مهمة «المالكى»: تنفيذ أجندة إيران لاختراق الدول العربية

كتب: سيد حسين

مهمة «المالكى»: تنفيذ أجندة إيران لاختراق الدول العربية

مهمة «المالكى»: تنفيذ أجندة إيران لاختراق الدول العربية

لم ينس نورى المالكى، رئيس الوزراء السابق، أن خلفه حيدر العبادى انتزع منه السلطة، بعد احتجاجات وانتقادات حادة لسياسته التى حولت العراق إلى ساحة للصراع الطائفى الدموى، فعمل على إعاقة حكومة منافسه بشتى الطرق، وأنشأ فرق الموت الطائفية، وتعاون مع الإيرانيين فى تطبيق نموذج حزب الله والحوثيين فى اليمن، وعمل بالتعاون مع طهران على تشكيل ميليشيات الحشد الشعبى، للقضاء على تنظيم داعش، تلك الميليشيات التى كانت بمثابة فصيل مسلح يزاحم قوات الجيش والشرطة العراقيين فى مهامهما، وسَخرت طهران كافة الإمكانيات المادية والعسكرية لإنشاء تلك القوات ودعمها، عن طريق مشاركة عناصر من فيلق بدر والعديد من الكتائب العراقية المسلحة الموالية لطهران ضمن فرقها، كما أوفد الحرس الثورى الإيرانى 100 عنصر على مستوى عال من الكفاءة والتدريب لإنشاء جهاز استخباراتى خاص بقوات الحشد الشعبى، ليكون جيشاً مستقلاً تماماً ولا يخضع لسلطة الدولة، وهو ما فطن إليه العبادى مؤخراً، حيث طالب بضم قوات الحشد الشعبى للجيش العراقى رسمياً، الأمر الذى أغضب المالكى ومرشد الثورة الإسلامية فى طهران. {left_qoute_1}

ولم يقتصر تاريخ المالكى الأسود على محاولة خلق دولة داخل الدولة بمساعدة إيران، وإنما استغل الجرائم الأمريكية فى حق العراقيين، حيث حول فرق المغاوير أو فرق الموت الطائفية إلى ميليشيات عنصرية تمارس القتل والذبح بحق السٌنة، وسبق أن التقى بضابط المخابرات الأمريكى «جيمس ستيل» الذى أوكلت إليه مهمة تأسيس فرقة المغاوير بأوامر من المخابرات الأمريكية، لتخصصه فى حرب العصابات ونجاحه فى تحقيق إنجازات فى السلفادور، وأوعز المالكى إلى ستيل بضرورة هيكلة قوات المغاوير أو فرق الموت، حيث اقتصرت على قبول العناصر الشيعية فى تلك الفرقة للقيام بمهام قتل السنة للوقيعة بين أبناء الشعب العراقى بأوامر مباشرة منه.

ولم يسع النظام الإيرانى إلى احتلال العراق فقط، وإنما سعى إلى استغلال النجف التى تعد المرجعية العظمى للشيعة تاريخياً، فى مخططات اختراق للدول العربية عن طريق استغلال الأقليات، حيث عقد حزب الدعوة الإسلامية فى العراق مؤتمراً موسعاً فى مدينة قم شاركت فيه كل رؤوس الشيعة فى العالم العربى بحضور قادة الحرس الثورى والمجمع العالمى لآل البيت، لتدشين أكبر مشروع إيرانى لاختراق الدول العربية ووضع خطة خمسية وأخرى عشرينية لتنفيذ المخطط،

وناقش المؤتمر عدة جوانب، وخرج بنتائج مهمة على رأسها تأسيس منظمة عالمية تسمى «منظمة المؤتمر الشيعى العالمى» يكون مقرها إيران وفروعها فى كافة أنحاء العالم، لتحليل الوضع الراهن على الساحة الإقليمية وتعميمها على بقية الدول، وأهمها السعودية والأردن واليمن ومصر والكويت والإمارات والبحرين والهند وباكستان وأفغانستان، وتدشين قوات عسكرية غير نظامية لكافة الأحزاب والمنظمات الشيعية بالعالم وتشكيل أجهزة معلوماتية لمساندة تلك الفرق وتخصيص ميزانية لتجهيزها وتسليحها وتهيئتها لدعم وإسناد الشيعة فى كافة الدول.

وشددت قيادات المؤتمر على كافة المرجعيات والحوزات الدينية فى العالم لتقديم تقارير شهرية وخطة عمل سنوية لمنظمة المؤتمر، تتضمن كافة المعوقات والإنجازات فى بلدانهم والمقترحات اللازمة لتحسين مستوى أدائها، وإنشاء صندوق مالى عالمى بأموال النفط يرتبط برئاسة المؤتمر وتفتح له فروع فى كافة أنحاء العالم لجمع الأموال من الحكومات الموالية لدعم نشاطات المؤتمر الإدارية والإعلامية والعسكرية.

 

وثيقة توجيهات لإنشاء مؤسسة تدريب المسلمين


مواضيع متعلقة