غداً.. «السيسى» يلقى كلمة مصر فى الأمم المتحدة ويلتقى «أولاند»

كتب: سماح حسن

غداً.. «السيسى» يلقى كلمة مصر فى الأمم المتحدة ويلتقى «أولاند»

غداً.. «السيسى» يلقى كلمة مصر فى الأمم المتحدة ويلتقى «أولاند»

يلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى غداً كلمة مصر فى أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعدها يلتقى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند على هامش اجتماعات الجمعية. وواصل الرئيس نشاطه المكثف بمدينة نيويورك الأمريكية، حيث التقى مساء أمس الأول فى نيويورك بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد الأهمية التى توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا، مشيداً بالدور الإيجابى الذى قامت به الشركات الألمانية للمساهمة فى دفع عملية التنمية فى مصر من خلال العمل على إنجاز مشروعاتها فى أقل وقت ممكن وبأعلى معايير الجودة مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة.

{long_qoute_1}

ووجّه الرئيس الشكر للمستشارة الألمانية على المشاركة رفيعة المستوى فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث مثّل ألمانيا نائب المستشارة ووزير الاقتصاد والطاقة الألمانى. ومن جانبها، أشادت المستشارة الألمانية بمستوى الاتصالات الجارية والتنسيق المستمر بين الجانبين المصرى والألمانى فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية لمتابعة الموضوعات المشتركة وما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، كما وجّهت التهنئة على إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أشار إلى قرب اكتمال البناء المؤسسى والتشريعى لمصر من خلال تشكيل مجلس النواب الجديد، حيث تم تحديد موعد عقد الانتخابات البرلمانية خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر المقبلين، فيما رحّبت المستشارة الألمانية بهذه الخطوة التى ستُثرى الحياة الديمقراطية فى مصر.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب عن تقدير مصر للموقف الألمانى إزاء التعامل مع مشكلة اللاجئين، وموافقة ألمانيا على استقبال عدد ضخم منهم، وهو الأمر الذى يعكس موقفاً إنسانياً رفيعاً.

وفى هذا الصدد أشارت «ميركل» إلى أن بلادها أبدت تفهماً لظروف اللاجئين وأنها تشجع الحوار والتعاون الدولى بُغية التوصل إلى حل لأزمة اللاجئين، ليس فقط من دول المتوسط وإنما أيضاً المقبلين من الدول الأفريقية.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب أكد الرئيس أهمية مواجهة هذه الآفة الخطيرة من منظور شامل لا يتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية، وإنما يمتد ليشمل كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذى يتعين أن تشارك فيه الدول المتقدمة بفاعلية.

وأضاف الرئيس أن الأبعاد الفكرية والدينية تلعب دوراً مؤثراً فى مواجهة التطرف والإرهاب، ومن هنا تبرز أهمية تصويب الخطاب الدينى الذى ينبغى أن تواكبه صحوة فكرية فى العالم الإسلامى تؤكد القيم الحقيقية السمحة للدين الإسلامى.

وأعربت المستشارة الألمانية عن توافقها مع الرؤية المصرية الداعية إلى المواجهة الشاملة للإرهاب، وعن استعداد بلادها للانخراط فى أى جهود إيجابية بنّاءة تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار، وتكافح العنف والتطرف والإرهاب.

واستهل الرئس برنامجه أمس بلقاء فى مقر إقامته مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس تم خلاله بحث مستجدات الأوضاع فى القضية الفلسطينية وخطة السلطة للتحرك خلال المرحلة المقبلة، وسبل التحرك دولياً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على المسجد الأقصى.

وفور انتهاء لقاء الرئيس مع نظيره الفلسطينى بدأ سلسلة من اللقاءات الهامة للتواصل مع دوائر صناعة القرار الاقتصادى والسياسى فى الولايات المتحدة، حيث عقد ثلاثة لقاءات بدأت باستقباله قيادات صناديق الاستثمار وبيوت المال الأمريكية، ثم تلا ذلك لقاء مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة منهم هنرى كيسنجر ودينيس روس، ثم اجتمع الرئيس مع كبريات الشركات الأمريكية العاملة فى مصر والتى ترغب فى بدء العمل بها لضخ استثمارات جديدة، وبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وعقب ذلك توجّه الرئيس إلى مقر منظمة الأمم المتحدة للمشاركة فى لقاء التعاون بين دول الجنوب تلبية لدعوة الرئيس الصينى تشى جين بينج، كما ألقى كلمة خلال الاجتماع أكد خلالها أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب والبحث عن نقاط التكامل وخلق الفرص المشتركة والأجواء المناسبة لتحقيق ذلك.

