المدارس تستعد لاستقبال 18 مليون طالب وسط إجراءات أمنية مشددة

12:12 ص | السبت 26 سبتمبر 2015

انتهت وزارة التربية والتعليم من استعداداتها لبدء العام الدراسى الجديد، فى 28 سبتمبر الجارى، من حيث الصيانات العاجلة وخطة تأمين المدارس والمنشآت التعليمية بمختلف محافظات الجمهورية، ووصول الكتب المدرسية إلى المديريات التعليمية.

وأكد محمد سعد، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى رئيس عام الامتحانات، أن المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب فى مختلف مراحل التعليم، مشيراً إلى أن نحو 49 ألفاً و500 مدرسة سوف تستقبل نحو 18 مليوناً و350 ألف طالب وطالبة فى العام الدراسى الجديد، إضافة إلى مليون و500 ألف معلم ومعلمة، موضحاً أن الوزارة أنهت كافة إجراءاتها الأمنية لتأمين الطلاب والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية حال وقوع أى أحداث عنف من شأنها تهديد سير الدراسة.

وقال «سعد»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن الوزارة أرسلت خطاباً إلى المديريات التعليمية سيتم تعميمه على جميع مدارس الجمهورية استعداداً للعام الدراسى الجديد، حيث أكدت الوزارة فى خطابها أهمية الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة والشاملة مع وضع خطة لزيارة المدارس والتأكد من جاهزيتها لاستقبال العام الدراسى، بالإضافة إلى الاطمئنان على وصول الكتب الدراسية لجميع المدارس مع ضرورة تسليمها للطلاب مع أول يوم فى الدراسة.

وطالب خطاب الوزارة للمديريات التعليمية بعدم الحديث فى الأحداث السياسية التى تمر بها البلاد حفاظاً على عدم إثارة المشكلات والخلافات بين أعضاء المعلمين والطلاب أو بين الطلاب وبعضهم البعض، بالإضافة إلى منع أى إعلانات على أسوار المدارس، خاصة ما يتعلق بالدروس الخصوصية، مع محو أى شعارات سياسية أو حزبية أو دينية وتفعيل عبارات تحث على الأخلاق وحب الوطن وتنمية الولاء لدى الطلاب، مع تفعيل الإجراءات الخاصة بالحماية لتأمين الطلاب وضمان سلامتهم داخل المدرسة، كما وجه الخطاب بضرورة التنسيق الكامل مع الجهات الأمنية لتأمين المدارس والمبانى التعليمية.

{long_qoute_1}

وعن الإجراءات الخاصة بسير الدراسة، شددت الوزارة على ضرورة تنمية قيم المواطنة وروح الانتماء للوطن لدى الطلاب والتركيز على تحية العلم أثناء طابور المدرسة مع الالتزام بالخريطة الزمنية فى توزيع المنهج ومواعيد عقد الامتحانات وإعداد جدول الحصص الدراسية وتوزيع المهام على أعضاء هيئة التدريس وتفعيل خطة الأنشطة المدرسية.

وأوضحت الوزارة فى خطابها إعداد خطط المتابعات الميدانية للقيادات بالإدارات والمدارس وعدم وجودهم بالمكاتب للتأكد من انتظام العمل داخل المدارس، مع ضرورة التأكد من تسجيل غياب الطلاب فى السجلات الخاصة لذلك والتسجيل الإلكترونى لطلاب الثانوية والتزام المدارس بذلك، موضحة أنه على المدارس التركيز على العادات المصرية التى تحارب الغش وتجرمه من خلال الأنشطة فى فترة ما قبل الامتحانات.

وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالجدول الإشرافى، خاصة ما يتعلق بوقت الفسحة وخروج الطلاب، مؤكدة اتجاهها لمراجعة أداء جميع مديرى المدارس من حيث الانضباط وانتظام العمل ونسب غياب الطلاب والمعلمين، كما حذرت الوزارة من جمع أى مبالغ مالية تحت أى اسم من الطلاب وأولياء أمورهم، مع ضرورة الالتزام بالرسوم الدراسية المقررة طبقاً للقرار الوزارى المنظم لهذا الشأن.

