قبل شهر من وفاته "القاهرة" تقرر إطلاق اسم "الغيطاني" على أحد شوارع الجمالية

01:20 م | الأحد 18 أكتوبر 2015

قضى الكاتب الراحل جمال الغيطاني، نحو 30 عاما بحي الجمالية الذي شهد نشأته وشبابه وبداية تشكّل الحياة في ذهنه، وهي السنوات التي أثرت فيما بعد على تكوين الغيطاني كصحفي وأديب.

ودائما ما يكون حي الجمالية محورا لأحاديث الغيطاني الصحفية والتلفزيونية بحيث يحفظ القصص الشعبية والأساطير التي تروى عن أزقة الحي وشوارعه.

وأطلقت محافظة القاهرة، في سبتمبر الماضي، اسم جمال الغيطاني على شارع "الضببية" نسبة لصانعي "الضبة" وهي مغلاق الباب، وهو شارع حيوي يربط بين أهم شوارع المنطقة، شارع المعز لدين الله الفاطمي وشارع الجمالية.

ويُعرف الغيطاني بأنه ذاكرة متنقلة تحوي تفاصيل لا تحصى عن حي الجمالية وتاريخ كل زاوية فيه، كما يروي الغيطاني نفسه في أحد لقاءاته التلفزيونية قصة تسمية أحد شوارع الجمالية باسم "أم الغلام" قائلا إن رأس الحسين بعد قطعها في كربلاء طارت 40 يوما حتى وصلت إلى القاهرة، حيث كانت سيدة فقيرة تجلس في هذا المكان إلى جانب ابنها، وحين جاء جنود يزيد ابن معاوية باحثين عن الرأس ففصلت رأس ابنها الغلام وقدمتها فداءً لرأس الحسين، مشيرا إلى أن المكان موجود حتى الآن ويحمل اسم "الباب الأخضر" ويقع على مدخل حارة أم الغلامن وأن هناك شقا في الجدار يفوح برائحة العنبر.

وكان الأديب جمال الغيطاني، قد توفي صباح اليوم عن عمر ناهز الـ 70 عاما، بعد إصابته بوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى الجلاء العسكري.