«السيسى» يشهد توقيع صفقة حاملتى المروحيات «ميسترال»

«السيسى» يشهد توقيع صفقة حاملتى المروحيات «ميسترال»

«السيسى» يشهد توقيع صفقة حاملتى المروحيات «ميسترال»

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، مراسم التوقيع على صفقة حاملتى المروحيات «ميسترال» وإعلان نوايا بين وزارتى الدفاع المصرية ونظيرتها الفرنسية، مع رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس، بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فى يوم تاريخى لمصر، حيث تُعد أول دولة فى منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا والعالمين العربى والإسلامى، تمتلك حاملات مروحيات.

{long_qoute_1}

وحضر من الجانب المصرى، الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وسامح شكرى، وزير الخارجية، ومن الجانب الفرنسى، وزير الخارجية، لوران فابيوس، ووزير الدفاع، جان إيف لودريان.

وقبل توقيع الصفقة، استقبل «السيسى»، رئيس وزراء فرنسا، حيث تبادلا الحديث حول العلاقات الثنائية بين البلدين، فى شتى المجالات، وقضايا المنطقة، خاصة تطورات الأوضاع فى كل من سوريا واليمن وليبيا، والقضية الفلسطينية، والتطورات المتصاعدة التى يشهدها الحرم القدسى الشريف.

ووقّع صفقة «ميسترال» من الجانب المصرى، اللواء أركان حرب أحمد خالد، رئيس أركان حرب القوات البحرية، ومن الجانب الفرنسى، ناتالى سمارنوس، نائب رئيس شركة «دى إن إس»، ممثل الحكومة الفرنسية، ووقع إعلان النوايا بين وزارتى الدفاع المصرية والفرنسية فى مجال الأمن والدفاع، من الجانب المصرى، الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ومن الجانب الفرنسى، جان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسى.

وتتميز حاملة طائرات «ميسترال»، بأنها تستطيع حمل 16 مروحية، من نوع «Tiger» و13 دبابة من نوع «Lederc»، كما تستطيع حمل 4 سفن خفيفة، وتستوعب حوالى 450 فرداً لمدة ستة أشهر، أو 700 فرد لمدة ثلاثة أشهر، ويُمكنها أن تحمل كحد أقصى 900 فرد.

وتحتوى «ميسترال» على منظومة دفاع جوى من نوع «Simbad» ورشاشات من عيار 30 مم، بالإضافة إلى احتوائها على أنظمة خاصة للتشويش بدقة عالية جداً، وثلاثة رادارات، واحد ملاحى، والثانى جو - أرض، والثالث للهبوط على سطح السفن، فضلاً عن حمل أربعة زوارق إنزال من نوع «STM» أو زورقى إنزال بحرى من نوع «EDA-R»، كما يحتوى باطن الحاملة على جراج للمروحيات تبلغ مساحته 1800 متر، وجراج آخر للمدرعات والدبابات مكوّن من طابقين تبلغ مساحته 2550 متراً، والحاملة مزوّدة بجراج مائى يبلغ طوله 60 متراً لتسكين أربع سفن خفيفة خاصة لنقل الجنود والمدرّعات من وإلى الشاطئ، فضلاً عن مستشفى تبلغ مساحته 750 متراً مربعاً، يحتوى على عشرين غرفة، من ضمنها غرفتان للعمليات الجراحية، وغرفة خاصة بالأشعة، بالإضافة إلى 69 سريراً.

{long_qoute_2}

من جهة أخرى، استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، نظيره الفرنسى، مانويل فالس، حيث بحثا تعزيز التعاون بين البلدين، وشهدا التوقيع على 3 اتفاقيات، هى اتفاق تنفيذى بقيمة 40 مليون يورو لتمويل القرض الخاص بمشروع توليد الطاقة الكهربائية، بواسطة الخلايا الفوتوفولتية فى مدينة «كوم أمبو» بالصعيد، بقدرة 20 ميجاوات، واتفاق منحة بقيمة 30 مليون يورو، لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة فى المجال الزراعى، واتفاق منحة للصندوق الاجتماعى للتنمية فى مجالات التوظيف والتنمية فى المناطق العشوائية بقيمة 15 مليون يورو، فضلاً عن التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة «أو دى إف» الفرنسية، بشأن التعاون الفنى فى مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة المتجدّدة.

