كيف ساهمت المواقع الإلكترونية في انضمام الجامعات لتصنيف "ويبوميتركس"؟

كتب: سلوى الزغبي

كيف ساهمت المواقع الإلكترونية في انضمام الجامعات لتصنيف "ويبوميتركس"؟

كيف ساهمت المواقع الإلكترونية في انضمام الجامعات لتصنيف "ويبوميتركس"؟

تصنيف الجامعات حسب مواقع كلياتها".. ذلك هو الأسلوب الذي يتبعه تصنيف "ويبوميتركس" العالمي للجامعات، والمعروف عالميا بالتصنيف الإسباني، ما جعل جامعة القاهرة تصنف مواقع كلياتها والمعاهد التابعة لها، إذ حصلت كليات الهندسة والطب والزراعة على المراتب الثلاثة الأولى في التصنيف الذي أُجرى في النصف الأول من شهر سبتمبر.

وأوضحت جامعة القاهرة في جدول التصنيفات، الذي نشرته كليه الآثار، أن التقييم قائم على بعض معايير مماثلة لما يتم به تصنيف مواقع الجامعات بالعالم، مستخدمة 4 معايير لهم وزن نسبي واحد وهم "عدد الروابط الخارجية على الموقع، عدد صفحات الموقع، عدد ملفات PDF في الموقع، الترتيب العالمي لعدد مرات زيارة الموقع".

يذكر أنه يوجد عدة تصنيفات عالمية تختلف منهجية اختيار كل منهم لكن تصنيف "ويبوميتركس" يهدف إلى تعزيز وجود شبكة الإنترنت الأكاديمي، ودعم مبادرات النفاذ المفتوح من أجل زيادة كبيرة في نقل المعرفة العلمية والثقافية الناتجة عن الجامعات لجميع أفراد المجتمع، من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأوضح الموقع الرسمي لتصنيف "ويبوميتركس"، أن الهدف ليس لتقييم المواقع، وتصميمها أو الاستخدام أو محتوياتها وفقا لعدد من الزيارات أو الزوار، بينما الهدف من ذلك تقييم أداء الجامعة عالميا، مع مراعاة الأنشطة والمخرجات وأهميتها وتأثيرها، مضيفا أن الإنترنت هو مفتاح المستقبل لجميع البعثات الجامعية، وهو أداة علمية للاتصال وقناة مستقبلية للتعليم عن بُعد خارج الحرم الجامعي، ومنتدى مفتوح للمجتمع وعرض شامل لجذب المواهب والتمويل والموارد.

ويشرف على هذا الموقع مختبر "سايبرمتريكز" التابع للمجلس الوطني للبحوث الإسبانية (CSIC) الواقع في العاصمة الإسبانية مدريد، ويعتمد على تقييم وترتيب ما يزيد على 12 ألف جامعة حول العالم، لذا فهو الأشمل ضمن تصنيفات الجامعات العالمية.

وأشار خبراء إلى أن ما يعيه هو أن الجامعات الأكبر حجما تتمتع بفرص أكبر للحصول على مواقع متقدمة مقارنة بالجامعات الأصغر حجما، كما أن موقع أي جامعة لا يعكس بأي حال من الأحوال جودة التعليم وجودة البحوث فيها.

ونشرت جامعة أن معايير تقييم تصنيف "ويبوميتركس" الأربعة، هي أولا، معيار الحجم ويقصد به حجم صفحات موقع الجامعة الإلكتروني وفق ما يصدر من تقارير دورية لمحركات البحث الأربعة وهي (جوجل، ياهو، أكساليد، لايف)، وثانيا، معيار الملفات الغنية حيث يتم حساب عدد الملفات بأنواعها المختلفة والتي تكون في محرك البحث وتنتمي لموقع الجامعة، وثالثا معيار البحث حيث يتم حساب عدد الأبحاث المنشورة إلكترونيا تحت نطاق موقع الجامعة ومدى توفر التقارير، ورابعا، الرؤية ويقصد به الروابط الخارجية والبحوث العلمية التي لها رابط على موقع الجامعة ويتم الحصول على هذه المعلومات من محركات البحث المشهورة.

كما أنه يعتمد في معاييره على الأبحاث العلمية والملفات الفنية ويتم تحديثه بشكل دوري كل 6 أشهر، في يناير ويوليو من كل عام ويقيس ترتيب أفضل الجامعات في نشر الأبحاث الأكاديمية على الإنترنت، إذ يشمل معايير تخص موقع النشر نفسه وتغطي 20% لحجم الموقع، و15% للملفات الفنية ومخرجات البحث، و15% لعلماء جوجل، و50% لمشاهدة الروابط وحجم التأثير.

وحصلت جامعة القاهرة في هذا التصنيف، الذي يضم أكثر من 25 ألف جامعة ومعهد عال على مستوى العالم، على المركز الـ 574 عالميا، والمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية، والثالث إفريقيًا بعد جامعتي "كيب تاون" و"ستيلنبوش" بجنوب إفريقيا، والثاني عربيا بعد جامعة "الملك سعود" السعودية، ووفق مؤشر "ويبوماتريكس"، جاءت جامعة المنصورة في الترتيب الثاني بعد جامعة القاهرة وفي الترتيب 1070 عالميا، والجامعة الأمريكية الثالث، ثم أسيوط.


مواضيع متعلقة