أمريكا تنهي برنامج تدريب المعارضة السورية.. وخبراء: تخشى التورط في حرب

كتب: محمد متولي

أمريكا تنهي برنامج تدريب المعارضة السورية.. وخبراء: تخشى التورط في حرب

أمريكا تنهي برنامج تدريب المعارضة السورية.. وخبراء: تخشى التورط في حرب

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أنّها ستنهي برنامجها الخاص بتدريب المعارضين المعتدلين السوريين، نظرًا للفشل الذريع الذي مُني به البرنامج، وستركز الآن على تزويد مجموعات منتقاة بعناية، بأسلحة ومعدات.

الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية، قال إنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن جادة من الأساس في دعم المعارضة السورية منذ البداية، حتى لا تتورط في حرب في الشرق الأوسط، معتبرًا أنّها اكتفت بالتأييد السياسي وتقديم الدعم للمعارضة السورية.

وأضاف "السيد" لـ"الوطن"، أنّ الولايات المتحدة قدّمت دعمًا عسكريًا محدودًا خشية انتصار المعارضة في سوريا، لكن الإدارة الأمريكية تخشى أيضًا عموم الفوضى في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس بشّار الأسد.

وأشار إلى أنّ أمريكا تسعى للإبقاء على النزاع في سوريا ولا تهدف لتمكين طرف على الآخر، لافتًا إلى أنّ الولايات المتحدة أمدت الأكراد بأسلحة لكن جبهة النصرة –ذراع تنظيم القاعدة في الشام – استولت على تلك الأسلحة.

والبرنامج الذي بدأته الولايات المتحدة، مطلع العام الحالي بكلفة 500  مليون دولار كان يتضمن تدريب نحو 5 آلاف معارض سوري معتدل سنويًا، لقتال تنظيم "داعش" لكن الفشل كان ذريعًا بحيث إنّه لم يسمح سوى بتدريب عشرات المقاتلين.

واعتبر الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، أنّ القول بوجود معارضة معتدلة "أكذوبة عالمية"، لافتًا إلى أنّ التدخل العسكري الروسي في سوريا غيّر كثيرًا من الأوضاع على الأرض، ومن المحتمل نشوب حرب عالمية ثالثة بين أمريكا وروسيا.

وأضاف "اللاوندي" لـ"الوطن"، أنّ الولايات المتحدة قلّصت تدريباتها بعدما درّبت المعارضة على الأسلحة الحديثة، معتبرًا أن المعارضة المعتدلة لن تحقق شيئًا على الأرض بسبب وجود تعبئة وتجييش بين القوتين (الولايات المتحدة وروسيا) على الأراضي السورية.

 

 


مواضيع متعلقة