"الإفتاء" تقدم رؤية شرعية لأخلاقيات الانتخابات المقبلة

كتب: زياد السويفى

"الإفتاء" تقدم رؤية شرعية لأخلاقيات الانتخابات المقبلة

"الإفتاء" تقدم رؤية شرعية لأخلاقيات الانتخابات المقبلة

وضعت دار الإفتاء المصرية في أبحاثها الشرعية، التي صدرت عن إدارة الأبحاث الشرعية رؤية شاملة حول الأخلاقيات التي ينبغي مراعاتها في العملية الانتخابية.

وأكدت الدار، على موقعها الإلكتروني، أنها وضعت عددا من الأخلاقيات التي يجب الحرص عليها عند إجراء العملية الانتخابية، منها: الإنصاف بأن يجب التحلي بالعدل والإنصاف في القول والفعل بين المرشحين أو بين المرشح والناخب أو بين الناخبين؛ لتحقيق المنافسة الشريفة بين المرشحين، وخلق مناخ يتسم بالوئام في أثناء العملية الانتخابية، واستشهدت الدار بقول الله تعالى: "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا.. اعدلوا هو أقرب للتقوى"، سورة المائدة.

وأضافت الإفتاء، أنه يجب البعد عن العصبية والتحزب الممقوت، بالنهي عن الهجر والتقاطع والعصبية والعنصرية، وكذلك النقاشات والمجادلات العقيمة التي تؤدي إلى المشاحنات التي يقع بسببها التباغض وإفساد المودة بين أبناء الوطن الواحد، واستدلت بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوان".

وشددت على ضرورة التثبت في نقل الأخبار، والحذر من المسارعة إلى نقل الأخبار وإذاعتها قبل التأكد منها، ويكون هذا عن طريق الرجوع إلى المصادر الموثوقة في إصدار المعلومات.

وطالبت دار الإفتاء المصرية، بتجنب الخوض في الأعراض:، مؤكدة أن الشرع حذر من الخوض في أعراض الناس بقوله تعالى: "إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم".

وأشارت إلى ضرورة عدم المبالغة في الدعاية الانتخابية، والإسراف في المال لأن هذا منهي عنه شرعا، كما حذرت الدار من وضع النصوص الشرعية من آيات أو أحاديث كشعار للمرشح، وعدم استخدام المنابر في الدعاية لما في ذلك من إخراج المنبر من وظيفته الرئيسية في هداية الناس.

وحذرت من استخدام الوسائل غير المشروعة لجذب الناخبين، وشراء الأصوات لأنها حرام شرعا وسماسرته آثمون لأنه من قبيل الرشوة المنهي عنها شرعا، مؤكدة أن الأصل في المرشح أن يكون أمينا في نفسه صادقا في وعده ولا يجوز له استخدام أمواله في تحقيق أغراضه الانتخابية بالتأصير على إرادة الناخبين وخداعهم.

وثمنت الإفتاء، من اجتهاد الناخب في اختيار الأصلح، مؤكدة أنه يجب أن يبذل الناخب وسعه في اختيار من يراه صالحا للقيام بهذه المهمة، دون النظر إلى حزب أو مكان أو جماعة، مع العلم أن الأمر يدور على ظن راجح لا قطع فيه فهو يدور بين الصواب والأصوب، لا الحلال والحرام.

ولفتت إلى ضرورة قبول ما تؤول إليه النتائج، بمعنى الأخلاقيات التي يجب الحرص عليها عند إجراء العملية الانتخابية بالتأكيد على ضرورة قبول ما تؤول إليه نتائج هذه الانتخابات، وذلك لما فيه من تغليب المصلحة على غيرها، ويندرج هذا الأمر تحت باب الوفاء بالعقول المأمور به شرعا، لقوله تعالى: "يا أيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود"، سورة المائدة.


مواضيع متعلقة