الافتاء: لا يجوز للزوج الاختلاء بعروسه بعد عقد القران احتراما للعادات والتقاليد

الافتاء: لا يجوز للزوج الاختلاء بعروسه بعد عقد القران احتراما للعادات والتقاليد
أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الزوج الذي يتم زواجا صحيحًا بأركانه وشروطه الشرعية بعد عقد القران وقبل حفل الزفاف، فإن له على زوجته كافة الحقوق بالضوابط الشرعية المعلومة، وتصبح معاشرته لها صحيحة شرعًا، لكن يجب على الزوج أن يحترم العرف والتقاليد وألا يختلي بزوجته، وذلك تجنبًا لأمور وتطورات يمكن أن تسئ إلى سمعة الزوجة وأهلها، والمغامرة بهذه المخاطر ربما تكون أدخل في باب الحرمة حفاظًا على سمعة العائلات وأعراضها، ثم إنه ربما تدفعك هذه المخاطر للتخلص منها وطلاقها، وهذا إثم كبير.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى الدار مضمونه"أنا شاب وقمت بكتب كتابي منذ مدة، ولكني لم أدخل بها نتيجة الظروف التي يمر بها أي شاب في الوقت الحالي، وأخبرني البعض أنها تعتبر زوجتي، ويمكن لي أن أمارس حياتي الزوجية الطبيعية طالما كتب كتابنا وتم إشهار ذلك بحضور الأهل والأقارب وإن لم يكن لي الحق في ذلك، أريد أن أعرف ما مدى علاقتنا الزوجية أو إلى أي حد؟".
وأوضحت أمانة الفتوى، أنه يجب أن تتم العلاقة مع الزوجة قبل انتقالها إلى بيت الزوجية في إطار احترام العرف والعادات التي تعارف عليها الناس، مشيرة إلى، أن الزواج سنة من سنن الإسلام دل عليه قوله تعالى: "وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ"، الروم.
وعن ابن مسعود -رضي لله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" البخاري.