في اجتماع طارئ.. الإمارات تدعو لاتخاذ قرارات تحمي المقدسات والشعب الفلسطيني

01:00 م | الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

قال محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، والمندوب الدائم بجامعة الدول العربية، إن دولته دعت لعقد اجتماع طارئ لبحث التصعيد الخطير الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين والجماعات اليهودية في مدينة القدس.

وأضاف الظاهري، في كلمة ألقاها بصفته رئيس مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم، "إسرائيل ترتكب يوميا أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، وتنتهك حرمات المسجد الأقصى المبارك، وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية دون وازع أو رادع، فتاريخ الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس كبير من اعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات التاريخية بالمدينة إلى قتل واعتقال المواطنين الفلسطينيين أطفال ونساء وشباب وشيوخ، وتشريد المئات من منازلهم، وهدم الأبنية والمنازل الفلسطينية".

وتابع "نحذر من مشاعر الظلم والإحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الإنسان، التي من شأنها أن تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة، وبث الأفكار المتطرفة بين الشباب المحبط".

أدانت الإمارات، على لسان مندوبها الدائم بالجامعة، الجرائم الإرهابية البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين يوميا في القدس، وقالت "نعتبرها تصعيدا خطيرا ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته"، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ضد تلك الانتهاكات والثقافة العنصرية والوحشية التي يمارسها المستعمرون ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف "استمرار الصمت الدولي تجاه تلك الانتهاكات الإجرامية المتسلسلة، تجعل الجميع يشعرون بأن إسرائيل محصنة وفوق القانون الدولي والإنساني، ما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وصف سفير الإمارات بالقاهرة، القضية الفلسطينية بـ"قضية العرب الأولى"، قائلا "استمرارها دون حل عادل يشكل العنصر الأساسي والجاذب لقوى الإرهاب والتطرف بالمنطقة، كما تظل هذه القضية مفتاح الأمن والسلم في المنطقة فهي أساس كل التوترات، ولا يسعنا الحديث عن مكافحة الإرهاب ومواجهته، وعن دعم السلم والأمن الدوليين في ظل هذه الجرائم المستمرة التي تُرتكب بهذه الصورة البشعة".

وجدد السفير التأكيد على دعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية في الدفاع عن المقدسات بالقدس الشريف، وفي إطار الرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات التي يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الوصي على المقدسات، حد قوله.

ودعا السفير الإماراتي إلى اتخاذ قرار بشأن ما يمكن عمله لوقف هذه الجرائم والانتهاكات، لحماية المقدسات والفلسطينيين من هذه الجرائم العنصرية، مضيفا "هذا يستوجب منا الوقوف وقفة جادة تدفع الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه تلك الجرائم، ونرى ضرورة عقد اجتماع وزاري طارئ وعاجل لبحث الانتهاكات والاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دولة فلسطين".