قافلة «تعمير وتنمية سيناء» تستكمل التشطيبات لـ1200وحدة سكنية بالمساعيد

كتب: مروة عبدالله

قافلة «تعمير وتنمية سيناء» تستكمل التشطيبات لـ1200وحدة سكنية بالمساعيد

قافلة «تعمير وتنمية سيناء» تستكمل التشطيبات لـ1200وحدة سكنية بالمساعيد

أطلقت القوات المسلحة أول قافلة محمَّلة بالاحتياجات الهندسية والطبية والمواد الغذائية إلى سيناء بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاستئناف خطة تنمية وتعمير شبه جزيرة سيناء.

تحركت القافلة المتجهة إلى سيناء بصحبة العديد من القادة، الذين تقدمهم اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية، الذى يتولى ملف تعمير سيناء بتكليف من الرئيس، بإشراف القوات المسلحة، بمشاركة العديد من الشركات الوطنية، وتوقفت القافلة عند أربع مناطق بمحافظة شمال سيناء، لشرح وتوضيح مناطق التنمية فى سيناء. {left_qoute_1}

وفى «العريش»، استقبل القافلة محافظ شمال سيناء وأهالى المدينة بكل الترحاب والتحية لأبطال وجنود القوات المسلحة، وجاءت القافلة فى هذا التوقيت تزامناً مع الاحتفال بانتصارات أكتوبر، وعقب انتهاء المرحلة الأولى من عمليات «حق الشهيد»، لأن الدولة لا تنسى جهود أبناء سيناء، وكذلك تكريماً لهم، حيث عبروا عن العلاقة الوثيقة التى تربطهم بالقوات المسلحة، والجهد الذى تبذله من أجل استعادة الأمن والاستقرار فى سيناء، والتواصل المستمر معهم للتعرف على مطالبهم واحتياجاتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وبعد جهود القوات المسلحة فى تطهير مثلث (رفح - الشيخ زويد - العريش) من بؤر الإرهاب الآثمة خلال المرحلة الأولى من عملية «حق الشهيد» وما تمثله مساحة هذا المثلث من نحو 15% من مساحة سيناء بواقع 400 كم مربع من إجمالى مساحة سيناء التى تبلغ 61 ألف كم مربع، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة لسرعة البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية للعملية الشاملة «حق الشهيد»، التى من المتوقع أن تكون أكبر وأقوى مما كانت عليه المرحلة الأولى، وذلك لبدء أعمال التنمية بسيناء وتخفيف العبء عن أبناء الشعب المصرى من أهالى شمال سيناء فى جميع المجالات المختلفة، فقد أعطى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أوامره بإعداد وتجهيز ودفع قافلة متكاملة محملة بالاحتياجات الهندسية والطبية والمواد الغذائية لتنفيذ المهام المخططة لتعمير وتنمية سيناء.

حيث قامت هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتجهيز الاحتياجات الطبية اللازمة لتشغيل 3 وحدات صحية بمناطق «لحفن» و«بئر العبد» و«العبور»، وعدد من الأجهزة الطبية المتطورة لدعم مستشفى العريش المركزى، شملت أجهزة لـ«قسطرة القلب»، و«الرنين المغناطيسى»، وتحليل فيروس «سى»، لدعم القطاع الطبى والعلاجى بشمال سيناء، كما تم إعداد وتجهيز ثمانية آلاف عبوة من المواد الغذائية والتموينية واللحوم و4 آلاف بطانية، و4 آلاف حقيبة مدرسية لتوزيعها على 4 آلاف أسرة من المستحقين من أبناء المحافظة.

