السيسى فى الأمم المتحدة: استراتيجية مصرية للتنمية حتى 2030

كتب: سماح حسن

السيسى فى الأمم المتحدة: استراتيجية مصرية للتنمية حتى 2030

السيسى فى الأمم المتحدة: استراتيجية مصرية للتنمية حتى 2030

شهد ثانى أيام زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الحالية للولايات المتحدة، برنامجاً مكثفاً، بدأه «السيسى» بحضور كلمة بابا الفاتيكان أمام الأمم المتحدة، ثم المشاركة فى الجلسة الافتتاحية لقمة المنظمة الدولية لاعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015 وحتى عام 2030، والتى شهدت حضوراً مكثفاً لرؤساء الدول والحكومات، وشارك فيها نحو 100 رئيس دولة، فضلاً عن نحو 50 من رؤساء الحكومات.

وألقى الرئيس خلال الجلسة بيان مصر أمام قمة «أجندة التنمية»، والذى عكس اِهتمام القاهرة بصياغة الأهداف التنموية لما بعد عام 2015 وحتى عام 2030، وهى الأهداف التى ساهمت مصر بفعالية فى صياغتها من أجل النهوض بأوضاع العديد من الدول والشعوب التى تتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة فى شتى المجالات، كما صاغت مصر خطتها التنموية بالتناسق مع هذه الأهداف، حيث تم وضع استراتيجية مصرية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى، حتى تعكس الخطة آراء وآمال وطموحات مختلف فئات المجتمع، وتتسم بالديمقراطية والتوازن والمشاركة فى عملية صنع واتخاذ القرار. وعقب ذلك ترأس «السيسى» اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، فى ضوء رئاسة مصر الدورية لهذه اللجنة، وكذا لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ووجه الرئيس للحاضرين كلمة أكد خلالها أن «مصر تولى اهتماماً لموضوعات تغير المناخ، وأهمية تقاسم المسئولية بين الدول المتقدمة وبين الدول النامية من أجل مساعدتها على التحول إلى اقتصادات نظيفة، لا سيما أن تلك الدول النامية ليست مسئولة عن زيادة الانبعاثات الحرارية وملوثات البيئة. وعرض الرئيس فى كلمته ما أنجزته مصر فى هذا الملف خلال الفترة الماضية ورؤيتها للموقف الأفريقى الذى ينتظر أن يكون قوياً ومؤثراً فى «قمة تغير المناخ» المرتقبة فى باريس، كما شهد الاجتماع إطلاق عدد من المبادرات ذات الصلة بمكافحة آثار تغير المناخ وارتباطها بقطاع الطاقة فى القارة الأفريقية واستخدام الطاقة النظيفة. وعقد «السيسى» عدداً من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى مع رئيسى وزراء الهند وأيرلندا، ثم رئيسى كرواتيا ومالى، كل على حدة، استمرت حتى مثول الجريدة للطبع، حيث يبحث الرئيس مع هؤلاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات والارتقاء بها خلال المرحلة المقبلة، كما يتم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية فى ضوء التصعيد الإسرائيلى الأخير فى القدس الشريف والاعتداءات المتكررة على «المسجد الأقصى» المبارك، إلى جانب مستجدات الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن والعراق.

من جانبه، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن «مصر حريصة على المشاركة الفاعلة فى الأنشطة المختلفة بالجمعية العامة للأمم المتحدة والتى تقام على هامشها وطرح رؤيتها بوضوح إزاء القضايا المختلفة»، مشدداً على أن «القضية الفلسطينية ستظل دائماً هى الأولى على أجندة السياسية الخارجية المصرية». وأضاف «يوسف» فى تصريحات له فى نيويورك، أن الرئيس سيلتقى نظيره الفلسطينى محمود عباس غداً لبحث كافة مستجدات الأوضاع فى الأراضى المحتلة فى إطار التنسيق المستمر الدائم بين مصر وفلسطين إزاء القضايا المختلفة». وبشأن الأزمة السورية، قال المتحدث الرسمى، إن «موقفنا واضح من الأوضاع فى سوريا وهو تمسكنا بضرورة التوصل إلى حل سياسى يوقف نزيف الدم ويصون مقدرات الشعب السورى ومصالحه ويحفظ وحدة الأراضى السورية، كرديف للأمة العربية».

ورداً على سؤال حول إمكانية عقد لقاء بين السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما، وخاصة أن الاثنين يقيمان بنفس الفندق فى نيويورك، قال «يوسف» إن «اللقاءات بين رؤساء الدول تخضع لبرنامج ولارتباطات كل منهما ولا تخضع لمكان إقامتهما ولو كانت فى فندق واحد، والعلاقات بين مصر والولايات المتحدة استراتيجية ومهمة، والجانبان حريصان على دفعها والارتقاء بها خلال الفترة المقبلة، وهى علاقات ممتازة وشهدت تطورات إيجابية مؤخراً»، موضحاً أن الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى توجهت إلى العاصمة الأمريكية واشنطن أمس، لعقد لقاءات مع المسئولين فى البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، وعدد من الجهات الدولية الأخرى.

وبالنسبة لملف سد النهضة الثلاثى، شدد المتحدث باسم الرئاسة على أن «موقف مصر كان واضحاً منذ اللحظة الأولى، والتعاون ما زال سارياً بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، ويجرى حالياً تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ومن ثم يتم العمل والبناء عليه».


مواضيع متعلقة