وكان التعاون المصرى - الفرنسى أثمر خلال المؤتمر الاقتصادى فى مارس الماضى عن توقيع عقد إنشاء عدد من المحطات الشمسية لتوليد الكهرباء بالخلايا الفوتوفولتية لأول مرة فى منطقة كوم أمبو بمحافظة أسوان، ويهدف المشروع، الذى لم تُحدد بعد هيئة المحطات الجديدة والمتجدّدة جدولاً زمنياً لتشغيله، إلى إنشاء عشر محطات بتكنولوجيا الخلايا الشمسية الفوتوفولتية، قدرة الواحدة 20 ميجاوات، بإجمالى قدرات 200 ميجاوات، ضمن خطة للطاقة الشمسية التى تستهدف إضافة 3500 ميجاوات، بينها 2800 ميجاوات خلايا فوتوفولتية. وسيعمل الجانب الفرنسى، من خلال هيئة الطاقة الفرنسية، على تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة المحطة، طبقاً لأطر العمل والمتطلبات التى تُقرها هيئة الطاقة الجديدة والمتجدّدة، خصوصاً أن تكنولوجيات الخلايا الفوتوفولتية فى الفترة الماضية شهدت انخفاضاً مستمراً فى الأسعار، بسبب التقدم التكنولوجى، ووجود فائض إنتاج فى وحدات الخلايا الفوتوفولتية، التى أصبحت متوافرة بأسعار معقولة للمستهلكين فى الدول المتقدّمة والنامية، على حد سواء.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد اجتمع أمس، مع الدكتور محمد شاكر المرقبى، وزير الكهرباء والطاقة المتجدّدة. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الكهرباء استعرض خلال الاجتماع ملامح خطة وزارة الكهرباء للعام المقبل، التى تستهدف توفير الكهرباء للمواطنين، وضمان انتظام التغذية الكهربائية، منوهاً باستمرار أعمال الصيانة الدورية بجميع محطات توليد الكهرباء، بما يضمن استمرارها فى إنتاج الكهرباء بكفاءة عالية.

وذكر «يوسف» أن وزير الكهرباء استعرض الخطوات الجارية لتنفيذ توجيهات الرئيس بترشيد استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز إجراءات تحصيل مستحقات الدولة عن استهلاك التيار الكهربائى، والعمل على تركيب العدادات الكهربائية مسبوقة الدفع فى المساكن الجديدة، واللمبات الموفرة للطاقة (ليد)، فضلاً عن إيلاء الأهمية لإضاءة الشوارع. ووجه الرئيس خلال الاجتماع بأهمية العمل على تزويد المدن الجديدة بالكهرباء التى يتم إنتاجها، اعتماداً على وسائل الطاقة المتجدّدة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس استمع خلال الاجتماع إلى الخطوات الجارية لتفعيل الربط الكهربائى مع دول الجوار، بما يتيح المشاركة فى الاحتياطى من إنتاج الكهرباء، فضلاً عن تبادل الطاقة فى فترات الذروة بين مصر ودول الربط، وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية.

واجتمع الرئيس السيسى، أيضاً مع الدكتور حسام الدين مغازى، وزير الموارد المائية والرى. وقال السفير علاء يوسف إنه تم، أثناء الاجتماع، عرض الاتصالات الجارية مع الجانبين، الإثيوبى والسودانى، حول الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة، وكذلك الاستعدادات الجارية للاجتماع المقبل للجنة الثلاثية، الذى ستدعو مصر إلى عقده على المستوى الوزارى خلال أكتوبر 2015.

 

 


مواضيع متعلقة