أهالي "دشلوط" في أسيوط: "التيفود" يجتاح القرية.. والصحة: "نزلات شعبية"

كتب: سعاد أحمد

أهالي "دشلوط" في أسيوط: "التيفود" يجتاح القرية.. والصحة: "نزلات شعبية"

أهالي "دشلوط" في أسيوط: "التيفود" يجتاح القرية.. والصحة: "نزلات شعبية"

"انقذونا من الوباء".. بتلك الكلمات استغاث أهالي قرية "دشلوط" في محافظة أسيوط، من انتشار مرض "التيفود"، مؤكدين أن المرض اجتاح قريتهم منذ شهرين، وأصبح كل بيت به 3 أو 4 مصابين، وأن 7 حالات توفيت خلال الشهر الأخير بسبب المرض، وهو ما نفته مديرية الصحة بأسيوط، مؤكدة أن المرض لا يتعدى كونه "نزلات شعبية".

قال عاطف رزق من أهالي القرية، "ظهر المرض في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا، وانتقل إلى قرية أبوكريم الملاصقة لها، وامتد حاليا لقرى دشلوط ونجع خضر ونزلة ساو وأبو كريم وعزبة أبو العيون".

وأضاف: "الأعراض تتمثل في ارتفاع شديد في درجة الحرارة يصل للحمى مع قيء شديد وضعف عام في الجسم، وكل من ذهب للطبيب يتم تشخيص الأعراض على أنها التيفود".

وأكد أن 7 أشخاص من أهالي القرية توفوا خلال شهر بسبب هذا المرض، آخرهم مساء الخميس الماضي، ودُفنت فجر الجمعة، بعد استخراج تصريح يقول إنها أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية، وهو ذات التشخيص لجميع الحالات التي توفيت قبلها.

وقال محمد راشد جميل، من أهالي القرية وأحد المصابين بالمرض "فوجئت بإصابتي بارتفاع شديد في درجات الحرارة وقيء، وذهبت إلى الطبيب فشخص المرض على أنه تيفود"، مشيرا إلى أن مستشفى دشلوط اسم على ورق، لكن من الناحية العملية ليس به أي خدمات.

وأضاف محمد جميل محمد، أحد الأهالي أن وكيل صحة أسيوط عندما علم بالأمر نفى، وأرسل إلينا قافلة طبية، مضيفا: "نحن لا نريد قوافل طبية بل نريد أن يكون مستشفى القرية جاهز لاستقبال الحالات المرضية، خاصة وأنه من المفترض أن يكون تكاملي، لأن مستشفى حميات ديروط تبعد عن القرية بـ17كيلو".

وطالب مصطفى كيلاني فهمي، أحد المرضى وكيل وزارة الصحة في أسيوط بزيارة قريتهم والتحقق من مدى صحة الحديث عن الإصابة بالتيفود.

وقال الأهالي "حسبنا الله في جميع المسؤولين، من أول المحافظ إلى أصغر مسؤول في وزارة الصحة، المحافظ نايم في العسل والحمى أكلت الكبير والصغير في القرية والوباء انتشر في جميع المدارس أنقذونا من الموت المحقق".

من جانبه، أكد الدكتور طارق دهبي مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة في أسيوط، عدم وجود "حمى تيفود" بالقرية، موضحا أن قصة دشلوط هي نفسها قصة قرية أبو كريم، حيث يصاب الأهالي بأعراض نزلات شعبية عادية نتيجة طبيعة هذه القرى الصحراوية.

وأشار إلى أن محافظ أسيوط أرسل قافلة طبية إلى القرية قبل العيد، وكانت نتائج جميع الفحوصات والتحاليل لا تخرج عن كونها نزلات شعبية وأمراض عادية، موضحا أنه لا يمكن إخفاء أي مرض معدى في حال ظهوره ولا يمكن لأى طبيب تحمل مسؤولية ذلك.

وتابع: "الأهالي يفتعلون الإصابات لأهداف أخرى خدمية نتيجة لنقص الخدمات بهذه القرى".


مواضيع متعلقة