مقتل زوجين إسرائيليين برصاص فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة

كتب: أ.ف.ب

مقتل زوجين إسرائيليين برصاص فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة

مقتل زوجين إسرائيليين برصاص فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة

قتل زوجان من المستوطنين الإسرائيليين، مساء الخميس، برصاص فلسطيني استهدف سيارتهما قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة وسط أجواء من التوتر المتصاعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في بيان عنه، أنه سيجتمع مع المسؤولين الأمنيين بهدف القبض على القتلة وتعزيز الأمن لجميع المواطنين الإسرائيليين.

وندد نتانياهو، بما أسماه "العنف الفلسطيني" الذي يؤدي إلى القتل كما حدث مساء أمس.

وقال بيتر ليرنر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عنه: "أن الزوجين أيتام ونعامة هينكين وهما في الثلاثين من العمر ومن سكان مستوطنة نيريا قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة أغتيلا أمام أنظار أطفالهما الأربعة، حين كانا في سيارتهما بين مستوطنتي إيتامار وأيلون موري".

وأضاف أن الأطفال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و9 أعوام وكانوا في السيارة وأصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم.

وتابع المتحدث، أن "الجيش شن عملية للعثور على المسؤولين عن الهجوم".

وبحسب القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أغلقت القوات الإسرائيلية منطقة الهجوم، وتجمع شبان إسرائيليون ملثمون في مكان الهجوم وبدؤوا يرمون الحجارة على سيارات الفلسطينيين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون، في بيان عنه، أن قوات الأمن "لن تدخر جهدا في توقيف القتلة ومن وراءهم".

ومن جهته، قال وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن "زمن المحادثات مع الفلسطينيين قد ولى"، مضيفًا: "حان الوقت للتحرك" قائلًا: "شعبا يؤيد قادته القتل لن تكون له دولة".

وفي المقابل، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالهجوم، داعيًا إلى مزيد من الهجمات ضد إسرائيل.

وقالت الحركة، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس: "تبارك عملية نابلس البطولية التي ادت لمقتل اثنين من المستوطنين" وتابعت "وندعو الى المزيد من العمليات ضد الاحتلال" الاسرائيلي.

وباركت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس الهجوم، وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في بيان تلقته فرانس برس: "نبارك العملية البطولية ضد الصهاينة وهي رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في القدس والضفة ولن تكون الأخيرة".

وكان آخر هجوم سجل في الضفة الغربية المحتل، وقع في 29 يونيو حين قتل مستوطن إسرائيلي برصاص مسلحين فلسطينيين قرب رام الله.

والوضع متوتر بشكل خاص في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث قتل فلسطيني في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي نهاية سبتمبر شرق نابلس خلفت 51 جريحا فلسطينيا 7 منهم أصيبوا بالرصاص الحي.

ومن جهة أخرى تدور مواجهات منتظمة في محيط المسجد الأقصى بين الفلسطينيين، وزوار يهود يكثر عددهم خصوصا خلال المناسبات الدينية.

ويخشى الفلسطينيون، أن يكون تواتر زيارات اليهود للمسجد الأقصى خطوة أخرى في اتجاه سيطرة اليهود على ثالث الحرمين الشريفين.

ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في 1967.

ويأتي هجوم الخميس بعد ساعات من اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم "احترام تعهداته" و"رفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات"، مع إسرائيل حد قوله.

وكان عباس أكد الأربعاء، من منبر الأمم المتحدة، أن الفلسطينيين لا يمكنهم الاستمرار بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها وترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى".


مواضيع متعلقة