وأعدت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تجهيز ودفع المعدات الهندسية، ومواد البناء اللازمة للبدء فى إنشاء مدينة رفح الجديدة، واستكمال التشطيبات النهائية لعدد 1200 وحدة سكنية بمنطقة المساعيد بالعريش، واستكمال تطوير وتوسعة طريق (العريش - رفح - الشيخ زويد)، واستكمال أعمال إنارة وتأمين سلامة المرور بالطريق الدائرى بالعريش، ورفع كفاءة 9 مدارس ومعهد أزهرى منها 5 بمدينة الشيخ زويد ومدرسة برفح وثلاث مدارس بالعريش، واستكمال أعمال الإنشاءات والتشطيبات لثلاثة مستشفيات بمناطق (رفح - نخل - بئر العبد) تمهيداً لافتتاحها وتشغيلها، ودفع 175 خزان مياه سعة متر مكعب، وتنفيذ أعمال رفع الكفاءة لمحطات تحلية المياه والآبار شملت 27 بئر مياه بمحطات تحلية المياه بالشيخ زويد ورفح، كذلك رفع كفاءة محطات الصرف الصحى وشبكات الكهرباء بمناطق (العريش - الشيخ زويد - رفح).

وخلال الرحلة التى امتدت إلى 6 ساعات وصولاً إلى العريش توقفت القافلة فى أربع مناطق لتوضيح ما تقوم به القوات المسلحة من أعمال تنمية وتعمير داخل سيناء، وكانت النقطة الأولى هى العريش، والثانية هى الطريق العرضى الممتد من طرق بورسعيد بعد كوبرى السلام، التى تم فيها مشاهدة كافة معدات الإنشاءات التى تشرف عليها القوات المسلحة والتابعة لـ10 شركات خاصة تسهم فى خطة التعمير بإنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة، فضلاً عن القيام بأعمال البنية التحتية فى العديد من المناطق، التى ما زالت تعمل لإنهاء المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة، أما النقطة الثانية فهى منطقة «الرويسات» التى بها العديد من تمركزات القوات المسلحة لتأمين الطريق، وجاءت المنطقة الرابعة داخل مطار «المليز» وهو المطار الذى تقوم القوات المسلحة بتأسيسه ليصبح مطاراً مدنياً يخدم شمال ووسط سيناء.

وأكد اللواء كامل الوزير، خلال الجولة، أن هناك مشروع استصلاح للأراضى لشباب الخريجين بواقع 4,5 مليون فدان صالحة للزراعة، منها نصف مليون فدان صالحة للزراعة بإمكانيات مستثمرين وطنيين، موضحاً أن القوات المسلحة تحت أمر شعبها وتقوم على خدمة مواطنيها سواء فى حماية الوطن وهو دورها وواجبها الأساسى ولا تتأخر عن المشاركة فى أى أعمال مدنية تخدم هذا البلد وتعمل على رفعته وتقدمه.

«يد تبنى ويد تحمل السلاح»، هكذا هم رجال القوات المسلحة يعملون لحماية الوطن لصد وتطهير البؤر الإرهابية وتأمين أفراد الشعب، فضلاً عن تقديم يد العون بجميع الخدمات الصحية والطبية التى يحتاجها أهالى سيناء، فضلاً عن المساعدة فى البنية التحتية والتعليمية، وهو ما جعل أهالى المحافظة يخرجون لاستقبال قافلة التنمية التى وصلت مساء أمس الأول بالأعلام.

وأكد اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، الذى كان فى استقبال القافلة أن القوات المسلحة لها دور كبير فى إحداث عملية التنمية فى سيناء، وأصبح مواطنو شمال سيناء ينعمون بالأمان بعد نجاح المرحلة الأولى من عملية «حق الشهيد»، وأن القوات المسلحة دائماً تمد يد العون فى العديد من المجالات، وليس فقط فى حماية الأهالى والقضاء على البؤر الإرهابية، بمعاونة قوات الشرطة ومن أهم المجالات التى تم فيها تدعيم أهالى سيناء، خاصة فى المرحلة الأخيرة، مجالات «الإسكان والرعاية الصحية والتعليم، والبنية التحتية».

واستكملت القوات المسلحة إنشاء 3 مستشفيات بمدن «رفح ونخل وبئر العبد»، فضلاً عن رفع كفاءة اثنين من المستشفيات العامة، هما مستشفى العريش العام ومستشفى الشيخ زويد، ورفع كفاءة 9 مدارس بالعريش والشيخ زويد ورفح، لتوفير خدمه تعليمية أفضل لطلاب شمال سيناء، بالإضافة إلى معهد أزهرى بالشيخ زويد، ونذكر أيضاً أعمال البنية التحتية لرفع كفاءة شبكات المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحى بمدن العريش ورفح والشيخ زويد.

