معركة "نواب البحيرة": "تربيطات القبائل" كلمة السر.. و"الإرهابية" تحاول عرقلة الانتخابات

كتب: إبراهيم رشوان وأحمد حفنى

معركة "نواب البحيرة": "تربيطات القبائل" كلمة السر.. و"الإرهابية" تحاول عرقلة الانتخابات

معركة "نواب البحيرة": "تربيطات القبائل" كلمة السر.. و"الإرهابية" تحاول عرقلة الانتخابات

وصلت المعركة الانتخابية بالدوائر الثالثة والسادسة والتاسعة بمحافظة البحيرة، إلى ذروتها، وشهدت الدائرة الثالثة، ومقرها مركز وبندر كفر الدوار، منافسة قوية وصراعًا للحصول على أصوات الناخبين، بعد اختفاء العديد من المرشحين وظهور حرب العائلات بين الأسماء البارزة بالدائرة.

فيما تشهد الدائرة السادسة ومقرها أبوالمطامير وحوش عيسى، صراعًا بين رؤوس العائلات وأنصار الإخوان الذين يحاولون السيطرة على مساحة كبيرة من الشارع السياسي بمركزي أبوالمطامير وحوش عيسى، باعتبارهما معقلين للتنظيم في البحيرة، مستغلين في ذلك المسيرات المناهضة لعدد من المرشحين، دون إعلان دعمهم لمرشح معين.

وفي الدائرة التاسعة والتي تضم مراكز بدر ووادي النطرون والنوبارية، أصبح للقبيلة الكلمة الأولى في انتخابات النواب، واعتمد المرشحون على "التربيطات" مع مشايخ القبائل والعُمد وكبار العائلات، دون النظر إلى سكان المناطق الصناعية وشباب الخريجين.

وتصاعدت حرب العائلات بكفر الدوار (الدائرة الثالثة بالبحيرة)، والمقرر لها 4 مقاعد مستقلة، بعدما دفعت عائلة "الزقم" بمرشحًا لها من الشباب وهو عمرو علي الزقم، والذي ينافس مرشحي كبار العائلات بالمدينة، وهم: "عماد محروس ناصف ضابط شرطة سابق، وكامل محمد يونس مدير مدرسة ممثلًا عن عائلة (يونس)، والدكتور عيد مهدي بلبلع أستاذ جامعي، ومحمود شحاتة أبورابح".

فيما يتنافس اثنان من عائلة واحدة تعتبر من أكبر عائلات المركز وهما محمد عيسى المغازي، وفوزي المغازي، ودفعت عائلة "هيبة" بمحمود عبدالله هيبة، والذي يخوض الانتخابات البرلمانية ممثلًا عن حزب النور، وتمثلت الحرب في عقد اجتماعات "عرفية" بين رؤوس العائلات، وذلك لتقديم الوعود بتبادل الأصوات وعقد الاتفاقات فيما بينهم، وبقيت الأزمة بين عائلة "المغازي" التي انقسمت بين مرشحيها.

وفي الدائرة السادسة، والتي تضم أكبر معقلين لتنظيم الإخوان، وهما مركزا أبوالمطامير وحوش عيسى، شهدت الساحة السياسية أحداث عنف متوقعة من أنصار الإخوان، ونظم عناصر التنظيم، العديد من المسيرات المناهضة للعملية الانتخابية، كان آخرها مساء أمس، ونشبت اشتباكات بينهم وبين مواطنين، وتدخل الأمن لإنهائها، مستخدمًا الغاز المسيل للدموع.

وبدأت حرب الإخوان على المرشحين من خلال صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، من خلال نشر شائعات ضد المرشحين، وخاصة القيادات السابقة بالحزب الوطني، ورغم سيطرة العائلات على المركزين إلا أن خلايا الإخوان تحاول تفكيك الترابط.

ويتنافس في الدائرة السادسة، "محمد عبدالغني صقر، وعلاء حمدي قريطم نجل البرلماني السابق عن الحزب الوطني حمدي قريطم، وعصام الصافي قاسم ممثلًا عن عائلة (قاسم)، وعادل الشريف قريطم الذي خلق انقسامًا داخل العائلة بعد إعلان ترشحه أمام علاء قريطم، ومحمود سيف النصر الجبل، ووليد بدرالدين غزالي"، فيما دفعت عائلة الحناوي بإحدى المرشحات عنهم، وهي عبير عبدالنبي الحناوي، فيما أعلنت صفحات الإخوان عبر شبكات التواصل الاجتماعي أنهم دفعوا بمرشحين للحصول على مقاعد بهذه الدائرة بالتحديد، وقالت الصفحات إن إعلان أسمائهم سيكون بعد نجاحهم.

وفي الدائرة التاسعة، التي تضم مراكز الظهير الصحراوي للبحيرة، وهم مراكز "بدر، ووادي النطرون، والنوبارية"، اختفى المرشحون الشباب من السباق الانتخابي، فيما فرضت القبيلة سيطرتها على المعركة الانتخابية، بعد أن عقد كبار العائلات جلسات عرفية لتوزيع الأصوات فيما بينهم، وكانت الأزمة الوحيدة هي قلة عدد المقاعد المقررة لتلك الدائرة، ويتنافس 19 مرشحًا من ثلاثة مراكز على مقعدين مستقلين فقط، وهو ما زاد من حدة النزاع بين العائلات.

وكانت قبائل وعائلات "حميدة، والمقدي، والنايض، وزموط، وكتوبة، وشبيب، وبعجر" الذين يمثلهم مرشحين بالانتخابات البرلمانية الحالية، عجزوا عن وضع تقسيم يرضي جميع الأطراف، خاصة وأن المطلوب لتلك الدائرة مرشحين اثنين فقط، وهو ما يمثل المعادلة الصعبة لكبار القبائل البدوية التي تحاول الزج بمرشح يمثلهم.


مواضيع متعلقة