سياسيون: كلمة «السيسى» أمام الأمم المتحدة متوازنة

سياسيون: كلمة «السيسى» أمام الأمم المتحدة متوازنة

سياسيون: كلمة «السيسى» أمام الأمم المتحدة متوازنة

{long_qoute_1}

أكد عدد من القيادات الحزبية والسياسيين أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأول، اتسمت بالتوازن، وأن الرئيس تعامل خلالها مع المجتمع الدولى بأعلى درجات الذكاء، من خلال حديثه عن عطاء مصر للعالم، عبر قناة السويس الجديدة، وغيرها من المحطات على مر التاريخ، كما أشادوا بمبادرة «من أجل الأمل والعمل» التى أعلن عنها «السيسى» فى كلمته، لمواجهة التطرف بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وإن كانت هناك بعض الدول الكبرى التى تدعم الجماعات الإرهابية، وتمدها بالمال والسلاح، إلا أن تأكيد الرئيس أن خطر الإرهاب يواجه العالم أجمع، وليس دولة واحدة، يضع دول العالم أمام مسئولياتها. وقال ياسر الهضيبى، مساعد رئيس حزب الوفد، لـ«الوطن»، إن كلمة الرئيس أمام الأمم المتحدة جسَّدت دور مصر المحورى فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، مرحِّباً بمبادرة الأمل والعمل التى أعلن عنها الرئيس، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، للتغلب على التطرف من خلال العمل الإيجابى الذى لا يكتفى بالمقاومة فقط.

وأضاف «الهضيبى»: «أتمنى أن تستجيب دول العالم لهذه المبادرة لمساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب، ومن الضرورى البدء فى تنفيذ المبادرة فى المنطقة، واستغلال طاقات الشباب بشكل إيجابى، حتى لا يتم تجنيدهم لصالح الجماعات الإرهابية»، لافتاً إلى أن «السيسى» استطاع خلال كلمته أن يوضح خطورة الإرهاب على المنطقة العربية والعالم أجمع، إذا لم تكن هناك مواجهة حقيقية وشاملة له.

وقال طارق نجيدة، المستشار القانونى لحزب التيار الشعبى (تحت التأسيس): إن خطاب الرئيس كان متوازناً بصورة كبيرة، ومن المتوقع أن يكون له صدى كبير، مضيفاً: «كان لا بد من فضح أسماء الدول التى تدعم الإرهاب فى المنطقة، خصوصاً أنها دول لها قوة ونفوذ كبير فى مجلس الأمن، ومن الصعب توحيد دول العالم فى مواجهة الإرهاب، فى ظل وجود دول تسعى للهيمنة والسيطرة بخلق العمليات الإرهابية ودعمها، فيما توجد دول أخرى تسعى للتنمية والسلام، وعليها التوحد لمواجهة الدول الاستعمارية».

وطالب «نجيدة» بضرورة توفير البيئة السياسية والاجتماعية المناسبة، لكى تنجح مبادرة الأمل والعمل، من خلال احترام حرية الشباب ودعم مشاركتهم السياسية. وأكد يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، أن الرئيس تعامل بأعلى درجات الذكاء فى توضيح عطاء مصر للعالم على مدى التاريخ، دون مباهاة أو مَنّ، مضيفاً: «على دول العالم تشكيل قوة عسكرية تواجه الإرهاب بنفس أسلوبه، ومن الضرورى مراقبة تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، خصوصاً أن هذه الأموال تخرج من دول معينة، وعلى الأمم المتحدة معاقبتها بفصلها من المنظمة العالمية».

وأشار الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية، إلى أن «الرئيس وضع النقاط على الحروف، وجعل العالم كله طرفاً فى قضية مواجهة الإرهاب، وليست مصر فقط، وأكد أن العمل هو الركيزة الأساسية للعالم أجمع فى المرحلة المقبلة، وأن مصر تمد يد الأمل إلى جميع الشعوب».


مواضيع متعلقة