والتقى الصحفيون المرافقون للقافلة بعدد من أهالى العريش وكان منهم إيمان إسماعيل تعمل بإدارة العريش التعليمية قائلة إن الفترة السابقة كانت صعبة حيث كانت القوات المسلحة تحارب الإرهاب وكنا نعيش فى حالة من الرعب لمجرد أن يكون بيننا إرهابيون.

وأكدت «إيمان» أن السبب فى وجود بؤر إرهابية إعطاء الجنسية المصرية لـ25 ألفاً من الفلسطينيين، أيام الرئيس المعزول محمد مرسى، وبدأوا يتعاملون على أنهم مواطنون مصريون، وأصبح من الصعب التعرف على العناصر الغريبة بيننا.

وأضافت حسناء الشريف، منسق المجلس القومى للمرأة بمدينة العريش، أن وضع المرأة أصبح أفضل حالاً من أى وقت سابق، وقدمنا العديد من الخدمات للمرأة السيناوية فهى لم تعد كل مهمتها رعى الأغنام بل هناك العديد من السيدات اللاتى يقمن بمشروعات ناجحة تخدم أسرهن، موكدةً أن الشعب السيناوى كله كان يقف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة فى محاربة الإرهاب.

وقالت: «نزولنا إلى العمل وذهاب أولادنا إلى المدارس فى ظل هذه الظروف العصيبة يعد أيضاً تحدياً كبيراً لكل إرهابى حاول زعزعة الأمن والأمان فى نفوسنا، ولن ينزع من داخلنا أبداً انتماءنا تجاه الوطن أو تجاه قواتنا المسلحة الشريفة».

جاءت القافلة فى إطار دفع عجلة التنمية بسيناء، وتكريماً لأبنائها الذين عبروا عن العلاقة الوثيقة التى تربطهم بالقوات المسلحة، والجهد الذى تبذله من أجل استعادة الأمن والاستقرار فى سيناء، والتواصل المستمر معهم للتعرف على مطالبهم واحتياجاتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.

■ الانتهاء من تجهيز مطار مليز خلال عام

وجاءت جولتنا فى مطار «مليز»، حيث تفقدنا المطار الذى يتم تأسيسه، والذى أعلن اللواء كامل الوزير، خلال الجولة، أنه سيتم الانتهاء منه كاملاً خلال عام، كما قمنا بتهنئة كل الطيارين الذين شاركوا فى ضرب بؤر الفساد أثناء عملية «حق الشهيد»، وقمنا بالتقاط الصور معهم وتحيتهم على المجهود الكبير الذى بذلوه خلال الحرب ضد الإرهاب.

والتقت «الوطن» بالمهندس عماد صلاح، أحد أكبر مهندسى العمل داخل الموقع، الذى أوضح أن العمل داخل الموقع يتم على قدم وساق، وأنه سيتم الانتهاء من المطار الدولى فى الفترة المحددة له وهى عام تقريباً من الآن، ليكون بادرة أمل لدى الشعب السيناوى، الذى يقوم على خدمه منطقتى وسط وشمال سيناء، وأن العمال فى هذا الموقع هم من أهالى وأبناء سيناء.

وأكد ماهر إبراهيم، أحد المقاولين العاملين فى مطار مليز أحد أبناء سيناء، لـ«الوطن»، أن من يقوم بتعمير سيناء حالياً هم أهالى سيناء، فنحن الذين عانينا خلال النكسة حتى انتصارات أكتوبر، ولكن خلال الفترة السابقة لم يكن أحد يهتم بالتنمية، ولم نشهد تنمية حقيقية على أرض الواقع وملموسة لنا إلا خلال هذه الفترة، حيث بدأ التنفيذ الفعلى لعدد كبير من المشروعات وسأظل أقولها وأرددها: «الخير قادم لينا كمصريين طول ما فيه تعمير فى سيناء».

 

 

سيارات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية خلال مشاركتها بـ«القافلة»

 

معدة خلال مشاركتها بأحد المشروعات

 

قافلة «تعمير وتنمية سيناء» أثناء ذهابها لـ«أرض الفيروز»


مواضيع متعلقة