وقبل مغادرته الأمم المتحدة عقد السيسى لقاءين ثنائيين مع رئيسى أوروجواى وصربيا لبحث سبل الارتقاء بعلاقتهما مع مصر على كافة المستويات، ثم توجّه الرئيس إلى مقر إقامته لإجراء مقابلة صحفية مع وكالة أنباء الأسوشييتد برس، تحدّث خلالها عن تطورات الأوضاع فى مصر والاستعدادات لإتمام الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية، وجهود الدولة لتعزيز فرص الشباب وتمكينهم من القيادة بخلاف رؤيته من القضايا المختلفة بالمنطقة وعلى رأسها الأوضاع فى سوريا وليبيا والعراق واليمن فضلاً عن القضية الفلسطينية.

{left_qoute_1}

ومن جانبه أكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن كافة اللقاءات التى عقدها الرئيس مع قادة الدول المختلفة كانت إيجابية وشهدت قدراً كبيراً من التفاهم والتقدير لمكانة مصر ورؤية الرئيس إزاء القضايا المختلفة، كما أن هناك قاسماً مشتركاً فى كافة اللقاءات وهو الإشادة بمشروع قناة السويس فى زمن قياسى بما يعكس إرادة المصريين وقدرتهم على الإنجاز، لافتاً إلى أن هناك تطوراً تشهده علاقات مصر مع كافة الدول فى ضوء السياسة الخارجية المصرية التى تقوم على الانفتاح على كافة الدول، مضيفاً: مصر تمد يديها للمجتمع الدولى من أجل التعاون ولا نسعى للمواجهة أو التصادم مع أحد.

وحول مكافحة الإرهاب أشار السفير علاء يوسف إلى أن هناك تقديراً دولياً كبيراً حالياً لرؤية الرئيس حول إعداد استراتيجية كاملة لمواجهة الإرهاب لإنهاء أسباب التطرف والإرهاب.

وكشف المتحدث باسم الرئاسة عن أن الرئيس أعرب عن سعادته للاستقبال الحار من أبناء الجالية المصرية، موجهاً التحية لهم، ونقل إشادة الرئيس بمواقفهم الإيجابية.

وأكد «يوسف» أنه من المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى بنظيره الإيطالى سيرجو ماتاريلا.

والتقى السيسى أمس رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، الذى أشاد بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، وما يتمتعان به من حضارة عريقة، مشيراً إلى المكانة التى تتمتع بها مصر لدى أبناء شعب الهند. وهنّأ «مودى» الرئيس بافتتاح قناة السويس الجديدة وإنجاز مثل هذا المشروع الضخم فى زمن قياسى وما سيساهم به من تعزيز للتجارة وحركة الملاحة البحرية على المستوى الدولى. ونوّه الرئيس إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التى توفرها مصر، موضحاً أن قناة السويس الجديدة لن تكون معبراً للتجارة الدولية فقط، وإنما تُعد جزءاً من مشروع متكامل للتنمية بمنطقة قناة السويس يضم العديد من الصناعات التحويلية ويقدم الخدمات اللوجستية وتخزين الحبوب والغلال.

وأشار رئيس الوزراء الهندى إلى أنه سيشجع الشركات الهندية العامة والخاصة على القيام بزيارة مصر وبحث فرص العمل والاستثمار فيها، ولا سيما الفرص التى يوفرها مشروع التنمية بمنطقة القناة.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس التقى عقب ذلك برئيس تركمانستان جربانجولى بيردى محمدوف الذى أشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أهمية تعزيزها فى كافة المجالات والنهوض بها من أجل الاستفادة من الإمكانيات الواعدة للبلدين. ووجّه الرئيس التركمانى الدعوة للرئيس لحضور المؤتمر الذى سيتم تنظيمه فى ديسمبر المقبل للاحتفال بمرور عشرين عاماً على اتباع تركمانستان لسياسة الحياد، والذى سيُعقد تحت رعاية الأمم المتحدة ويحضره عدد من رؤساء الدول والحكومات.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب عن شكره للرئيس التركمانى لتأييد بلاده لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعامى 2016/2017، ووجّه الدعوة للرئيس التركمانى لزيارة مصر. وأشار يوسف إلى أن الرئيس التقى عقب ذلك برئيس جمهورية مالى إبراهيم بو بكر كيتا، ووجّه الرئيس المالى الشكر للسيسى على الدعم الفنى الذى تحظى به مالى من مصر فى مجالات التدريب وبناء القدرات.

 

 

 


مواضيع متعلقة