ضبط 4 من طلاب الإخوان بجامعة القاهرة.. و400 منشور بحوزة طالبة

12:35 ص | الخميس 01 أكتوبر 2015

نظم عدد من الطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان بجامعة القاهرة وقفة احتجاجية مفاجئة بشارع «بين السرايات»، أطلقوا خلالها الشماريخ والألعاب النارية بكثافة على منفذَى المدينة الجامعية، وكلية الآداب ومكتب مدير الأمن بالمدينة القريبين من مكان تجمعهم، وكذلك بشكل عشوائى على السيارات.

{long_qoute_1}

وألقى أفراد الأمن الإدارى القبض على 4 من المتظاهرين، أثناء محاولة هروبهم إلى داخل المدينة الجامعية، عقب سماع أصوات الدوريات الأمنية وتم تسليمهم للشرطة.

وتسبب إطلاق الشماريخ والألعاب النارية على منفذ كلية الآداب والساحات المحيطة فى حالة من الخوف والفزع فى صفوف الطلاب الذين تركوا المكان إلى داخل مبانى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، كما أدى ذلك لتعطيل الحركة المرورية أمام حركة السير بشارع «بين السرايات» المحيط بالحرم الجامعى.

واضطر أفراد الأمن الإدارى التابعون للجامعة وأفراد الأمن التابعون لـ«فالكون»، المكلفة بتأمين منافذ الدخول، لإغلاق منفذى كلية الآداب والمدينة الجامعية أمام الطلاب والموظفين، منعاً لاقتحام المنافذ.

ودفعت قوات الأمن المتمركزة بميدان النهضة بمدرعتين لمكافحة الشغب بجانب أفراد وضباط الأمن أمام منفذ المدينة الجامعية، وأمام منفذ كلية الآداب، للتصدى لأى أعمال شغب من جانب الطلاب، ولفض تجمع الطلاب المتظاهرين الذين فضوا تجمعهم قبل وصول قوات الأمن.

وأجرت المدرعتان عمليات تمشيط واسعة، للتأكد من استقرار الحالة الأمنية، وعدم وجود أى عناصر تابعة لتنظيم الإخوان، تحسباً لوجود أى مفرقعات.

وكشف مصدر أمنى بجامعة القاهرة لـ«الوطن» عن أن الطلاب الإخوان الذين أطلقوا الشماريخ من كلية العلاج الطبيعى، وتحركوا بعدما أدوا صلاة الظهر بمسجد المدينة، وتجمعوا أمام منفذ كلية الآداب وأمام منفذ الدخول الرئيسى للمدينة، وبدأوا فى إطلاق الشماريخ والألعاب النارية على الجامعة والسيارات بشكل عشوائى.

وأشار المصدر إلى أن الطلاب المقبوض عليهم من كليات الحقوق والآداب والعلوم، وأنه تم العثور على 400 منشور للتحريض على التظاهر بحقيبة إحدى الطالبات بكلية الآداب، التى ألقى أفراد الأمن الإدارى القبض عليها أثناء فرارها إلى المدينة الجامعية، مؤكداً أن الطالبة رفضت الإدلاء بأى أقوال وتم تحرير محضر بالمضبوطات. وشهد الحرم الجامعى حالة من الهدوء والانتظام فى العملية التعليمية، لليوم الثالث على التوالى، فيما يباشر عدد قليل من كليات الجامعة عملها وسط تخوف من تكرار أحداث العنف التى شهدتها الجامعة الأعوام الماضية. وشددت منافذ الدخول للجامعة من إجراءاتها الأمنية لأفراد شركة «فالكون» المكلفين بتأمين منافذ الدخول عند البوابة الرئيسية للجامعة ومنفذ المترو، للتفتيش الذاتى للطلاب والسيارات الوافدة على الحرم.

وأجرى الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، جولة داخل الحرم الجامعى بكلية الآداب، لمشاركة طلاب الكلية احتفالاتهم باستقبال الطلاب الجدد.

وأكد «نصار»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن الأوضاع داخل الحرم الجامعى مستقرة، وأن المبانى والمنشآت الكائنة داخله لم تتأثر بما فعله طلاب تنظيم الإخوان بشارع «بين السريات».

فيما قال الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إنه سيتم الإعلان عن رؤية واضحة للوزارة فى مصر خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن القائمين على إعدادها عدد من الباحثين، وأنه سيتم توزيع المهام فى جداول زمنية للالتزام بتنفيذها فى مواعيد محددة، لافتاً إلى أن الأزمة الأكبر للبحث العلمى هى أن التمويل لا يتجاوز 1% من ميزانية الدولة، والرقم المعروف عالمياً هو 4%. وأوضح «الشيحى» أن معظم دول العالم تمول البحث العلمى من مصادر خارج الموازنة، لذلك سنعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات لتمويل البحث العلمى، مؤكداً أنه ستتم مراجعة جميع القرارات التى اتخذت قبل توليه المنصب، وأى قرار سيعد مخالفاً للقانون سنتخذ فيه موقفاً حاسماً، وأنه سيفتح كل القضايا التى تسببت فى أزمات خلال الفترة الماضية أبرزها «التنسيق» و«التوزيع الجغرافى».