نصيحة «صعيدية» : «المرشح اللى يقول تنمية الصعيد كداب»

كتب: إسراء حامد

نصيحة «صعيدية» : «المرشح اللى يقول تنمية الصعيد كداب»

نصيحة «صعيدية» : «المرشح اللى يقول تنمية الصعيد كداب»

5 مشروعات قومية على مدى 4 عهود تحت مسمى «تنمية الصعيد»، الشعار الذى تجدده كل يوم جهة حكومية أو حقوقية، آخرها هيئة المجتمعات العمرانية بطرحها مشروعات سكنية استثمارية، أو حتى بعض المرشحين الذين لجأوا للمسمى نفسه ولاستعارة «التنمية» شعاراً لهم بهدف معلن هو انتشال أهل الصعيد من الفقر والبؤس، وهدف آخر هو «الحصول على أصواتهم»

{long_qoute_1}

مشروعان فقط نجوا من طوفان نسيان الصعيد، السد العالى وطريق البحر الأحمر، ورغم تنفيذهما فعلياً فإن «كريم قاسم»، خبير التنمية، يؤكد أنهما لا يكفيان لاستيعاب الفقر والبطالة الموجودين بالصعيد: «من زمان والوعود كثيرة بخصوص تنمية الصعيد، ولا شىء يتحقق».. الأولوية لمشروعات القاهرة والعاصمة، هكذا يؤيد «كريم»: «علشان الصعايدة عددهم أقل وتعليمهم كمان وفرصهم فى المشروعات والتنمية محدودة»، سبب آخر يؤكده الخبير التنموى: «تبدل الخطط، فكل مسئول يجرب خطة جديدة دون تنفيذ للظهور الإعلامى».

«إنت صعيدى.. الله يكون فى عونك»، فى كل مرة يسمع قدراً من التهكم والسخرية، وبعض الدعاء والشفقة، هو «أشرف التعلبى»، الشاب الذى نشأ فى حضن جبال الصعيد ولم يجد فرصة عمل فبحث عنها فى القاهرة العامرة بالخيرات: «كل اللى جرالى ده بسبب كلمة تنمية الصعيد اللى عمرها ما اتنفذت أبداً»، وبطبيعة الحال، حتى لو نسى «أشرف» أنه صعيدى، سيتذكر أنه ترك وراءه أشقاء ضعافاً وعائلة وجيراناً مغموسين فى مشكلات لا حصر لها: «المياه لم تدخل قريتنا إلا بعد 15 سنة من المطالبات والمناشدات، فما بالك بالطرق والكبارى، ويحدثونك عن التنمية ومفيش خدمات أساسية أصلاً؟!».

«عمار» هو الآخر ضاق ذرعاً بمطالبات وشعارات التنمية، التى ترتفع دون طائل أو عائد يستفيد به الصعايدة أنفسهم، الشاب الذى فشل فى الحصول على تذكرة عودة بالقطار من بلدته إلى القاهرة، استقبل دعاية المرشحين فى محافظته سوهاج بمزيد من التهكم: كل ما مرشح يتزنق يقول لك تنمية الصعيد، أول ما بأسمعها من المرشح بأعرف إنه كداب، أصل الصعيد بقى عامل زى الحالة المستعصية، اللى ميقدرش عليها غير ربنا».

 


مواضيع متعلقة