معركة البحيرة:«الوطنى» و «النور» يتصدرون.. وشباب الثورة يتراجعون

09:42 م | السبت 10 أكتوبر 2015

مع اقتراب العد التنازلى لانتخابات مجلس النواب، احتدمت المعركة فى محافظة البحيرة، بين 241 مرشحاً على 27 مقعداً فى 10 دوائر، وتتركز فيها المنافسة بين نواب سابقين بالحزب الوطنى المنحل، ورجال أعمال يستخدمون المال السياسى للوصول إلى البرلمان، ومرشحى حزب النور السلفى، ولا عزاء لشباب ورموز ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ممن تفتقدهم الساحة الانتخابية على مستوى المحافظة، اللهم إلا عدداً قليلاً للغاية منهم يخوض الانتخابات بالدائرة الأولى «بندر ومركز دمنهور»، عاصمة المحافظة.

شباب البحيرة الذين يتطلعون إلى حياة سياسية قوية، وبرلمان يستطيع إحداث نقلة فى التشريعات والرقابة على أداء الحكومة، لم يعد لديهم بعد عزوفهم عن المشاركة فى المعترك الانتخابى، إلا أمل المشاركة الفاعلة والكثيفة من الناخبين «البحاروة»، لاختيار المناسب من جانبهم، لمجلس النواب، الذى يقع عليه دور مهم ومؤثر فى استكمال البناء الديمقراطى للدولة.

شباب الدائرة الأولى «بندر ومركز دمنهور»، وجهوا رسالة مهمة إلى الناخبين، قائلين: «ما زلنا نثق فى قدرتكم أهل مدينتنا صاحبة التاريخ الثقافى والسياسى والنضال الثورى، على التمييز والاختيار المناسب فى الانتخابات المقبلة، إياكم ومن أفسدوا الحياة السياسية، وابعدوا عن المتاجرين بالدين ومن يخلطونه بالسياسة، وانحازوا للمنحازين لكم».

{long_qoute_1}

وإذا كان الشباب غاضبين من ضعف مشاركة رموز ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فى انتخابات النواب، فإن رموز الحزب الوطنى المنحل، ورجال الأعمال ومرشحى الحزب السلفى، موجودون بكثافة فى المعركة على مستوى جميع دوائر المحافظة، متسلحين بعائلاتهم وأموالهم كما فى دوائر «إيتاى البارود وشبراخيت» و«بندر ومركز دمنهور» و«كوم حمادة» و«المحمودية والرحمانية» و«رشيد»، أو بعامل القبلية والعصبية كما فى دوائر «أبوالمطامير وحوش عيسى» و«وادى النطرون وبدر»، و«أبوحمص وإدكو»، أو القاعدة العريضة التى يتمتع بها مرشحو حزب النور فى عدد من دوائر المحافظة كما فى «بندر ومركز كفرالدوار»، و«أبوالمطامير وحوش عيسى»، و«أبوحمص وإدكو».