ضحايا «التدافع» يتزايدون.. ومصير المفقودين لا يزال مجهولاً

ضحايا «التدافع» يتزايدون.. ومصير المفقودين لا يزال مجهولاً

ضحايا «التدافع» يتزايدون.. ومصير المفقودين لا يزال مجهولاً

{long_qoute_1}

أعلنت بعثة حج الجمعيات الأهلية، عن ارتفاع حالات الوفاة بين صفوف الحجاج المصريين ضمن حادث التدافع بمشعر منى، لتصبح الحصيلة حتى الآن 74 حالة وفاة، و98 مفقوداً أو متغيباً.وأكدت البعثة أن حالات المفقودين غالباً ما يتم التعرف عليهم ضمن الوفيات والجثث الموجودة بمستشفيات السعودية، خاصة مستشفى المعيصم بمنى.وأكدت مصادر ببعثة حج الجمعيات أن الحصيلة النهائية للوفيات والمصابين والمفقودين المصريين، ستعلنها السلطات السعودية من خلال تقرير رسمى سترسله لوزير الأوقاف ورئيس البعثة خلال يوم واحد على الأكثر أو خلال ساعات قليلة مقبلة.

من جانبه، أكد الدكتور هشام عطا، رئيس بعثة الحج الطبية المصرية، إنه سيتم التعرف على الحجاج المصريين المتوفين بحادث التدافع بمنى، عن طريق الـ«DNA» وبصمة اليد، فى حالة عدم التعرف عليهم من الصور.

وأكد «عطا» أن هناك اهتماماً بالغاً من السلطات السعودية بحالات المصابين والتعرف على الجثث مجهولة الهوية، مؤكداً أنه لن يتم دفن أى جثة دون التعرف على هويتها والحصول على موافقة ذويها بالدفن.

{left_qoute_1}

وفيما يتعلق باستخراج شهادات الوفاة، كشف «عطا» عن أن شهادات الوفاة سيتم استخراجها من مصر، حيث إن السلطات السعودية تقوم حالياً بإخطار وزارة الداخلية المصرية ببيانات الحجاج المتوفين والذين تم دفنهم من أجل حصرهم بكشف لاستخراج شهادات الوفاة لذويهم.

وقال أيمن عبدالموجود، مدير المؤسسة القومية لأعمال الحج والعمرة، إن هناك 27 حالة وفاة بين صفوف الجمعيات الأهلية، و31 مفقوداً، مع وجود حالتين فقط مصابتين بإصابات ليست خطيرة، مؤكداً أن حالتهما عادية.

وأضاف «عبدالموجود»: «جهود بعثة الحج المصرية، تتواصل بالتعاون مع السلطات السعودية لكشف مصير المفقودين»، مؤكداً أنه لم يتم دفن أى من جثث الوفيات دون الحصول على تصريح من ذويهم بالمملكة أو أهليهم بمصر على الدفن. وكشف «عبدالموجود» عن أن إجمالى حالات الوفيات التى تم الإعلان عنها رسمياً وعددهم 74 حالة وفاة، تم دفنهم جميعاً فى مشعر منى، وأن البعثة المصرية تواصلت مع أهليهم بمصر والمملكة للحصول على الموافقة بتصريح الدفن.

وفيما يتعلق بوجود حالات رفض ذووهم الدفن بالمملكة وترحيل الجثامين إلى مصر، أكد «عبدالموجود» أن البعثة المصرية كافة لم تقابل مثل هذه الحالات، وأن الجميع وافق على الدفن بالأراضى المقدسة ولم يطلب أى من أهالى الضحايا ترحيل الجثة إلى مصر، موضحاً: «من سيطلب ذلك سيتم تنفيذ طلبه بالتعاون مع القنصلية المصرية بجدة».

وأكد رؤساء بعثات الحج الثلاث (الداخلية والسياحة والتضامن)، أنهم يتلقون اتصالات يومية من وزرائهم للاطمئنان على حالة الحجاج ومتابعة تطورات حادث منى، حيث تجرى وزيرة التضامن الاجتماعى، اتصالاً يومياً ببعثة حج «التضامن» للاطمئنان على حجاج الجمعيات، وكذلك الحجاج المصريون.

ويرسل رئيس بعثة حج الجمعيات، تقريراً يومياً للوزيرة، لإبلاغها بما يحدث من تطورات داخلية للحجاج سواء فى حادث مِنى أو فى حادثة الحرم، وأيضاً لحالة الحجاج المرضى.وأكد خالد سلطان، رئيس بعثة حج الجمعيات، أن الوزيرة دائماً ما تؤكد على جميع أفراد البعثة والمشرفين بتقديم أوجه الرعاية الكاملة للحجاج طوال فترة إقامتهم بالمملكة العربية السعودية مع توفير الرعاية الطبية لكبار السن والمرضى من خلال العيادات الطبية.

وقال عادل الألفى، القنصل المصرى العام فى جدة، إنه يعقد اجتماعات دورية مع رؤساء البعثات للوقوف على احتياجاتهم من الجانب السعودى.

وأكد «الألفى» فى تصريحات لـ«الوطن» أن الجانب المصرى أجرى اتصالات مع الجانب السعودى، الذى قدم تسهيلات من فتح طرق وتفويج الحجاج بسرعة.وأوضح القنصل المصرى العام فى جدة، أن دور السفارة فى موسم الحج يبدأ عقب انتهاء الموسم الماضى بشهر للتنسيق للموسم المقبل إلى جانب ما يتعلق بكل المحادثات بين البعثة المصرية والجانب السعودى، ومتابعة ما يعوق عمل البعثة المصرية.

وفيما يتعلق بترويج البعض لشائعة تدهور العلاقة المصرية السعودية نتيجة للحادث، قال «الألفى»: «البينة على من ادعى، وهذا تفكير عاطفى لدى بعض المواطنين»، مشدداً على أنه لا يوجد أى فتور فى العلاقات المصرية السعودية أو حتى فى معاملة المصريين المقيمين فى السعودية، مضيفاً: «لا يوجد تغيير جوهرى من المملكة تجاه علاقتها بمصر، كما أن علاقة البلدين الثنائية فى عهد الملك سلمان متميزة للغاية».


مواضيع متعلقة