تقارير التحرش: «الجسدى» متراجع.. و«اللفظى» طالع

11:00 م | السبت 26 سبتمبر 2015

من الآن، أصبح لزاماً على متطوعى مبادرات مكافحة التحرش حماية الفتيات من الخطر الذى يجول الشوارع خلال الأعياد، وحماية أنفسهم أيضاً، بعدما انتهج المتحرشون آلية جديدة، بمحاولة اعتداء بالأسلحة البيضاء على فريق «شفت تحرش»، حينما حاول أعضاء الفريق إنقاذ 4 فتيات من التحرش بهن على كوبرى قصر النيل، لينتهى الأمر بتهريب الفتيات ومتطوعى المبادرة إلى الجانب الآخر من الكوبرى، فى ظل غياب ملحوظ لرجال الأمن خلال ثانى أيام العيد.

{long_qoute_1}

ورغم أن الحالات المرصودة للتحرش الجنسى البدنى لم تختف فإن الظاهرة تتراجع فى ظل تزايد حالات التحرش اللفظى، إذ أعلنت إدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة أن عدد الحالات بلغ 115 حالة تحرش لفظى مقابل حالة واحدة للتحرش الجسدى، بينما تؤكد مبادرة «شفت تحرش» أن الحصيلة خلال ثانى أيام العيد 112 واقعة تحرش لفظى مقابل 24 واقعة تحرش جسدى.

«ولسه مش هنقدر نحكم بالحصيلة النهائية غير مع آخر يوم فى العيد»، وفق فتحى فريد، عضو مبادرة «شفت تحرش»، مشيراً إلى أن الأرقام الرسمية والخاصة تتحدث عن نسب مرتفعة من التحرش اللفظى مقابل التحرش الجسدى، وهو ما تفسره حبيبة محمد منتصر، عضوة مبادرة «بصمة» بقولها: «عشان اللفظى أسهل»، الشابة التى اعتادت النزول كل عيد لمكافحة التحرش مع أقرانها أصبحت تحفظ خطوات المتحرشين عن ظهر قلب، وتضيف: «الموضوع بيبدأ باللفظى، ولما مش بيلاقى ردع بيتطور للجسدى، والمعاكسات وصلت لألفاظ عن أعضاء الجسد ودعوات مباشرة للرذيلة، رغم أن كلمة زى مزة تُعتبر تحرش»، وتوضح: «الموضوع مش محتاج أكتر من شجاعة البنت إنها تبلّغ وتودّى المتحرش لحد القسم، ويكون معاها شهود، حتى لو أصحابها، يشهدوا إنه قال الجملة اللى بتمثل تحرش، وبعدها بيتحول للنيابات المختصة ويتحاكم».