خبير في الشأن الإيراني: سحب سفير المنامة ضربة استباقية لطهران

كتب: محمد متولي

خبير في الشأن الإيراني: سحب سفير المنامة ضربة استباقية لطهران

خبير في الشأن الإيراني: سحب سفير المنامة ضربة استباقية لطهران

قال الدكتور محمد محسن أبوالنور، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن الخطوة البحرينية بسحب سفيرها من إيران ومنح القائم بالأعمال الإيراني 72 ساعة للمغادرة، تنسجم مع التاريخ الإيراني البحريني المفعم بالتوتر، موضحًا أنها لم تكن المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر.

وأضاف "أبوالنور"، في تصريح لـ"الوطن"، أن التصور الراهن لتلك الخطوة البحرينية هي عملية عكسية من جانب المنامة على حملة العلاقات العامة التي شنتها أجهزة الدولة الإيرانية على السعودية إزاء حادثة منى، منوهًا بأن البحرين أحد روافد نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن التقدير العام هو أن المنامة أرادت توجيه ضربة استباقية إلى طهران قبل إحداث أي عملية من شأنها الإخلال بأمنها الداخلي والذي ينسحب بالتبعية على أمن الحليفة الكبرى لها وهي الرياض.

وأوضح أن البحرين وجهت اتهامات منذ وقت بعيد إلى إيران بدعمها جماعات العنف وتمويلها بالمال والسلاح والتدريب، عمليات استهدفت رجال شرطة وتهريبها قنابل عن طريق قوارب الصيد بين البلدين، مؤكدًا أن الخطوة البحرينية الحالية أحدث سلسلة في حلقات التوتر الدائم.

وكانت مملكة البحرين استدعت سفيرها لدى إيران، فيما منحت القائم بأعمال السفير الإيراني لديها مهلة 72 ساعة للمغادرة، وجاء هذا بعد ساعات قلائل من إعلان السلطات البحرينية اكتشاف مخزون من الأسلحة واعتقال عدة أشخاص للاشتباه في صلتهم بإيران والعراق.

وسبق ذلك الإجراء تشديد إيران من لهجتها تجاه المملكة العربية السعودية بعد حادث تدافع الحجيج في منى، والذي راح ضحيته 140 إيرانيًا، حتى حذر آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، من رد فعل مشدد إذا لم تعد السعودية جثامين الضحايا الإيرانيين.


مواضيع متعلقة