انقسام بين الصحفيين حول دعوة محسوب لـ«النقابة» لمناقشة المواد المتعلقة بـ«مجالس الصحافة والإعلام»
تباينت آراء الصحفيين حول دعوة الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، لنقابة الصحفيين بالتراجع عن قرار انسحابها من الجمعية التأسيسية والعودة لمناقشة المواد المتعلقة بتأسيس مجالس مستقلة للصحافة والإعلام، خلال الجلسة المسائية للجمعية أمس الأول، فبينما رحب البعض بالدعوة، اعتبرها آخرون «ضحك على الدقون».
وأكد جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين، أن قرار مجلس النقابة بالانسحاب من التأسيسية لا رجعة فيه، إلا بالتراجع عما وصفه بالعدوان على حرية الصحافة والإعلام، قائلاً: «هما عارفين هما عملوا إيه كويس، ولو مش عارفين يروّحوا بيوتهم».
ورحب بدعوة «محسوب»، مؤكداً أن وجود النقابة فى أى جلسات نقاش أو حوار لا يعنى العودة مرة أخرى للجمعية، وقال إن التأسيسية فقدت ممثل الصحفيين بها، ومن ثم لن يشارك فى الجلسة الختامية للتصويت على مواد الدستور.
وأكد كارم محمود سكرتير النقابة، أن النقابة فى انتظار تلقى دعوى رسمية لمناقشة جميع المواد المتعلقة بالصحافة وحرية الرأى والتعبير، وطالب بضرورة إلغاء المواد المتعلقة بالحبس فى قضايا النشر، والنص على حظر إغلاق ومصادرة الصحف، فضلاً عن بقية المواد الأخرى الخاصة بالمجلس الوطنى للصحافة والإعلام.
فى المقابل، وصف صلاح عيسى الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة، مناقشة المواد المتعلقة بإنشاء مجالس مستقلة بالصحف القومية دون تقييدها بمواد الحقوق والحريات والنص صراحة على حظر إغلاق ومصادرة الصحف بأنه «ضحك على الدقون».
واعتبر أن إقرار أى مادة متعلقة بمجالس مستقلة للصحافة والإعلام دون تقييدها وربطها بمواد الحقوق والحريات سيؤدى لتأسيس مجلس أعلى للصحافة جديد، وطالب نقابة الصحفيين بعدم الوجود فى تلك المناقشات قبل إقرار التأسيسية لجميع المواد التى يطالب بها الصحفيون.