وأردفت الوزارة فى خطابها أنه على المدارس الالتزام بأحكام القرار الوزارى رقم «179» لسنة 2015 بشأن لائحة الانضباط المدرسى مع حظر استخدام العقاب البدنى والنفسى للطلاب، بالإضافة إلى تحديد مواعيد لزيارة أولياء الأمور لأبنائهم خلال اليوم الدراسى، مع تجنب الصدام معهم وتشجيع وتحفيز المعلمين والإداريين المتميزين وتفعيل مسابقات أوائل الطلبة بجميع المدارس.

فيما أكد اللواء عمرو الدسوقى، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، أنه لا نية لتأجيل الدراسة بمحافظة شمال سيناء، مشيراً إلى أن مدارس رفح والشيخ زويد فى قبضة قوات الجيش، موضحاً أن سيكون هناك غرفة عمليات مركزية بديوان عام الوزارة لمتابعة سير اليوم الدراسى بمختلف محافظات الجمهورية عبر الفيديو «كونفرانس»، وذلك للتأكد من سير الدراسة وعدم وجود أى معوقات قد تهدد سير اليوم الدراسى بالمدارس.

وقال «الدسوقى»، لـ«الوطن»، إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية لتأمين المدارس، وللحفاظ على آمن وسلامة الطلاب والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية، مشيراً إلى أنه تم إصدار تعليمات مهمة بمنشور وتم إرساله لجميع المدارس والإدارات التعليمية بمختلف محافظات مصر، يتمثل فى التأكد من عدم وجود أجسام غريبة خارج أسوار المدرسة، ومتابعة وجود سيارات أو دراجات قديمة وغير معلومة اللوحات المعدنية ويتم الإبلاغ الفورى للجهات المختصة حال وجودها، والمحافظة على أمن بوابة الدخول الرئيسية للمدرسة، والتأكد من عدم وجود إشغالات أو مخالفات أو قمامة أمام المدرسة، والتحقق من إثبات الشخصية للزائرين، وتسجيل البيانات حتى يمكن العودة لها عند الحاجة، ومتابعة الطلاب أثناء الدخول والخروج، للحفاظ على سلامتهم وإزالة أى مسببات قد تهدد سلامتهم، والمحافظة على المدرسة وممتلكاتها الداخلية من العبث أو السرقة بعد نهاية أوقات العمل الرسمية، وعدم دخول أو وجود أى شخص بالمدرسة نهائياً بعد انتهاء أوقات العمل إلا بتصريح كتابى معتمد من مدير المدرسة.

وأردف «الدسوقى» أن اللجنة المشكلة من الوزارة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى استقرت على خطة العام الدراسى الجديد من حيث أعداد المدارس والحملات التى تشنها وزارات الداخلية والصحة والتعليم على سائقى المدارس الخاصة والرسمية، مؤكداً أن عدد المدارس التى تشملها الحملات يصل إلى 510 مدارس خلال العام الدراسى بواقع 51 حملة، مشيراً إلى أن الحملات ستبدأ عملها بدءاً من 3 أكتوبر القادم.

وأوضح «الدسوقى» أن الحملات تتضمن نحو 15 محافظة هى: «القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والبحيرة والدقهلية والغربية والمنوفية والإسكندرية والمنيا والإسماعيلية وبنى سويف وبورسعيد وأسوان وأسيوط»، مشيراً إلى أن الوزارة فى انتظار أن تحدد وزارة الصحة المراكز التى يجرى فيها تحاليل المخدرات، وذلك للحفاظ على أمن وسلامة الطلاب والمعلمين.

من جهته، صرح علاء عساف، منسق عام الحملة، أنه لأول مرة يتم ضم المدارس الرسمية إلى الحملات التى تستهدف الكشف على سائقى المدارس، مشيراً إلى أن الحملات تشمل سائقى المدارس الخاصة والدولية والرسمية، لافتاً إلى أن محافظات «القاهرة والجيزة والقليوبية» لها النصيب الأكبر فى الحملات بواقع 6 حملات لكل محافظة.

وأردف منسق عام الحملة أن محافظات «الإسكندرية والمنوفية والشرقية والبحيرة والدقهلية والغربية» ستكون بها 4 حملات لكل محافظة، أما «الإسماعيلية والمنيا وبنى سويف» فلها حملتان لكل محافظة، و«أسيوط وأسوان وبورسعيد»، فلها حملة واحدة فقط فى الفصل الدراسى الأول، مؤكداً أن مدة الحملة تستغرق أسبوعاً فى المحافظة.