مواجهة «داعش» والأزمة السورية تتصدران اجتماعات «الأمم المتحدة»

كتب: مروة مدحت ووكالات

مواجهة «داعش» والأزمة السورية تتصدران اجتماعات «الأمم المتحدة»

مواجهة «داعش» والأزمة السورية تتصدران اجتماعات «الأمم المتحدة»

أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لشئون المنظمات الدولية باثشيبا كروكر، أمس، أن الولايات المتحدة ستركز خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام على تداعيات الأزمة السورية، وتوسيع نطاق الجهود الرامية لمحاربة تنظيم «داعش»، وتجديد الالتزام بدعم عمليات حفظ السلام الدولية، وقضية التغير المناخى بالإضافة إلى التنمية المستدامة. وأضافت المسئولة الأمريكية، فى مؤتمر صحفى عقدته بمقر الخارجية الأمريكية، أن «من أولويات الولايات المتحدة خلال اجتماعات العام الحالى للجمعية العامة للأمم المتحدة معالجة الجوانب السياسية والإنسانية للأزمة السورية بما فى ذلك أزمة اللاجئين». وفى الوقت ذاته اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن «الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب فى سوريا هى دعم الرئيس بشار الأسد فى معركته ضد الإرهاب»، حسب مقتطفات لمقابلة له مع محطة تليفزيون أمريكية بثتها أمس الأول.

{long_qoute_1}

وجاءت هذه التصريحات الجديدة لـ«بوتين»، التى ستنشرها الأحد المقبل محطة «سى بى إس» الأمريكية، قبيل وصوله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقى «بوتين» فى نيويورك الرئيس الأمريكى باراك أوباما. ورداً على سؤال لصحفى فى برنامج «60 دقيقة» حول ما إذا كان الهدف هو «إنقاذ الأسد»، أجاب الرئيس الروسى: «بالتأكيد أنت على حق.. أعتقد أن كل الأعمال تصب فى هذا الاتجاه، الذين يهدفون إلى تدمير الحكومة الشرعية السورية سوف يخلقون وضعاً رأيناه فى دول أخرى فى المنطقة أو فى مناطق أخرى مثلاً فى ليبيا، حيث كل المؤسسات الرسمية قد دُمرت»، وأوضح: «لقد شاهدنا وضعاً مماثلاً فى العراق». وأكد الرئيس الروسى أنه «لا حل آخر للأزمة السورية سوى بتعزيز الهيكليات الحكومية ومساعدتها فى المعركة ضد الإرهاب»، فى إشارة إلى الحرب ضد تنظيم داعش. وقال وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر، أمس الأول، إن «الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن تجدا مجالات للتعاون بشأن سوريا فى وقت عززت موسكو وجودها العسكرى هناك»، وأضاف، خلال مؤتمر صحفى فى «البنتاجون» مع وزير الدفاع الأوكرانى ستيبان بولتوراك: «أما إذا كان الأمر فقط لصب الزيت على نار الحرب الأهلية فسيكون ذلك أمراً غير منتج»، وأعلن «الكرملين»، أمس الأول، أن «الرئيس بوتين سوف يلتقى نظيره الأمريكى باراك أوباما الاثنين فى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة». ومن جانبه تراجع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى طالب على الدوام برحيل رئيس النظام السورى عن السلطة، أمس الأول، عن موقفه وأكد أن «الأسد يمكن أن يشكل جزءاً من مرحلة انتقالية فى إطار حل للأزمة السورية»، وقال «أردوغان»، رداً على سؤال حول الحل الممكن فى سوريا: «من الممكن أن تتم هذه العملية الانتقالية من دون الأسد، كما يمكن أن تحصل هذه العملية الانتقالية معه». وأضاف «لكن لا أحد يرى مستقبلاً للأسد فى سوريا، ومن غير الممكن للسوريين أن يقبلوا بديكتاتور تسبب بمقتل ما يصل إلى 350 ألف شخص»، وتشير هذه التصريحات إلى بعض التغيير فى موقف تركيا حيال رأس النظام السورى. وعلى صعيد آخر، أجرى الرئيس الأمريكى بارك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون اتصالاً هاتفياً تباحثا خلاله فى أزمة اللاجئين الهاربين من سوريا وضرورة التوصل إلى عملية سياسية فى سوريا.


مواضيع متعلقة