الصراع على «الحصانة».. معركة حياة أو موت فى انتخابات محافظة أسيوط

كتب: سعاد أحمد

الصراع على «الحصانة».. معركة حياة أو موت فى انتخابات محافظة أسيوط

الصراع على «الحصانة».. معركة حياة أو موت فى انتخابات محافظة أسيوط

المواطن الأسيوطى، شأن غالبية أبناء الصعيد، لا ينظر كثيراً إلى التوجهات السياسية بقدر ما ينظر إلى الاعتبارات العائلية أو المصلحة، فربما يدعم نائباً لا تسنده عائلة قوية، بل له خدمات كثيرة فى الدائرة. ويمثل مقعد البرلمان لكبار العائلات فى أسيوط مسألة حياة أو موت، فالصراع يحتدم لرفع رأس العائلة، والحفاظ على المكانة والشرف، المستمد من لقب «سيادة النائب»، الذى تتوارثه كل عائلة جيلاً بعد جيل، وتقاتل من أجله، حتى وإن وصل الأمر لرفع السلاح.

وتضم محافظة أسيوط 9 دوائر انتخابية فى 11 مركزاً، يتميز كل مركز منها بأنه يضم عدداً من العائلات الكبيرة التى تدفع بمرشحين لها، ويسعى المرشحون الآخرون إلى التقرب منها فى السباق المحسوم، وكثيراً ما يحسم المسألة التربيطات والتحالفات بين العائلات الكبيرة. ورغم أن التيارات الإسلامية كانت تسيطر على بعض مناطق أسيوط، وكانت جماعة الإخوان تحظى فيها بعدد مناسب من مقاعد البرلمان، فإن ذلك لم يعد موجوداً الآن، حتى إن حزب «النور» السلفى يراهن على أن تدعم هذه الكتل التصويتية مرشحيه، لكن النشطاء والأهالى يؤكدون أن هذا الرهان خاسر، وأن تيارات الإسلام السياسى لم تعد لها مكانة فى أسيوط. ويحاول شباب «النور» تجاوز هذه الأزمة بحملات طرق أبواب، بالمرور على المنازل والتعريف بمرشحى الحزب، وتنظيم حملات لتقديم مساعدات غذائية للأسر الفقيرة.

 


مواضيع متعلقة