقدر بملايين الجنيهات على الدعاية الانتخابية دون شطب أسمائهم.