محمد صادق: «إنستا حياة» رحلة نفسية بين الحياة والموت

02:46 ص | الاثنين 28 سبتمبر 2015

«اقطع كل تلك الخطوط الوهمية التى تربطك بواقع مزيف وأغمض عينيك دقيقة واحدة، والآن أخبرنى: ما الهدف من كل هذا؟»، هكذا كانت محاولات حسين عارف، بطل رواية «إنستا حياة»، لمعرفة بعض الأشياء التى يستحيل إدراك حقيقتها، والبحث عن إجابات منطقية لكل الأسئلة التى يخاف الجميع أن يطرحوها ويهربون دائماً منها. قد تأخذك رواية «إنستا حياة» لرحلة نفسية طويلة، تناقش أكثر القضايا جدلاً؛ الحياة والموت، ليضعك الروائى الشاب فى مواجهة مع نفسك، تبحث مثل البطل تماماً عن السبب العاشر الذى سوف يمنحك الاستمرار فى الحياة.. هو الشاب محمد صادق الذى أصدر 4 روايات على مدار 5 سنوات، ورغم عمره الأدبى القصير فإنه حقق نجاحاً ملحوظاً، خاصة بعد أن تصدّرت رواياته الأكثر مبيعاً فى أغلب الأوقات.

{long_qoute_1}

■ عرّفنا بنفسك؟

- محمد صادق، كاتب، 28 سنة، كنت فى كلية هندسة 8 سنين وحالياً بأدرس إعلام تعليم مفتوح.

■ كلمنا عن رواياتك؟

- من أول ما بدأت أكتب وأنا صغير كتبت 13 رواية، المنشور منها 4 روايات، وهى «طه الغريب»، «بعض ساعات فى يوم ما»، «هيبتا»، «إنستا حياة».

■ وإيه مصير باقى الـ13 رواية؟

- كلها روايات كتبتها وأنا سنى صغير، مجرد تجارب ضرورية عشان أعرف أحسن من أسلوبى، وأقدر أنفصل عن الكُتّاب اللى قرأت لهم وأكوّن أسلوب خاص بيّا حتى أنتجت روايات تستحق النشر.

■ متى أصدرت أول رواية؟

- «طه الغريب» أصدرتها عام 2010 ثم «بعض ساعات فى يوم ما» 2012 ثم «هيبتا» 2014.

■ من وجهة نظرك ماذا يجذب الشباب فى رواياتك؟

- ماعرفش، اللى أعرفه إنى بعبّر عن نفسى والمجتمع ومعاناة الشباب، مش بحاول أنفصل عنه، الناس لما بتقرا بتحس إن الأحداث بتحصل معاهم بالتفاصيل، والشخصيات بتشبههم بتصرفاتها وصفاتها.

■ متى وكيف جاءت فكرة رواية «إنستا حياة»؟

- الفكرة إن أنا من نوع الكُتّاب اللى بينتظر لما الفكرة تكتمل فى دماغه وبعدها يبدأ يكتب، هى لمبة بتنوّر بالفكرة أو زى وحى بييجى ماقدرش أحدد ميعاده، لكن يمكن فكرت فى لمحات منها وقت «هيبتا» واتبلورت من سنة ونص، واتكتبت فى حوالى 6 شهور.

■ باختصار ما هى فكرة «إنستا حياة»؟

- الفكرة العامة هى البحث، انت بتدوّر على الأسباب اللى تقدر تكمّل بيها وتعيش عليها، لو الأسباب دى راحت هتقع فى دائرة مغلقة تلخيصاً للأحداث.. البطل «حسين عارف» واحد بيدوّر على أسباب الحياة، وبيسأل نفسه أسئلة جدلية ماحدش بيفكر فيها، أو بيتهرب منها، إنما هو بيواجه نفسه بيها.

■ لماذا اخترت «إنستا حياة» اسماً للرواية؟

- عنوان الرواية هو الشىء المحورى فى كل أحداث الرواية، والأحداث بتتشابك بسبب صفحة إنستا حياة اللى أنشأها البطل على موقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك، وكلمة إنستاجرام أصلاً مقسمة لقسمين، إنستا وجرام، وإنستا تعنى الشىء اللحظى، فإنستا حياة لأن حياتنا كلها بقت لحظية.

■ هل شخصية البطل هى انعكاس شخصيتك؟

- طبيعى جداً إن جزء من روح الكاتب يكون موجود فى كل أعماله، لكن مش لازم يكون فيه بطل محدد من الرواية هو اللى بيمثل روح الكاتب، الموضوع إن روحك موجودة فى كل العمل ومش بنسبة 100% بيظهر ده.

■ هل رحلة البطل فى الرواية تمثل رحلة نفسية؟

- الكتاب هو رحلة نفسية تماماً، هى رحلة لكل بطل فى الرواية لأن هو بيبدأ عند نقطة وبتنتهى به القصة عند نقطة تانية خالص، فهى رحلة نفسية بحتة بتناقش الحياة والموت.

■ لماذا تم تأليف موسيقى للرواية؟

- القراءة كانت قليلة الانتشار فى الفترة الماضية خاصة قبل ثورة 25 يناير، وماكانش فيه ناس بتعمل دعاية للكتب بتاعتها، لأنه على حد وصفهم الكتاب أكبر قيمة من إنه يتعمل له دعاية، موسيقى الرواية بتعيّش الناس فى المشاعر والإحساس الموجود فى الرواية، ويمكن بتكون أقوى دعاية للكتاب، وموسيقى «إنستا حياة» من تأليف الفنان مروان أنور.

■ لماذا تهتم بمواقع التواصل الاجتماعى لهذه الدرجة؟

- مواقع التواصل الاجتماعى هى رقم واحد فى الدعاية، حيث إن هناك سناً معينة يتوقف المرء فيها عن القراءة أو تقل أهميتها بداية من بعد الزواج، والشباب دلوقتى حياتهم كلها مواقع تواصل اجتماعى فلازم أتواصل معهم عليها، غير إن رجع الصدى سريع عليها، والحياة دلوقتى بقيت عبارة عن سوشيال ميديا كبير وإحنا بنلفّ حواليه.

■ بعض الأهالى يظنون أن تلك المواقع تافهة، ما رأيك؟

- طبعاً لأنها حاجة مش مستوعبينها فبيرفضوها، لكن لما بيستوعبوها ويكتشفوا أهميتها، بيبقوا أكثر تصديقاً على حاجات فيها أكتر مننا إحنا، سلوك بشرى طبيعى جداً لما بتلاقى حد مستمتع بشىء وانت مش عارف تستمتع زيه، فبترفضها وبتكرهها.