«البندر».. حرب شائعات وتمزيق لافتات بين المرشحين

09:28 م | الأربعاء 07 أكتوبر 2015

تشهد الدائرة الأولى ببندر أسيوط معركة انتخابية أكثر قوة من المعارك السابقة، حيث يتنافس فيها النواب القدامى مع عدد كبير من الوجوه الجديدة التى تحظى بشعبية كبيرة، تواجه الشعبية التى يتمتع بها القدامى لاستمرارهم بين أبناء الدائرة وتقديم الخدمات. ووصلت المعركة الانتخابية إلى حد نشر الشائعات وتمزيق اللافتات.

ويعتبر النائب السابق محمد حمدى الدسوقى، من أكثر المرشحين شعبية فى هذه الانتخابات فهو يحظى بتأييد المسيحيين قبل المسلمين، ويتوقع البعض أن يصل إلى محطة الإعادة، لما له من رصيد منذ فوزه فى الانتخابات التكميلية 2007، فضلاً عن رصيد والده النائب حمدى الدسوقى، الذى استمر أكثر من 25 عاماً تحت قبة البرلمان.

ويبرز بين الوجوه الجديدة العقيد محمد عبدالسلام، وهو عقيد سابق بالقوات المسلحة، عمل فى جهاز المخابرات الحربية ثم المخابرات العامة، وبدأ الاستعداد للانتخابات منذ عام تقريباً، قضاه بين أهالى بندر أسيوط، لحل الكثير من المشكلات وخدمة أهالى الدائرة، خاصة أبناء منطقته «الوليدية»، التى تتمتع بكتلة تصويتية كبيرة، وتراهن على فوزه.

{long_qoute_1}

ويتنافس مع السابقين أيضاً النائب السابق محمد الصحفى، الذى فاز بمقعد دائرة بندر أسيوط فى عام 2005، وهو يعتمد على قواعده الشعبية، خاصة فى منطقة غرب أسيوط، مسقط رأسه، ويرجح البعض أن يصل إلى جولة الإعادة.

كما ينافس بقوة المرشح أحمد علام شلتوت، الذى يخوض الانتخابات عن حزب «المصريين الأحرار»، ويتمتع برصيد خبرة اكتسبه فى انتخابات 2005 والتكميلية عام 2007 وانتخابات 2010، ويعتمد هذه المرة على دعم المسيحيين، وينافسه أيضاً الدكتور أيمن على عثمان، الذى يخوض الانتخابات للمرة الأولى عن حزب «المصريين الأحرار».

ويشارك فى المنافسة إبراهيم خشبة، عضو المجلس المحلى السابق، مرشحاً عن حزب «مستقبل وطن»، وهو من المرشحين الأقوياء بالدائرة، حيث يعتمد على شعبيته، وقوة عائلته فى الدائرة.

واشتكى المرشح مصطفى صادق، رجل أعمال، الذى يترشح لأول مرة، من أن مجهولين مزقوا لافتات الدعاية الخاصة به، فى منطقة غرب أسيوط، معتبراً أن ذلك من قبيل المنافسة غير الشريفة بين المرشحين. وعبر عدد من الأهالى عن استيائهم من استخدام المرشح مصطفى أبوبكر، صاحب إحدى شركات الاستثمار العقارى، مساء أمس الأول، جميع سيارات شركته، كموكب حافل من السيارات للدعاية له، ما أدى لإغلاق ميدانى «المجذوب» و«على عبدالدايم»، والشوارع المحيطة، ما تسبب فى تعطيل المرور ومصالح الناس.

ولأول مرة تدخل سيدة المنافسة بدائرة البندر، وهى عبير أبوسداح، التى تنافس 31 رجلاً. ويدفع حزب «النور» بالمرشح أحمد طه شريت، ويسعى بتكثيف الدعاية الانتخابية، واستخدام الشعارات الدينية لدعمه أمام بقية المرشحين، على الأقل للوصول إلى جولة الإعادة.

وبدأ «النور» جولاته بجلوس قياداته وسط التجمعات، خاصة فى المناطق الفقيرة، ومنها منطقة «زرزارة»، و«غرب البلد»، التى تضم أفقر أهالى أسيوط، الذين يقدم الحزب لهم مساعدات مادية وغذائية.